اليوم المرجعية الدينية العليا ومن خلال ممثلها في كربلاء المقدسة ومن على منبر الصحن الحسيني الشريف في خطبة الجمعة الثانية.
بودي أن أقف هنا على بعض مفردات هذه الخطبة لقراءتها.
قد عزت المرجعية عائلات الشهداء المغدورين حيث قالت في مقدمة خطبتها.
"تلقينا وتلقى العراقيون جميعا ببالغ الاسى والاسف نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية باختطافها وقتلها عدد من الاخوة العاملين في اسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة".
فأبتدأت المرجعية قولها تلقينا وهنا تعني الاستقبال اي استقبلنا مع القراقيين ببالغ وهنا البلوغ يعني وصول حد الاعلى من مراتب البلوغ الذي هو أعلى مراتب الأسى والأسى هو الحزن الشديد اي تلقينا بأعلى واشد الحزن نبأ وهنا المرجعية قالت: النبأ ولم تقل خبر لأن النبأ هو الأتيان بالشيء المهم والعظيم في اشارة الى عظمة ما قامت به هذه الفئة الضالة من خطف ثم قتل الأخوة.
وهنا وصفتهم بالأخوة دلالة على قرب العلقة التي تعتبرها المرجعية لأبناءها واتباعها حيث تعتبرهم لها أخوة.
ثم عطفت بعد بيان التلقي الى ان ترسل بتعازيها وما تحملها من ألم وحزن شديدين.
حيث قالت: "نتقدم بهذه المناسبة باحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الاعزاء وخصوصا ابائهم وامهاتهم وزوجاتهم وايتامهم"
انها ارادة ان تكون حرارة التعزية بقدر حرارة المصاب الذي ألم بالأباء والأمهات الثكالى بأبنائهن والنساء التي رملتهن يد الغدري فحرارة التعازي كانت لزام ان تكون بقدر تلك الفاجعة، فقالت: بأحر التعازي تحمل في طياتها خلوص النية الصادقة في المواساة والمشاركة بالمصيبة لتلك العوائل المفجوعة وقد شملت المرجعية بحرارة التعزية وخالص المواساة لأبناء الشهداء.
فكانت لهم حصة الألم، الظاهرة في خطتبها حيث خاطبتهم بخطاب خصهم دون غيرهم.
حينما قالت: "وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لانقاذ حياة ابائهم "
هنا نقرأ كم تحمل المرجعية في قلبها غصة وألم، من بؤس تلك الجهات المسؤولة عن حياة المواطنين لكنهم يفرطون بحفضها، حيث اشارة بحرارة قلب متصدع، "ليس من الصحيح التغاضي عن ذلك والانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات، وترك القضاء على الإرهابيين وحماية المواطنين.
اي انكم تركتم واجبكم حيال المواطنين وانشغلتم بمتيازاتكم النفعية، الشخصية، دون الإكتراث لصرخات ابناء استغاثوا واستصرخوا لكن لم تُسمع صرخاتهم ولا تُستجاب استغاثتهم.
ثم بعد ذلك اكدت المرجعية على امرين مهمين وهما:
أولاً: القضاء على ماتبقى من فلول داعش حيث قالت:
"سبق ان نبهنا الى ان المعركة مع داعش لم تنته وان انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة، مبينا انه ليس من الصحيح التغاضي عن ذلك".
ثم اشارت الى أنه لابد أن يكون هناك "الرد الصحيح والمجدي على جريمة الاختطاف يتمثل في القيام بالجهد الأكبر استخباريا وعسكريا في تعقب الإرهابيين وملاحقتهم في مناطق اختفائهم وتمشيط تلك المناطق وفق خطط مدروسة والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة، مع ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنين في المناطق التي تجري فيها العمليات الأمنية والعسكرية.
لإن استهداف داعش لمجموعة من المواطنين المنتمين الى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة حيث اختلطت دماء المواطنين من كربلاء بدماء مواطنين من الانبار العزيزة دليل على ان الإرهابيين الدواعش هم أعداء العراق بجميع مكوناته، مما يستدعي تظافر جهود جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم على هذه العصابات المجرمة ومواجهة فكرها الضال.
و أما الأمر الثاني: دعت كل من هو ميسور الحال الى الأستمرار بدعم القوات الأمنية التي شكرتهم على وقفتهم لمقاتلة داعش وقد وصفتهم بالصفوة، حيث قالت مخاطبة اياهم : أن "الأمل معقود عليهم بتخليص الشعب العراقي من بقايا العصابات الإرهابية".
وأكدت في في خطبتها على الاستمرار على دعمهم بالدعم اللوجستي من المأكل والمشرب وغيرها مما يحتاجونه.
السيد علاء العوادي
كربلاء المقدسة
الجمعة ١٤ شوال ١٤٣٩
٢٩ حزيران ٢٠١٨







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN