((على المرجعية)) هذه العبارة يرددها الكثيرون، وكأنهم هم من يوجهون المرجعية ويأمرونها، أقول لهم:
أولا. هذا يعني إنكم أعلم من المرجعية بما يجري في البلد، فعندما تقولون ((على)) هذا يعني إنكم أعلى من المرجعية علما وفقها.
ثانيا. المرجعية غير تابعة لجهة أو حزب أو كيان أو كتلة ما، لكي تصدر فتاواها حسب مصالح تلك الجهة، ولهذا السبب حظيت المرجعية بمقبولية من جميع مكونات نسيج المجتمع العراقي لان كلمتها فيها الخير للعراقيين جميعا.
ثالثا. جميع الذين يطالبون المرجعية بإصدار فتوى أو توجيه يخص أمرا أو مشكلة حدثت في البلد جميعهم وبدون استثناء أي أحد منهم غير مرتبطين بأي شكل من الاشكال بالمرجعية بل هم في واد والمرجعية في واد آخر.
رابعا. فتوى الدفاع الكفائي التي أعلنتها المرجعية بعد احتلال بعض المحافظات من قبل داعش الارهابي أثبتت فيها المرجعية ليس للعراقيين بل لجميع دول العالم انها تعرف متى تتكلم وكيف تصدر فتواها ولا تحتاج نصيحة من أحد.
خامسا. المرجعية تعرف جيدا من هم المؤمنون المخلصون الذين يلتزمون وينفذون فتواها ويبذلون الغالي والنفسي غير آبهين بالمخاطر التي تلحق بهم حتى ان كلفتهم ارواحهم الزكية، لذا هي حريصة شديد الحرص على سلامة هذه الانفس الطيبة.
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد