ايقونة تاريخ اليوم : الخميس ٢٩ رجب ١٤٤٦هـ المصادف ۳۰ كانون الثاني۲۰۲٥م
مقالات

الابتعاد عن ارشادات المرجعية يعني الضياع

ادرك العراقيون بكل اطيافهم ان المرجعية الصالحة المتمثلة بالمرجع الاعلى السيد السيستاني هي ابوية للكل, وهي لا تبحث عن مكاسب ومناصب بل تبحث عن مرضاة الله عز وجل, لذلك ما يصدر عنها لا يبتعد عن هذا الهدف, فيكون الانسان العاقل الواعي مطمئنا وهي يجعل حركته وسيره وفق الارشاد الابوي من المرجعية الصالحة, وقد كانت مواقفها واضحة لحماية العراق والعراقيين من اللصوص والطامعين ومن الذين اتباع الشيطان, الذين لا يهمهم شيء بقدر مصالحهم حتى لو تعلونوا مع الشيطان نفسه, او حتى لو احترق كل العراق, فالاهم ازدياد ارصدتهم البنكية.

فالجهاد والثورة يحتاج الى تريث وتفكير, وقبلهما الى فتوى من عالم مجتهد جامع للشرائط.

• الجهاد والثورة لا يكون الا بفتوى مرجع
من المعروف لكل مسلم عاقل ان الجهاد والثورة يحتاج لفتوى المرجع الاعلى, والا عد الخوض في الفتن, ومازال العراقيون يتذكرون فتوى الجهاد التي افتى بها السيد الحبوبي وجمع من علماء النجف عام 1917 لمحاربة المحتل الانكليزي, ثم فتوى الجهاد الكفائي لردع الزحف التكفيري عام 2014, فالجهاد لا يمكن ان يتم ويكون مبرئ للذمة من دون فتوى للمجتهد الجامع للشرائط.
ونتذكر جيدا في مسلسل المختار الثقفي, وهو مسلسل من نصوص التاريخ وبطون كتب السيرة, كان المختار الثقفي يبحث عن فتوى لجهاد قتلة الامام الحسين عليه السلام, واعلان ثورة القيام, مع ان الامر واضح بان قتلة الامام يستحقون القتل, لكن بقي الامر مربوط بفتوى العالم الجامع للشرائط, الى ان وجدها عند محمد بن الامام علي بن ابي طالب وعندها قام بجهاده وثورته, فالأمر كبير وفيه دم, ولا يمكن ان يكون ردة فعل او لحظة غضب, او قرار خاص, بل يحتاج لراي العالم المجتهد, والا عد ضربا من الجنون والخطيئة.
وهنا يتضح ان الامة اذا ابتعدت عن المرجعية, فأنها حتما ستغرق في بحرا من الفتن والاخطاء.


• الضياع في مخالفة قول المرجع
المرجعية الصالحة لا تطلب شيء لنفسها, ولا تبحث عن مكاسب دنيوية, بل كل ارشاداتها لخدمة المجتمع والبلد, لذلك ما تقوله يكون لمصلحتنا, فان ابتعدنا عن قولها نكون قد اخذنا الطريق الخاطئ, ويكون تحركنا قريب من الفتنة والفوضى والضياع, لذلك من يخاف من التهلكة والغرق في الفتنة, لا ينفرد بالقرار ولا يعصي المرجعية الصالحة.
لو رجعنا للكوارث التي حصلت في البلاد لوجدنا سببها الابتعاد عن الارشادات الابوية للمرجعية الصالحة, مثل قاعدة المجرب لا يجرب, والتي ضربتها الاحزاب والناس عرض الحائط, فأنتجت طبقة فاسدة واحزاب متعفنة, او قاعدة حرمت الدم العراقي, والتي نادت المرجعية الصالحة بها طويلا, لكن مع الاسف لا تلتزم بها بعض الاحزاب, فتولد من عصيان الارشاد الابوي نهر من الدم الى الان, او عندما دعت الكل الى ضبط النفس بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين, لكن من لا يهتمون للدم وقعوا في فتنة القتل والدم, بمخالفتهم امر المرجعية الصالحة, وبعدها تطور الامر حتى كاد البلد ينزلق الى حرب اهلية.
في كل حالات مخالفة المرجعية الصالحة تحصل كوارث للبلد, وهنا يجب ان يفهم المجتمع اهمية الانصات لصوت المرجعية, وعدم متابعة صخب الطامحين لسرقة مال البلاد, خلف الشعارات البراقة او المزايدات الصدامية.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+