أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2016
917
التاريخ: 9-08-2015
1196
التاريخ: 30-07-2015
1100
التاريخ: 11-4-2017
992
|
وهو مذهب معتزلة بغداد وعطاء ومجاهد من التابعين(1) ، والشيعة كافة قديماً وحديثاً.
ولنا في المطلوب مسلكان:
الأوّل النص على أفضليته إجمالًا، وهو من وجوه:
أ- إنّه مساوٍ للنبي صلى الله عليه وآله، والنبي أفضل، ومساوي الأفضل افضل.
أمّا الاولى: فلقوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } [آل عمران: 61] واتفق المفسرون على أنّ المراد بالنساء فاطمة، وبالأبناء الحسنان، وبالأنفس هو علي عليه السلام(2) ، ومن المحال أنّ نفس علي عليه السلام هي نفس النبي صلى الله عليه وآله حقيقة، فبقي أن يكون المراد المثليّة، والمثلية هي التساوي والمتساويان- كما عرفت- هو الذي يسدّ أحدهما مسدّ صاحبه، فيقتضي (ذلك) أنّ كلّ ما حصل لمحمد صلى الله عليه وآله من الفضائل فمثله حاصل لعلي عليه السلام إلّا ما أخرجه الدليل، فبقي عامّاً فيما سواه.
وأمّا [الثانية] : أنّ محمداً صلى الله عليه وآله أفضل، فهو مّما لا شبهة فيه، فيكون علي عليه السلام كذلك، وهو المطلوب.
إن قلت: لِمَ لا يجوز أن يكون المراد بالنفس هو رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ليكون اللفظ مستعملًا في حقيقته؟ لأنّ ما ذكرتموه مجاز خلاف الأصل، وصيغة الجمع لا تنافي ما ذكرناه، إذ المعظم يعبّر عنه بالجمع، ك {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} [الكهف: 13].
قلت: أوّلًا: هذا خلاف الظاهر، فلا يصار اليه إلّا بدليل خصوصاً، وقد ثبت أنّ المفسرين نقلوا ذلك.
وثانياً: يلزم أن يكون المدعو والداعي واحداً، وهو باطل.
ب- خبر الطائر: وهو قوله صلى الله عليه وآله: «اللّهم إئتني بأحبّ خلقك اليك يأكل معي من هذا الطائر»(3) فجاء علي عليه السلام، والخبر مشهور متواتر، ومعلوم أنّ المحبة هي كثرة الثواب التي هي عبارة عن الأفضلية، فمن كان أحبّ فهو أفضل.
لا يقال: لفظة (أحبّ) ليست باقية على العموم، إذ يحتمل أن يكون أحب في كلّ الامور، وفي بعضها، فلا يكون دليلًا على الأفضلية.
لأنّا نقول: هذا باطل؛ لأنّه خلاف الظاهر، فإنّ قوله: «أحبّ خلقك اليك» يقتضي العموم، لمكان الاضافة، فجرى مجرى قولنا: زيد أفضل الناس، فإنّه يقتضي العموم.
ج- قول النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: «إنّ اللَّه اطّلع الى الأرض اطلاعة، فاختار منها أباك فاتّخذه نبيّاً، ثم اطّلع ثانية، فاختار منها بعلك، فاتّخذه وصيّاً»(4) فلو كان غيره أفضل تعيّن الاختيار.
د- قول النبي صلى الله عليه وآله في ذي الثدية: «يقتله خير الخلق»(5) ، ومعلوم أنّ قاتله علي عليه السلام.
ه- روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «علي خير البشر ومن أبى فقد كفر»(6).
و- روى أنس عنه صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ أخي ووصيي وخير من أتركه بعدي علي بن أبي طالب، يقضي ديني وينجز عدتي»(7).
ز- روت عائشة قالت: كنت عند رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، إذ أقبل علي عليه السلام، فقال:
«هذا سيّد العرب» فقلت: بأبي أنت وا ميّ ألست سيّد العرب؟ فقال: «أنا سيّد العالمين وهذا سيّد العرب»(8).
ح- قوله صلى الله عليه وآله: «من كنت مولاه فعلي مولاه»(9) ودلالته من وجهين:
1- أنّ المولى هو الأولى بالأمر والتصرّف- كما تقدّم(10) - فيكون أفضل.
2- أنّه يفيد كونه مخدوماً ومقدّماً ورئيساً، فيكون أفضل، ولهذا قال عمر:
«أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة الى يوم القيامة»(11).
ط- قوله: «أنت منيّ بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبي بعدي»(12).
ومعلوم أنّ هارون كان أفضل من كلّ امة موسى عليه السلام، فوجب أن يكون علي عليه السلام أفضل من كلّ امّة محمد صلى الله عليه وآله، إذ المساوي للأفضل أفضل.
ي- المؤاخاة: فإنّه صلى الله عليه وآله لمّا آخى بين الصحابة اتّخذه أخاً لنفسه(13) ، ويؤيّده قوله عليه السلام: «أنا عبد اللَّه وأخو رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لا يقولها بعدي إلّا كذاب، أنا الصديق الأكبر، أنا الفاروق الأعظم الذي يفرّق بين الحقّ والباطل»(14). قال ذلك مراراً كثيرة، ولم ينكر عليه، ومعلوم أنّ المؤاخاة تدلّ على الأفضلية؛ لأنّ المؤاخاة مظنّة للمساواة في المنصب، بل هي المساواة بعينها، فيكون كلّ واحدٍ منهما قائماً مقام الآخر، ولمّا كان النبي صلى الله عليه وآله أفضل لزم أن يكون مساويه أفضل، وهو المطلوب.
ك- قوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4] وجه الاستدلال: أنّ المفسرين(15) قالوا: إنّ المراد بصالح المؤمنين هو علي عليه السلام، والمولى هنا هو الناصر؛ لأنّه القدر المشترك بين اللَّه سبحانه وجبرئيل عليه السلام، فيكون عليّ مختصّاً بالنصرة من بين سائر الصحابة، فيكون أفضل منهم، وهو المطلوب.
ل- روى البيهقي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى ابراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام»(16) ، وهؤلاء الأنبياء أفضل من سائر الصحابة؛ وعلي مساويهم، ومساوي الأفضل أفضل، وهو المطلوب.
المسلك الثاني: الاستدلال على أفضليته تفصيلًا:
فنقول: الفضائل إمّا نفسانية، أو بدنية، أو خارجية، وكلّ واحد من هذه كان علي عليه السلام أفضل من كلّ واحد من الصحابة فيه، فيكون أفضل الخلق بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وهو المطلوب.
فهنا أقسام ثلاثة:
القسم الأوّل في النفسانية وهي أنواع:
النوع الأوّل: أنّه سابق الى الايمان(17) ، والسابق أفضل فيكون هو أفضل.
أمّا الكبرى فلقوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10، 11].
وأمّا الصغرى فلوجوه:
1- قوله عليه السلام على المنبر: «أنا الصدّيق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم»(18) ، قاله لجمع من الناس، وما ردّوا عليه قوله، وذلك دليل على صحته.
2- روى سلمان الفارسي: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : «أوّلكم وروداً على الحوض، أوّلكم اسلاماً: علي بن أبي طالب»(19).
3- روى أنس بن مالك قال: بُعث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يوم الإثنين وأسلم علي عليه السلام يوم الثلاثاء(20).
4- روى عبد اللَّه بن الحسن قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «أنا أوّل من صلّى، وأنا أوّل من آمن باللَّه ورسوله، ولم يسبقني بالصلاة إلّا نبي اللَّه صلى الله عليه وآله» (21).
5- روايات أهل البيت عليهم السلام، وإ جماعهم على ذلك.
6- إنّ الدلالة على سبق إيمانه ظاهرة، وذلك أنّه كان ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وربيبه، ومختصاً به، غاية الاختصاص، وأبو بكر كان من الأجانب، ومن البعيد عرض هذا المهمّ على البعيد قبل عرضه على القريب الخصيص، ولهذا السرّ قال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] حثّه على ذلك مع علمه بما عنده من شدّة الحرص على ايمان الكفار، فقال: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، فيكون حرصه على الأقارب أعظم.
إن قلت: هذا ممنوع، بل اسلام أبي بكر أسبق، لقوله صلى الله عليه وآله: «ما عرضت الاسلام على أحدٍ، إلّا وله كبوة غير أبي بكر، فإنّه لم يتلعثم»(22) ، فلو تأخّر إسلامه لكان إمّا من جهته فتكون له كبوة، وهو باطل- بما تقدّم- وأمّا من جهة الرسول لزم تقصيره في التبليغ وعدم حرصه، وهما باطلان.
سلّمنا، لكن اسلم علي عليه السلام حال الطفولية لقوله عليه السلام في شعره:
سبقتكم الى الاسلام طراً صغيراً ما بلغت أوان حلمي(23)
وإسلام الصبي مختلف في صحته، وأمّا أبو بكر فإسلامه وهو بالغ عاقل، فهو غير مختلف في صحته، فيكون معتبراً.
سلّمنا، لكن عليّاً عليه السلام كان صبيّاً حال اسلامه غير مشهور ولا مقبول القول، فلم تحصل بإسلامه شوكة للإسلام، وأبو بكر كان على العكس من ذلك، فيكون ايمانه منتفعاً به في قوّة الدين، فيكون ايمانه أفضل.
قلت: الجواب عن:
(أ): إنّا نمنع صحة الخبر، فهو خبر واحد.
سلّمنا: لكن لا يدلّ على سبق اسلامه، بل على عدم التوقّف في القبول، ويكون التأخر لعدم لقاء رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في أوقات طويلة كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مشتغلًا فيها بعرض الاسلام على غيره، فلا يكون مقصّراً.
سلّمنا لقاه له، لكن جاز أن يكون قد عرف صلى الله عليه وآله منه في ذلك الوقت العناد وعدم القبول، فأخّره الى زمن القبول، لعلمه بعدم التأثير قبله.
وعن (ب): بالمنع أيضاً من صباه عليه السلام حينئذٍ، لأنّه عاش خمساً وستين سنة(24) ، وقيل: ستاً وستين(25) ، والنبي صلى الله عليه وآله بقي بعد الوحي ثلاثاً وعشرين سنة(26) ، وعلي عليه السلام بعده قريباً من ثلاثين سنة(27) ، فإذا أسقطت ثلاثاً وخمسين فيكون عمره الشريف اثني عشر سنة، أو ثلاث عشرة سنة، والبلوغ في هذا ممكن(28) ، فوجب الحكم بصحّته ووقوعه، لقوله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: «زوّجتكِ أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً»(29).
سلّمنا: لكن ذلك دليل على أفضليته عليه السلام لوجوه:
1- أنّ الغالب على الصبيان الميل الى اللعب، ومتابعة الشهوات، والبعد عن الفكر في ملكوت السموات، ثم إنّه عليه السلام أعرض عن ذلك، واشتغل بالفكر والنظر والتطلّع الى أسرار التوحيد والعدل، بحيث ساوى البالغين العاقلين، بل زاد عليهم، وذلك دليل على شرف نفسه وعظمها.
2- أنّه حال الصبا كان خالياً من الشكوك وشوائب الطبيعة ونواميس العادة ووسوسة الشيطان، فيكون إيمانه صادف محلّاً نقيّاً، فتمكّن فيه، كما قيل:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكّنا(30)
فيكون إيمانه أبلغ وأفضل من حيث الكيف.
3- لا امتناع في العقل (من) وجود صبي كامل العقل حصيف(31) في الدين عارف بالأسرار، كيف وقد أخبر سبحانه عن عيسى عليه السلام أنّه قال في المهد: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ} [مريم: 30]، وعن يحيى: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: 12] فجاز أن يكون علي هو ذلك الصبي الكامل.
وعن (ج): بالمنع من حصول الشوكة بإسلامه، وكونه منتفعاً به.
أمّا الأوّل: فلأنّه حال كبره وخلافته بعد معاشرته النبي صلى الله عليه وآله لم تكن له بارقة في خطابٍ، ولا لامعة في ردّ جوابٍ، فكيف في ابتدائه؟!
وأمّا الثاني: فإنّ أباه كان منادياً لابن جذعان، وهو تابع لأبيه، ولمّا كبر كان معلماً للصبيان، فأيّ حرمة له؟!
النوع الثاني: العلم: وهو النعمة الكبرى في الفضيلة.
ولنا في إثبات أفضليته، فيه بيانات:
الأوّل: إجمالي وهو وجوه:
أ- إنّه عليه السلام كان في الغاية من الذكاء والفطنة والحرص على اقتناء الفضيلة، شديد المصاحبة للرسول صلى الله عليه وآله ودائمها، بحيث لم يفارقه من زمان الصغر الى آخر عمره إلّا زماناً يسيراً لا يعدّ مفارقة، والرسول صلى الله عليه وآله أعلم العلماء شديد الحرص على التعليم عامّاً وله خاصّاً، وإذا اتفق لمثل هذا التلميذ المستعد للمداومة على صحبة هذا الاستاذ الكامل، فلا شكّ ولا ريب أنّ ذلك التلميذ يبلغ في العلم مرتبة لا يلحقه غيره فيها.
ولا يمكن أن يقال: إنّ أبا بكر كان أيضاً كذلك، لأنّا نمنع ذكاه أوّلًا، وحرصه ثانياً، ومن وقف على صفاته عرف ذلك.
سلّمنا: لكن فرق بين الحالتين، فإنّه اتصل بالرسول صلى الله عليه وآله وهو شيخ كبير السن، وقد قيل: «العلم في الصغر كالنقش في الحجر»، و «العلم في الكبر كالنقش في المدر، أو كالكتابة على وجه الماء».
ب- قوله صلى الله عليه وآله: «أقضاكم علي»(32) والقضاء يحتاج الى جميع العلوم، فوجب أن يكون محيطاً بها.
ج- قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } [الحاقة: 12] أكثر المفسرين على أنّها نزلت في حق علي عليه السلام(33) ، ووصفه بزيادة الفهم دليل على زيادة العلم.
د- قوله عليه السلام: «لو كشف لي الغظاء ما ازددت يقيناً»(34) وكذا قوله عليه السلام: «بلى اندمجت على مكنون علمٍ لو بُحتُ به، لاضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة»(35) ، وهذا يدل على بلوغه مبلغاً لا يدركه غيره.
ه- قوله: «لو كسرت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، واللَّه ما من آية نزلت في برٍّ ولا بحرٍ ولا سهلٍ ولا جبلٍ ولا ليلٍ ولا نهارٍ إلّا وأنا أعلم فيمن نزلت، وفي أي شيء نزلت»(36).
ولا يرد: أنّ تلك الكتب منسوخة، فلا يكون الحديث صحيحاً؛ لأنّ المراد الحكم بها لولا النسخ، أو باستخراج المواضع الدالّة على نبوّة محمد صلى الله عليه وآله ليكون أقوى في الحجة عليهم.
و- قوله عليه السلام: «علّمني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ألف بابٍ من العلم، ففتح اللَّه لي من كلّ باب ألف باب»(37).
الثاني: تفصيلي، وهو وجوه:
أ- أنّ أشرف العلوم علم الكلام، ومعلوم أنّه عليه السلام أصله ، وقد ورد في كلامه عليه السلام من سائر أنواعه من التوحيد والعدل والنبوات والقضاء والقدر ما لا يوجد في كلام غيره، وقد بيّنا في «شرح النهج»(38) انتساب سائر الفرق إليه.
ب- علم التفسير: وفيه إليه تشدّ الرحال، حتى أنّه شرح لابن عباس في تفسير باء «بسم اللَّه الرحمن الرحيم» من أول الليل إلى آخره(39).
