أقرأ أيضاً
التاريخ:
48652
التاريخ: 4-4-2017
3325
التاريخ: 11-12-2014
3490
التاريخ: 2024-09-08
419
|
لقد انتظرت قريش عودة عبد المطلب من معسكر ابرهة بفارغ الصبر لتعرفَ نتيجة ما دار بينه وبين أبرهة وعندما عاد عبد المطلب اخبرهم الخبر وامرهم بالخروج معه من مكة والتحرز في رؤوس الجبال من معرّة الجيش فخرجوا إلى الشعاب والجبال ثم لما كان الليل نزل عبد المطلب مع جماعة من قريش إلى الكعبة واخذ بحلقة بابها يدعون اللّه ويستنصرونه على أبرهة وجنده وقال عبد المطلب مناجياً اللّه سبحانه :
اللَّهُم أنتَ أنيسُ المستَوْحشين ولا وحشة معك فالبيت بيتُك والحرمُ حرمك والدارُ دارُك ونحن جيرانك تمنعُ عنه ما تشاء وربُ الدار أولى بالدار.
ثم قال :
لاهمّ إن العبد يمنع رَحـ
ـله فامنع حِلالك
لا يغلِبنَّ صليبُهم
ومحالهم عَدواً مِحالَك
وقال ايضاً :
يا ربِّ لا أرجُولهم سواكا
يا ربِّ فامنَع مِنهُمو حِماكا
إن عدوَّ البَيتِ مَن عادكا
إمَنعهُمُ أن يخربُوا فِناكا
ثم انه ترك حلقة الباب ولجأ إلى الجبل لينظروا ما سيجري.
وفي الصباح وعندما كان أبرهة وجنده يستعدون للتوجه إلى مكة وإذا باسراب من الطيور تظهر من جهة البحر يحمل كل واحد منها ثلاثة احجار حجر في منقاره وحجرين في رجليه فاظلم سماء الجيش بتحليق تلك الطيور فوق رؤوس الجند وتركت تلك الاحجار الصغيرة الحقيرة في ظاهرها اثرها العجيب فقد رجمت تلك الطيور جنود ابرهة بتلك الاحجار بامر اللّه فكانت لا تصيب منهم أحداً إلاّ تحطم رأسَه وتمزق لحم بدنه وهوى صريعاً وهلك من توه فأصابت واحدةٌ من تلك الاحجار راس ابرهة نفسه فارتعدت فرائصه وايقن بغضب اللّه وسخطه عليه فنظر إلى جنوده وهم اشلاء مبثوثون هنا وهناك على الأَرض كورَق الشجر في فصل الخريف فصاح بِمَن لم يزل على قيد الحياة من جنده يأمرهم بأن يتهيؤوا للعودة إلى اليمن من حيث أتوا فاخذ بقية الجند طريق اليمن هاربين غير أن هذه البقية قد هَلكَتْ شيئاً فشيئاً في اثناء الطريق حتّى أن ابرهة نفسه بعد أن لم يصل إلى صنعاء إلا بعد ان تفرّق لحمُ بدنه وسقطت اعضاؤه وجوارحُهُ ومات بصورة عجيبة.
وقد دَوَّى صوتُ هذه الواقعة العجيبة والرهيبة في العالم آنذاك وقد ذكرها القرآن الكريمُ في سورة الفيل إذ يقول تعالى :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 1 - 5].
وما ذكرناهُ هنا ... ليس هو في الحقيقة إلاّ خلاصة ما وَردَ في كتب التاريخ الإسلامي وصرح به القرآنُ الكريم .. .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|