ايقونة تاريخ اليوم : الخميس ٢٩ رجب ١٤٤٦هـ المصادف ۳۰ كانون الثاني۲۰۲٥م
بحوث ودراسات

الثورة العراقية الكبرى بنظر المرجعية الشيعية

ولا بد من الإصغاء لأركان الثورة فهم أفضل من يعبّر عنها، فالشيخ جواد الجواهري يرى أن الثورة قامت على خلفية التمييز العنصري الذي مارسه الأتراك وتوثب الروح الوطنية خصوصاً بعد الإعلان الإنكليزي – الفرنسي فلما باشر ولسن باستفتائه رشح (الفراتيون) أحد أنجال الملك حسين واستمر المفاوضات إلى أن ظهرت للعيان أنها كانت مواعيد لا طائل تحتها وأخذت الحكومة بالتضييق، والتبعيد، فآل الأمر إلى الثورة وقامت قيامة (الفرات) ... ولولا لواء ديالى لكانت الثورة (فراتية) بحتة.

أما الشيخ عبد الكريم الجزائري فيرجع أسباب الثورة إلى (إن الحكومة المحتلة كانت أجنبية عنا خَلقاً وخُلُقاً ومنطقاً وأدباً، حكامها مع عموم العراقيين واستغاثة الزعماء بالعلماء وإظهار أنهم قادرون على دفع الأجنبي مع حفظ النظام وعدم الإخلال بالأمن. ويتفق السيد هبة الدين الشهرستاني حول الظروف الإقليمية والدولية لانتعاش الروح الوطنية بالإضافة إلى خشونة الحكام العسكريين البريطانيين مع الأهلين وعدم عدالة الحكام السياسيين في الشيوخ والأشراف والعلماء.

ويشير الشيخ جواد الجواهري إلى (الجهود التي بذلها حضرة آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي طاب ثراه- هو ومن اعتمد عليهم من الإرشاد للزعماء وتقوية عزائمهم وإخراج الغلّ من صدورهم، وتوحيد كلمتهم، ومخالفتهم على الوحدة والاتفاق وفتواه بوجوب الجهاد والدفاع عن إخواننا المجاهدين)، بيد أن هذه الجهود التي انتزعت استقلال العراق تكاتفت الأنظمة المتعاقبة طوال قرن من الزمان لطمسها من وعي الذاكرة العراقية التي لا تكاد تعرف اسم قائد الثورة ولا أسماء أبطالها.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد