رأي السيد السيستاني في معنى عرض الروايات على كتاب الله.
نقرأ روايات خذوا ما وافق كتاب الله ، فما معنى موافقة الحديث للقران الكريم؟
هنالك اقوال عدة في المسألة وجدت اهمها ما ذكره السيد الرباني تقريراً لمحاضرات السيد السيستاني في كتابه حجية خبر الواحد ، المطبوع سنة 1437هـ.
قال: (ان المراد من الموافقة ليس هو الموافقة مع ظاهر القران كالموافقة مع اطلاقاته وعموماته ، فان هذا ليس مقصوداً ، بل المراد من الموافقة هو الموافقة من حيث الهدف والروح، اي بناء على المخطط الذي وضعه القران لهداية البشر بلحاظ الجوانب الفردية والاجتماعية والدنيوية والاخروية، فان تلك الاهداف العليا المتمثلة في القران لا بد ان يكون الخبر موافقاً معها، اي يكون في امتداد ذلك الخط وعلى ضوء نفس القواعد والاصول)
ص: 23.
والحق ان هذا الرأي جدير بالاهتمام وهو ما يفتح افاقاً كبيرة في مسألة قبول الحديث او رفضه، وسوف تتغير ملامح فهمنا للمنظومة الحديثية والروائية بشكل كبير، كما انه يسهم في حل مشكلة او شبهة مفادها ان آلية عرض الروايات غير متيسرة وغير واضحة بالنسبة للرأي القائل بالموافقة بمعنى عرضها على العمومات والاطلاقات.
ملاحظة:
هذا الرأي صدر من السيد قبل اكثر من ثلاثين سنة ، لذا قد يتبدل رأي العالم من خلال فترة كهذه.
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد