المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28

Viral Capsids
16-12-2015
نشأة وتطور العلاقات العامة كمهنة وكعلم
27-7-2022
Coordinating Conjunctions
5-11-2021
معرفة الدنيا و الآخرة
22-4-2019
مكافحة الطيور في مخازن المواد الغذائية
5-2-2016
إنتاج الخيار في الزراعات المكشوفة
6-7-2022


خصائص النمو الانفعالي  
  
12984   11:55 صباحاً   التاريخ: 30-4-2017
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص65-67
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-30 1432
التاريخ: 19-3-2020 3787
التاريخ: 12-2-2017 3338
التاريخ: 29-4-2017 1907

تكون الانفعالات في هذه المرحلة اكثر حدة حتى اننا يمكن ان نطلق على هذه المرحلة (العصر الذهبي للنمو الانفعالي) مع النمو اللغوي، حيث تتسم انفعالات الطفل في هذه المرحلة بأنها كثيرة وحادة وعنيفة ومتقلبة وقصيرة المدى، كما تحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية، وتسمى هذه المرحلة (مرحلة عدم الاتزان) حيث تتسم بشدة الانفعالات، وحدة المزاج والخوف الشديد والغيرة الشديدة والعناد والعصبية الزائدة والعدوانية.

ومن أقوى انفعالات هذه المرحلة:

أ ـ انفعال الحب:

يتمركز الطفل حول ذاته فهو موضوع الحب من نفسه ومن الاخرين ، ولذا يجب على الوالدين اتقان فن التربية بالحب كي نعلم ابناءنا الحب، واذا غرسنا في نفس الطفل بذور الحب جنى وجنينا ثمار الحب.

ب ـ انفعال الخوف:

تزداد انفعالات الخوف لدى الطفل في هذه المرحلة من الظلام من الحيوانات من الصوت العالي، ومن غياب الام لأنه بدأ يدرك  مثيرات الخوف.

ولذا احذر الوالدين من ارهاب الاطفال وتخويفهم ـ ولو بالهزل ـ لانهم لا يدركون معنى الهزل ولكنهم يستدخلون صور الاشياء التي نخيفهم بها وينسجون حولها الخيالات وتفزعهم بالليل وتخيفهم بالنهار، لان خيال الطفل في هذه المرحلة واسع جدا ونحن من نغذي هذا الخيال ونصنع مادته بحكايات الرعب وربما لا يعبر الطفل عن الخوف باللغة او يعبر بشكل مباشر ولكن ربما يأخذ التعبير عن الخوف صوراً واشكالا مختلفة ، فنجده يبكي بدون سبب او لا يحب الجلوس بمفرده ويرفض الذهاب الى الحمام الا بصحبة احد...الخ، ولذا ينبغي ان نبتعد عن بعض الالفاظ والجمل والقصص مثل(ابو رجل مسلوخة)، (القطة السوداء) ،(امنا الغولة)...الخ.

كما انه يجب على الوالدين ملاحظة وتقييم ما يشاهده الطفل من افلام الرعب والالعاب العنيفة  والكارتون المرعب لاسيما المجسم، لان الطفل يتقمص احد ادوار شخصيات هذا العمل ـ وكل طفل يختار الشخصية التي تقمصها وفقا لشخصيته ـ فان تقمص دور الشخصية الشريرة اصبح عدوانيا وان تقمص دور شخصية المهزومة اصبح جبانا وخائفا دوما وسليبا، ولو ادمن الطفل هذه الافلام والالعاب والكارتون لضاعت لديه الحدود الفاصلة بين الخيال والواقع، وربما يقلد ما يراه، فقد يكون عنيفا مع اخوته واصدقائه وقد يطير في الهواء من الشرفة فيسقط صريعا.

ج ـ انفعال الغضب:

تظهر في هذه المرحلة بشدة نوبات الغضب والعناد، والعصبية الزائدة ، والاخذ بالثأر لاسيما عند عدم اشباع حاجات الطفل، ولذا يجب على الوالدين اشباع حاجات الطفل من الغذاء والحب واللعب والحركة والبعد عن القسوة الزائدة او التدليل الزائد او التسلط في المعاملة.

د ـ انفعال الغيرة:

يعتبر انفعال الغير في هذه المرحلة من أعنف الانفعالات لا سيما عند ميلاد طفل جديد يسحب البساط من تحت اخيه وينزع منه عرشه وملكه ويتركه ملكا غير متوج على عرشه، فيشعر الطفل بالغيرة الشديدة من ذلك الطفل المولود الذي احتل مسرح الوجود، ونال التصفيق كله من الاب والام والجد وكل اطراف (المؤامرة) اقصد العائلة ولذا يدافع ذلك الملك المخلوع من عرشه او ذلك البطل الذي اصبح (كومبارس) بكل ما اوتي من وسائل الغيرة والعناد والعدوان والتبول اللاإرادي جذبا للانتباه ولفتاً للأنظار، وتعبيرا عن احتجاجه الرسمي والشعبي عن الظلم الذي تعرض له من اخيه المولود ولكن الجاني الحقيقي هم الوالدان اللذان لم يحسنا فهم طبيعة هذا الطفل ولم يوزعا الاهتمام العادل بين الملك القديم والملك الحديث.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.