Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ابتسامة بريئة في وجه قاتله

منذ 6 سنوات
في 2019/08/01م
عدد المشاهدات :2528
لفتت نظري -وأنا أُقلب صفحات كتاب قديم، وجدته قرب مكان رمي القمامة- صورة طفل، مبتسم ابتسامة بريئة، وأمامه طابور طويل من الأطفال، قد أحاط بهم رجال يرتدون البزة العسكرية، فأطلت النظر طويلًا لهذه الصورة، وفي داخلي ألف سؤال وسؤال... يا هل ترى ماذا ينتظر هؤلاء الأطفال في هذا الصف الطويل بل لماذا لا أرى أمهاتهم معهم هل جميعهم يتامى ماذا سيوزع عليهم من حلوى أو هدايا وماذا، وماذا، وماذا وأنا مستغرقة بالتفكير والتساؤلات أطل أبي برأسه من باب الغرفة وناداني باسمي فلم أجبه، نادى ثانيًا وثالثًا فانتبهت لصوته، وقلت نعم، نعم، أبي، أبتسم تلك الابتسامة التي يشعرني بها بحنانه وعطفه وبادرني متسائلًا: بنيتي أراك مشغولة البال مشوشة الفكر هل هناك شيء في الأفق لقد ذهب بعيدًا في أفكاره وهو يعرفني حق المعرفة أنا لا أخفي شيء في حياتي عنه. هكذا علمنا وهكذا سارت حياتنا... ابتسمت بوجهه وقلت له: هل يسرك ذلك قهقه قهقهة خفيفة، وغمز لي بعينه وهو يقول: لا أظن ذلك لمَ يا أبي. - بل أقول يقينًا ليس هناك شيء مثل ذلك ...فبادرته ومن أين لك كل هذه الثقة -أجابني مبتسمًا: لأنكِ ابنتي... فدنوت منه وقلت له: أبي، لقد شغلتني هذه الصورة كثيرًا، وذكرت له ما دار في نفسي من الأسئلة. أمسكني من يدي وأجلسني إلى جنبه على أريكة اعتاد الجلوس عليها، وقد بان على وجهه حزن شديد وبدت تنهداته تسمع من مكان، ابنتي، حبيبتي... هذا طفل مع قاتله بل قولي أطفال مع قاتليهم. هنا أصابتني رعدة في جسدي، وأنا أقول لأبي: مع قاتله نعم يا ابنتي، نعم... انظري إلى هذه الصورة ولا تغرك ابتسامة هذا الطفل أو ذاك لأنهم أطفال لا يعلمون شيئاً، كان هذا في زمن طاغية العصر أبان حكم البعث وهؤلاء جلاوزة المقبور اللعين كانوا يسوقون الناس رجالًا ونساءً وأطفالًا يفرقون العائلة الواحدة يأخذون الرجال إلى جانب والنساء إلى جانب، والأطفال إلى جانب، ويدفنون تلك الأجساد وهم أحياء. هنا لم أتمالك نفسي من البكاء وأنا غير مصدقة ما أسمع. أحد الجلادين يروي وهو يتفاخر بفعلته الشنيعة، ولعله واحد من هؤلاء الذين في الصورة، يقول: عندما جمعنا الأطفال ووضعناهم في صف طويل سأل أحدهم: عماه، ماذا ستوزعون علينا وآخر يقول له: عماه، أنا عطشان، وثالث يطلب الطعام. يقول هذا الجلاد: فكان أحدهم يبتسم في وجهي، وودت أن اكسر أسنانه التي بدت عند الابتسامة ...فيسرد ما جرى بكل تفاخر. حفروا حفرة كبيرة وجئنا بهؤلاء الأطفال ووضعناهم في تلك الحفرة، وبعضهم يبتسم في وجوهنا وهم يقولون: أي لعبة سنلعبها هنا. إنه زمان وئد جديد يا بنيتي. فبدأوا بدفن تلك الأجساد الغضة الطرية ومازال فيهم من يبتسم بوجه قاتله.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 5 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 5 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 5 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )