قال تعالى في كتابه العزيز:
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88)
تميز القرآن بظاهرة فريدة من نوعها لا توجد في أي كتاب آخر من تأليف البشر فكل شئ في القرآن الكريم مركب تركيبا حسابيا، خصوصا سور القرآن والآيات والكلمات، وعدد حروف معينة، وعدد كلمات خاصة والتي تشترك في نفس الأصل، وعدد وأشكال الأسماء الإلهية، والشكل غير العادي لطريقة استهجاء بعض كلمات القرآن، وتغيير أشكال بعض الكلمات والحروف لتحقيق متطلبات الإعجاز الحسابي، و غيرها الكثير من الإعجازات القرآنية ومحتويات القرآن الكريم .والإعجاز الحسابي في القرآن نوعان أساسيان :
1. الإعجاز الحسابي للغة العربية المستعملة في القرآن بلاغة وإنشاء .
2. الإعجاز الحسابي الشامل لعدد السور والآيات .ونتيجة هذا الإعجاز الحسابي الشامل فأن أي تحريف ولو بسيط لكلمات القرآن أو ترتيبه سيمكن اكتشافه في الحال.
إعجاز سهل الفهم محال التقليد :
لأول مرة في تاريخ البشرية أعطيَِّ الإنسان كتابا سماويا يحتوي في مادته على إثبات مصدره الإلهي على شكل تركيب حسابي يفوق طاقة البشر .فأي قارئ للقرآن يمكن بسهولة أن يتأكد بنفسه من هذه التركيبات والمعجزات الحسابية . فكلمة الله على سبيل المثال مذكورة في كل القرآن 2698 مرة وهذا الرقم من مضاعفات الرقم 19 142 19 ولو جمعنا أرقام كل الآيات التي ذكر فيها كلمة الله في كل القرآن لوجدناها 118123 آية ، وهذا الرقم أيضا من مضاعفات الرقم 19 6217 19 . فالرقم 19 هو القاسم المشترك في كل المعجزات الحسابية في القرآن . وهذه الظاهرة تكفى كإثبات قوي على أن هذا القرآن هو فعلا رسالة الله إلى العالم ، حيث أنه من المستحيل لأي إنسان أن يكتب كتابا ويتحكم في عدد كلمات الله وفي مجموع الآيات التي تظهر فيها كلمة الله بحيث يصبح هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 ويجب أن نتذكر أهمية هذه الظاهرة في القرآن في ضوء الآتي
1. عصر الجاهلية الذي نزل فيه القرآن.
2. إن السور والآيات القرآنية نزلت في أوقات مختلفة وعلى فترات متفاوتة بل إن ترتيب نزول السور والآيات يختلف بشدة عن الترتيب النهائي في المصحف كما نعرفه اليوم) . ويجب أن لا ننسَ أن الإعجاز الحسابي في القرآن غير محدود بكلمة ( الله) فقط ولكنه إعجاز واسع و جامع ورفيع .
فلو تدبرنا الرقم سبعة ، في القرآن الكريم ، و ذلك في مجموعة الإعجاز العددي للقرآن الكريم . أما الإضافة إليها ، فهي أن الإنسان و لفظه ، يتكون من سبعة حروف و خلق على سبع مراحل يتساوى معه في عدد الحروف ألفاظ القرآن ..و الفرقان ...و الإنجيل ..و التوراة .. فكل منها يتكون من سبعة حروف . و أيضاً صحف موسى ، فيه سبعة حروف .و أبو الأنبياء إبراهيم .. يتكون أيضاً من سبع حروف .. فهل هذه إشارة عددية و متوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات و الكتب إنما نزلت للإنسان . . لمختلف مراحله .. و شتى أحواله .. و على النقيض ، نجد الشيطان ..و يتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل ذلك تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ... و مختلف حالاته ..و أنه يحاول أن يصده تماماً و كاملاً عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة و شاملة بنبوية إبراهيم و صحف موسى و التوراة و الإنجيل ، والفرقان و هو القرآن ...حقاً ... و صدق سبحانه و تعالى ( له الأمر ) .. وهذه أيضاً حروفها سبعة . و إذا أردنا شيئاً جل شأنه قال له ( كن فيكون ) و هذه أيضاً حروفها سبعة . خلق فوق الإنسان سبع طرائق بالنص : " و لقد خلقنا فوقكم سبع طرائق و ما كنا عن الخلق غافلين " ( سورة المؤمنون 17).
و جعل لجهنم سبعة أبواب كذلك بالنص الشريف :
" و إن جهنم لموعدهم أجمعون لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " ( سورة الحجر : 43 ، 44 ) .







وائل الوائلي
منذ 21 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN