المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أدب الأطفال عند المسلمين
4/9/2022
جسم دوراني Solid of Revolution
5-11-2015
تضاريس الأرض - تضاريس الدرجة الثانية
14-9-2019
ظاهرة السباحة للخلايا البكتيرية Swarming
16-5-2020
ما هي اورام مخاريط الصنوبر؟
17-3-2021
سرعة الإفلات
18-7-2017


السبب في تسميتها بفاطمة (عليهما السلام)  
  
3590   11:02 صباحاً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص103.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / قضايا عامة /

بأسناد معتبر عن عبدالله بن الحسن بن الحسن، قال : قال أبو الحسن (عليه السلام) : لم سميت فاطمة فاطمة ؟.

قلت : فرقا بينه وبين الاسماء؟ قال : ان ذلك لمن الاسماء، ولكن الاسم الذي سميت به ان الله تبارك وتعالى علم ما كان قبل كونه، فعلم ان رسول الله (صلى الله عليه واله) يتزوج في الاحياء، وانهم يطمعون في وراثة هذا الامر من قبله، فلما ولدت فاطمة (عليه السلام) سماها الله تبارك وتعالى فاطمة لما أخرج منها، وجعل في ولدها فقطعهم عما طمعوا، فبهذا سميت فاطمة لانها فطمت طمعهم، ومعنى فطمت قطعت.

وعن الباقر والصادق (عليهما السلام)، قال : لما ولدت فاطمة (عليها السلام) اوحى الله عز وجل الى ملك فانطق به لسان محمد (صلى الله عليه واله) فسماها فاطمة، ثم قال : اني فطمتك بالعلم، وفطمتك عن الطمث.

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) : والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم، وعن الطمث، في الميثاق.

وقد وردت احاديث متكاثرة وروايات متواترة من طرق الخاصة، والعامة عن النبي (صلى الله عليه واله) ان السبب في تسميتها (عليها السلام) فاطمة أنها فطمت هي وشيعتها من النار، وفي بعضها : لأن الله(عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار.

 وفي (العلل) و(معاني الأخبار) بأسناد معتبر عن علي (عليه السلام) : ان النبي (صلى الله عليه واله) سُئل ما البتول، فانا سمعناك يا رسول الله تقول : ان مريم بتول، وفاطمة بتول؟

فقال (صلى الله عليه واله) : البتول التي لم تر حمرة قط، أي لم تحض، فان الحيض مكروه في بنات الانبياء، وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لعائشة : يا حميرا، ان فاطمة ليست كنساء الادميين لا تعتل كما تعتلن.

 وروى الصدوق في (العلل) بأسناد معتبر عن محمد بن مسلم، قال : سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول : لفاطمة وقفة على باب جهنم، فاذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن او كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه الى النار، فتقرأ فاطمة (عليها السلام) بين عينيه محبا، فتقول : الهي وسيدي، سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار، ووعدت الحق، وانت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة، اني سيمتك فاطمة وفطمت بك من احبك وتولاك واحب ذريتك وتولاتهم، من النار، ووعدي الحق، وانا لا اخلف الميعاد، انما امرت بعبدي هذا الى النار، لتشفعي فيه، فأشفعك، وليتبين ملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف، موقفك مني ومكانك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فخذي بيده وأدخليه الجنة.

وفي (العلل) و(معاني الأخبار) بأسناد معتبر عن علي (عليه السلام) : ان النبي (صلى الله عليه واله) سُئل ما البتول، فانا سمعناك يا رسول الله تقول : ان مريم بتول، وفاطمة بتول؟

فقال (صلى الله عليه واله) : البتول التي لم تر حمرة قط، أي لم تحض، فان الحيض مكروه في بنات الانبياء، وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لعائشة : يا حميرا، ان فاطمة ليست كنساء الادميين لا تعتل كما تعتلن.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.