بعد حرب ضروس استمرت لثلاث سنوات تغيرت المعادلة على يد رجل كان قد اطلق كلمتين لا أكثر (الجهاد الكفائي) فتغيرت المعادلة برمتها .
نعم انه رجل الامة الاول سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) الذي اذاق اعداء العراق مر الهزيمة بتلك الفتوى الخالدة التي ولد من رحمها الحشد المقدس .
ولكن لا بد هنا من طرح تساؤل : هل كان الحشد المقدس نتاج الفتوى الوحيد ام كان لها تأثير ونتاجات أخرى ؟
هنا الجواب يأتي على الإيجاب مباشرةً :
نعم كان للفتوى دور كبير في تماسك القطعات العسكرية التي تضعضع وضعها نتيجة الخيانة التي تعرض لها الجيش في شمال العراق بل انها ساهمت بشكل مباشر في تغيير ورفع المعنويات والايمان بالقضية وضرورة التضحية من أجل الوطن ومقدساته لكافة صنوف القوات المسلحة العراقية وأخذ زمام المبادرة ، وساهمت أيضا بإرجاع الهيبة للمؤسسة العسكرية التي سطرت اروع البطولات في ساحات العزة والكرامة ، وعززت الموقف السياسي للبلد الذي فقد التوازن بعد الهجمة الداعشية البربرية ، تمثل هذا التعزيز بأفشال مخطط التقسيم الذي اريد له النجاح من خلال أكبر هجمة همجية في تأريخ العراق بعد هجوم المغول في العهد العباسي.
وتماسكت اطياف الشعب الواحد ، وشهد العراق وحدة منقطعة النظير بعد عقد من الاحتراب السياسي وغير السياسي .
ثلاثة اعوام كانت كفيلة لينتصر العراق بحشده المقدس ، بقواته المسلحة الباسلة ، بفتوى الجهاد الكفائي ، بسواعد الرجال الملبين ، بسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله).
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد