في عهد الأسرة الثامنة عشر التي حكمت مصر القديمة ، او العصر الذي سمي عصر المملكة الحديثة ، ظهر ثامن ملوكها (أمنحوتب الرابع) ، الذي ورث عن ابيه أمنحوتب الثالث امبراطورية مترامية الأطراف ترفل بأسباب القوة والثروة وتحكمها المؤسسات المرتبطة جميعها بالملك .
كان امنحوتب الرابع رجلا ذكيا ومن سلالة ملكية حاكمة ، لكنه كان مريضا وضعيف البنية ، حكم ما يقارب الـ 36 عاما ، لم يهتم خلال فترة حكمه الا بالأمور الثقافية والفكرية واهمل الجانب العسكري وتوقف عن دعمه .
بعد خمس سنوات من استلامه الحكم قرر امنحوتب الرابع ترك عبادة الآلهة المتعددة وكبيرهم الإله آمون ليتحول الى عبادة الإله الواحد الأحد الذي رمز له بقرص الشمس(آتون) ، ثم غير اسمه الى(أخناتون) اي (محبوب قرص الشمس) ، وبنى عاصمة جديدة بين " طيبة" و" منفس" اطلق عليها نفس الأسم .
الملفت للإنتباه في حكم اخناتون أمران مثيران هما :
1-سرعة استجابة المصريين القدماء لثورة اخناتون الدينية .
2-سرعة رجوع المصريين القدماء الى عبادة الاله آمون . وخاصة اقرب المقربين لأخناتون ؛ إذ بدأ الصراع على العرش بعد موته بين اخوه (سمنخ كارع) و زوجته (نفر تيتي) وأبنه (توت عنخ آمون) ، الذي استخدم الدعوة لعبادة آمون كدعاية انتخابية له مكنته من الانتصار على أمه نفر تيتي وعمه سمنخ كارع .
وبمجرد موت اخناتون عاد كهنة المعابد وعلى رأسهم معبد آمون الى سابق سلطتهم ، وعاد الناس سريعا لعبادة آمون و رع وبقية الآلهة وتم الرجوع الى طيبة وتم شطب اخناتون من سجلات الملوك .







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN