ايقونة تاريخ اليوم : السبت ٢٠ شوال ١٤٤٦هـ المصادف ۱۹ نيسان۲۰۲٥م
مقالات

شيعة العالم والسيستاني .. السيستاني والجيش العراقي

من خلال بعض الاخبار والروايات التي قرأتها وسمعتها بل والمشاهد التي رأيتها وتابعتها اكتشفت ان السيد علي السيستاني يولي اهمية كبيرة للمؤسسة العسكرية العراقية من حيث المبدأ، اي بصرف النظر عن التفاصيل؛ فلا يمكن انكار بعض الممارسات غير الملائمة حتى مع الحس الوطني لبعض منتسبي المؤسسة العسكرية العراقية خاصة على عهد المقبور صدام حسين.

وحتى ما بعد سقوط نظام صدام حسين ، وليس ذلك بدعا في التاريخ ، سواء في العراق او غير العراق ، فهذا هو الجيش الروسي حيث مارس بعض ضباطه ابشع الوان الاستغلال في اوكرانيا وسوريا ، مستغلين سطوتهم وقوتهم وصلاحياتهم ، ولكن رغم كل ذلك يبقى مشروع جيش روسي قوي من اهم مرتكزات مباديء الدولة التي تحترم شعبها

وعلى اي حال…

علي السيستاني كان وما زال مع جيش عراقي إحترافي وطني وعلى مستوى عال من المسؤولية ، وهناك شواهد قوية على ذلك:

اولا : دعوته المستمرة الى ذوبان اي تشكيل مسلح خارج المنظومة العسكرية من جيش وشرطة وامن ومخابرات في هذه المنظومة ، وقد اكدت المرجعية اكثر من مرة على هذا المطلب الحيوي ، ليس في تصورها فقط بل في تصور الكثير من اهل الراي والخبرة .

ثانيا: استقباله المهيب لكبار الضباط من الجيش ، و الثناء العاطر على ما قدمه العسكر العراقي من تضحيات وشهداء دفاعا عن الوطن والشعب .

ثالثا: وله خطاب على لسان ممثله يدعو فيه الى تسليح القوات المسلحة العراقية .

والواقع : ان هذا الاهتمام الابوي من جهة السيد علي السيستاني لم يأت من فراغ ، واذا ما اتفقنا على اهمية بل ضرورة ذلك وطنيا ، فان ما يستحق الاضافة هنا من اسباب هو - وكما اتصور - رد على محاولات التقليل من قيمة هذه الضرورة ، بل حذفها بالمطلق ، وهو ما كانت وما زالت تسعى اليه بعض جهات وقوى - عراقية ! - ومن مذاهب وقوميات متعددة ، بل ودول اقليمية .

هذا الرجل عراقي بامتياز ، في عقيدتي هو المواطن العراقي الاول .

كان وما زال

- مع عراق ديموقراطي يراعي ثوابت الامة.

- جيش قوي .

- قرار مستقل.

- عدالة اجتماعية.

وهناك ما هو اروع ..

والحديث عن ذلك في حلقات مقبلة ان شاء الله.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد