المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



بعض احوال الامام الهادي مع المتوكل  
  
1006   08:52 صباحاً   التاريخ: 24-9-2017
المؤلف : آية الله السيد محمد تقي المدرسي
الكتاب أو المصدر : الامام الهادي (عليه السلام) قدوة وأسوة
الجزء والصفحة : الفصل الاول
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المتوكل /

كان فتح بن خاقان وزيراً عند المتوكل، ولكنه كان يتحبب إلى الإمام الهادي، إما لميله النفسي إليه أو لأنه كان من رجاله في البلاط، ولكن ورد من الإمام بحقه الذم حفاظاً عليه، دعنا نستمع معاً إلى الحديث التالي الذي يحكي مكرمة من مكارم الإمام، وفي ذات الوقت يعكس جانباً من وضع الطائفة في تلك الأيام!

قصدت الإمام (عليه السلام) يوماً فقلت: يا سيدي إن هذا الرجل قد اطّرحني، وقطع رزقي، ومللني، وما أتهم في ذلك إلاّ علمُه بملازمتي لك، وإذا سألته شيئاً منه يلزمه القبول منك فينبغي أن تتفضل عليّ بمسألة، فقال: تكفي إن شاء الله.

فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولاً فجئت والفتح على الباب قائم فقال: يا رجل ما تأوي في منزلك بالليل كدني هذا الرجل مما يطلبك، فدخلت وإذا المتوكل جالس على فراشه فقال: يا أبا موسى نشغل عنك وتنسينا نفسك أي شيء لك عندي؟ فقلت: الصلة الفلانية والرزق الفلاني وذكرت أشياء فأمر لي بها ويضعها.

فقلت للفتح: وافي علي بن محمد إلى ههنا؟ فقال: لا، فقلت: كتب رقعة؟ فقال: لا فوليت منصرفاً فتبعني فقال لي: لست أشك أنك سألته دعاء لك فالتمس لي منه دعاء.

فلما دخلت إليه (عليه السلام) فقال لي: يا أبا موسى! هذا وجه الرضا، فقلت: ببركتك يا سيدي، ولكن قالوا لي: إنك ما مضيت إليه ولا سألته، فقال: إن الله تعالى علم منا أنا لا نلجأ في المهمات إلاّ إليه ولا نتوكل في الملمات إلاّ عليه وعودنا إذا سألناه الإجابة، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا.

قلت: إن الفتح قال لي كيت وكيت، قال: إنه يوالينا بظاهره، ويجانبنا بباطنه، الدعاء لمن يدعو به: إذا أخلصت في طاعة الله، واعترفت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحقنا أهل البيت وسألت الله تبارك وتعالى شيئاً لم يحرمك (1).

وكان الإمام الهادي يسكن سامراء في عاصمة الخلافة وكان يدخل على المتوكل وينقل الرواة في صفة دخوله عليه أنه كان لا يملك من يحضر باب الخليفة أن يترجل إذا طلع عليه الإمام، يقول محمد بن الحسن بن الأشتر العلوي.. قال: كنت مع أبي بباب المتوكل، وانا صبي في جمع الناس ما بين طالبي إلى عباسي إلى جندي إلى غير ذلك، وكان إذا جاء أبو الحسن (عليه السلام) ترجل الناس كلهم حتى يدخل. فقال بعضهم لبعض: لم نترجل لهذا الغلام؟ وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ولا بأسننا ولا بأعلمنا؟ فقالوا: والله لا ترجلنا له فقال لهم أبو هاشم: والله لترجلن له صغاراً وذلة إذا رأيتموه، فما هو إلاّ أن أقبل وبصروا به فترجل له الناس كلهم فقال لهم أبو هاشم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟ فقالو: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا (2).

وكان الإمام إذا دخل على المتوكل رفعوا له الستر واحترموه بكل وقار، تقول الرواية: إن أحد الأشرار قال للمتوكل العباسي يوماً ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد، فلا يبقى في الدار إلاّ من يخدمه ولا يتعبونه بشيل ستر ولا فتح باب ولا شيء، ولهذا كان الناس يقولون: لو لم يعلم استحقاقه للأمر ما فعل به هذا (3).

ويظهر من هذا الحديث المفصّل الذي أخذنا منه موضع الحاجة أنه (عليه السلام) كان مهيباً مبجلاً حتى في بلاط أشد الخلفاء العباسيين إرهاباً في عصره وهو المتوكل العباسي.

وكان (عليه السلام) إذا دخل على الخليفة جابهه بالحق، فقد دخل يوماً عليه فقال ا لمتوكل: يا أبا الحسن من أِشعر الناس، قال الإمام فلان ابن فلان العلوي حيث يقول:

لقد فاخرتنا من قريش عصابة *** بمط خــدود وامتـــداد أصـابع

فلمـا تنازعنا القضاء قضى لنا *** عليه بما فاهوا نداء الصوامع

قال وما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟

قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمداً.. جدي أم جدكم، فضحك المتوكل كثيراً ثم قال: هو جدك لا ندفعك عنه (4).

ومرة أخرى أدخل المتوكل الإمام (عليه السلام) إلى مجلس لهوه وطلب منه المشاركة فيما كان فيه ، فوعظه الإمام عظة بليغة تعالوا نستمع إلى قصة ذلك حسبما ينقلها المسعودي ، قال : سعي إلى المتوكل بعلي بن محمد الجواد (عليه السلام) أن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم ، وأنه عازم على الوثوب بالدولة ، فبعث إليه جماعة من الأتراك ، فهجموا داره ليلاً فلم يجدوا فيها شيئاً ووجدوه في بيت مغلق عليه ، وعليه مدرعة من صوف ، وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن ، فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له : لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة ، وكان المتوكل جالساً في مجلس الشرب فدخل عليه والكأس في يد المتوكل . فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه، وناوله الكأس التي كانت في يده فقال: والله ما يخامر لحمي ودمي قط، فاعفني فأعفاه، فقال: أنشدني شعراً فقال (عليه السلام): إني قليل الرواية للشعر فقال: لابد، فأنشده (عليه السلام) وهو جالس عنده:

باتوا علــى قلل الأجبال تحرسهم *** غلـــب الرجـال فلم تنفعهم القلل

واستنزلــوا بعد عـز من معاقلهم *** واسكنوا حفــــراً يا بئسما نزلوا

نــاداهم صــــارخ مـن بعد دفنهم *** أين الأســاور والتيجـــان والحلل

أين الوجـــوه التــي كـانت منعَّمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل

فأفصـح القبر عنهم حين ساءلهم *** تلك الوجــوه عليهـــا الدود تقتتل

قد طال ما أكلوا دهراً وقد شربوا *** وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا

قال: فبكى المتوكل حتى بل لحيته دموع عينيه، وبكى الحاضرون، ودفع إلى علي (عليه السلام) أربعة آلاف دينار، ثم رده إلى منزله مكرّماً (5).

وحسبما نقرأ في المصادر التاريخية، كان الكثير من بطانة الخليفة يتشيع للإمام، أما واقعاً أو لما يجد عند الشيعة من ثقل سياسي، مثل الفتح بن خاقان الذي كان من أعظم وزراء المتوكل، والذي قتل معه عندما انقلب عليه عسكره من الأتراك، كان يحاول التقرب إلى الإمام، ويظهر من بعض الروايات أن المتوكل كان يتهمه بذلك مما يدل على أنه قد أحسَّ بأمره (6).

وجاء فيه فقال المتوكل: يا فتح هذا صاحبك وضحك في وجه الفتح وضحك الفتح في وجهه. كما يظهر من القصة التالية أن بعض قادة النظام العسكريين كانوا يكنون للإمام الحب وربما الولاء، كما أن القصة تعكس جانباً من انتشار حب الإمام واحترامه بين عامة الناس لا سيما في الحرمين الشريفين.

ينقل عن القائد العباسي يحيى بن هرثمة قال: أرجعني المتوكل إلى المدينة لإشخاص علي بن محمد (عليه السلام) لشيء بلغه عنه، فلما صرت إليها ضج اهلها وعجوا ضجيجاً وعجيجاً ما سمعت مثله، فجعلت أسكنهم وأحلف أني لم أومر فيه بمكروه، وفتشت منزله، فلم أصب فيه إلاّ مصاحف ودعاء وما أشبه ذلك، فأشخصته وتوليت خدمته، وأحسنت عشرته.

فبينما أنا في يوم من الأيام والسماء صاحية والشمس طالعة، إذ ركب وعليه ممطر عقد ذنب دابته فتعجبت من فعله، فلم يكن من ذلك إلاّ هنيئة حتى جاءت سحابة فأرخت عزاليها، ونالنا من المطر أمر عظيم جداُ فالتفت إليّ فقال: أنا أعلم أنك أنكرت ما رأيت، وتوهمت أني أعلم من الأمر ما لم تعلم، وليس ذلك كما ظننت ولكني نشأت بالبادية، فأنا اعرف الرياح التي تكون في عقبها المطر فتأهبت لذلك.

فلما قدمت إلى مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاهري وكان على بغداد، فقال: يا يحيى إن هذا الرجل قد ولده رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمتوكل من تعلم، وإن حرضته عليه قتله، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خصمك، فقلت: والله ما وقفت منه إلاّ على أمر جميل.

فصرت إلى سامراء فبدأت بوصيف التركي وكنت من أصحابه، فقال لي: والله لئن سقط من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون الطالب بها غيري، فتعجبت من قولهما، وعرَّفتُ المتوكل ما وقفت عليه من أمره، وسمعته من الثناء فأحسن جائزته، وأظهر بره وتكرمته (7).

___________

(1) بحار الأنوار: (ج 50، ص 127).

(2) المصدر: (ص 137).

(3) المصدر: (ص 128).

(4) المصدر: (ص 129).

(5) المصدر: (ص 211 - 212).

(6) راجع المصدر: (ص 196) الحديث الثامن.

(7) المصدر: (ص 207 - 208).

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).