المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قصص آلهة الطبيعة تجولات باخوص.
2023-11-22
أنواع الشركات الإلكترونية
26-1-2023
السيد محمد ابن السيد رضا آل فضل الله الحسيني
1-2-2018
طوارئ الحجز التنفيذي على المنقول في القانون الجزائري
20-2-2017
ميلر فرانز آميل
1-12-2015
Eversion
8-8-2021


غزوتا غطفان ونحران  
  
3075   03:25 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص88-89.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2019 7871
التاريخ: 4-5-2017 3180
التاريخ: 2-7-2017 3256
التاريخ: 7-6-2017 3711

في هذه السنة [السنة الثالثة للهجرة] كانت غزوة غطفان (بفتح الغين و سكون الطاء) و سميت بغزوة ذي أمرّ و غزوة أنمار أيضا، و هي أرض في ناحية نجد، و كان سبب هذه الغزوة أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بلغه أن جمعا من بني ثعلبة و محارب مجتمعون في ذي أمرّ يريدون أن يصيبوا من أطراف المدينة و عليهم رجل يقال له دعثور بن الحارث‏ .

فخرج (صلّى اللّه عليه و آله) في اربعمائة و خمسين رجلا، فهرب دعثور و رجاله الى ذرا الجبال و لم يصب المسلمون احدا الا رجلا من بني ثعلبة، فجاؤوا به الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فعرض عليه الاسلام فأسلم، ثم أصابهم مطر غزير، حتى بلّت ثيابهم و تقاطر الماء منها، فنزع (صلّى اللّه عليه و آله) ثيابه و نشرها على شجرة لتجفّ، ثم اضطجع تحتها ... فجاءه دعثور شاهرا سيفه و قال: «يا محمد من يمنعك منّي اليوم» قال: اللّه، و دفعه جبرئيل في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قام على رأسه فقال: من يمنعك منّي؟ قال: لا أحد و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه فأعطاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سيفه فأقبل على قومه و جعل يدعوهم للإسلام و نزلت هذه الآية:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [المائدة: 11]

فرجع (صلّى اللّه عليه و آله) الى المدينة، و كانت مدة هذه الغزوة واحدا و عشرين يوما، و قيل في هذه السنة قتل كعب بن أشرف اليهودي في الرابع عشر من ربيع الاول، و كان شديدا على‏

المسلمين و هو الذي هجا النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

وفي هذه السنة وقعت غزوة البحران‏  (بالحاء المهملة على وزن سكران) و بحران موضع في ناحية الفرع (بضم الفاء) و الفرع قرية من قرى الربذة، و ذلك انّ جمعا من بني سليم تجمّعوا ببحران، فبلغ ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فسار إليهم في ثلاثمائة فلمّا صار الى بحران وجدهم قد تفرقوا فانصرف و لم يلق كيدا.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.