ج- علم الفقه: ورجوع الصحابة إليه فهو مشهور، كرجوع عمر في قضية المجهضة(40) ، ومن ولدت(41) لستة أشهر حين أمر برجمها، وقضية المقرّة بالزنا وهي حامل(42) ، وغير ذلك، حتى قال عمر: «لا عشت لمعضلة لا أبا حسن لها»(43) وكذا رجوع المجتهدين اليه ظاهر، حتى قال الشافعي : ما عرفنا أحكام البغاة إلّا من فعل علي عليه السلام، وفتاويه الغريبة مشهورة.
د- علم البلاغة: وهو العمدة فيه، حتى قال معاوية: واللَّه ما سنّ الفصاحة لقريش غيره(44).
ه- علم النحو: ومشهور أنّه واضعه وعلّم أبا الأسود اصوله.
و- علم السلوك: وتصفية الباطن وفخر الصوفية بانتسابهم له.
ز- علم الشجاعة وممارسة الأسلحة: وهو مّما ينتسب اليه أيضاً. حتى أنّ أرباب كلّ فنٍ ينتسبون اليه.
فظهر: أنّه أعلم الخلق بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله، ومن شكّ في ذلك فقد كابر مقتضى عقله.
النوع الثالث العفّة : وقد كان فيها الآية الكبرى وناهيك كتابه الى عثمان بن حنيف(45).
النوع الرابع : الشجاعة وبه تضرب الأمثال ، حتى أنّ أعداؤه يفتخرون بأنّهم وقفوا معه في الحرب(46).
النوع الخامس: الزهد، وكان فيه الغاية القصوى، حتى أنّه أعرض عن الدنيا إعراض من لم ينل منها ذرّة، مع أنّه كان يجبى اليه حاصلها، وقال: «اليكِ عنيّ يا دنيا فقد طلّقتك ثلاثاً لا رجعة فيها»(47). وقال: «لقد رقعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها»(48).
وكان يختم أوعية طعامه لئلّا يوضع في خبزه أدام(49).
النوع السادس: السخاوة والكرم، وهو في ذلك الآية الكبرى، فمن سخائه أنّه لم يسترد فدكاً أيام خلافته، واعترف أعداؤه بسخائه، حتى قال معاوية:
«لو يملك ابن أبي طالب بيتاً من تبر وبيتاً من تبن لأنفق تبره قبل تبنه»(50) ، وعمّر عليه السلام عدة حدائق وتصدّق بها، وآثر بقوته وقوت عياله حتى نزلت فيهم:
سورة «هل أتى ...»(51).
النوع السابع: الحلم : وهو الذي حلم عن مروان يوم الجمل وكان شديد العداوة له(52) ، وعن عبد اللَّه بن الزبير وكان يشتم علياً عليه السلام ظاهراً(53) ، وأفرج لمعاوية عن الشريعة لمّا ملكها، وكان معاوية قد منعها أوّلًا(54) ، وأكرم عائشة وبعث معها عشرين امرأة الى المدينة بعد حربها له(55).
النوع الثامن: الحرص والشدة في إقامة حدود اللَّه تعالى، وحاله في ذلك أشهر من أن يقال، حتى قال في كتابه الى بعض عماله: «لو أنّ الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت لما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا منيّ بإرادة، حتى آخذ الحق منهما، وازيح الباطل عن تظلمهما»(56).
النوع التاسع: شرف الخلق وحسنه، حتى نسبه عمر الى الدعابة(57) مع شدّة بأسه وهيبته.
قال صعصعة: كان بيننا كأحدنا في لين جانب وشدة تواضع وسهولة قياد، وكنّا نهابه مع ذلك مهابة الأسير المربوط للسيّاف الواقف على رأسه(58).
وقال معاوية يوماً لقيس بن سعد : رحم اللَّه أبا حسن! فقد كان هشّاً بشّاً ذا فكاهة، فقال قيس: أمَ واللَّه لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسّه الطوى، تلك هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام(59).
النوع العاشر: الطهارة من الذنوب، قال سبحانه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]. ولمّا نزلت أدار النبي صلى الله عليه وآله الكساء على علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وقال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس»(60) ، كذا رواية امّ سلمة وغيرها، وليس الآية في النساء، وإلّا لأنث الضمير، وللرواية المذكورة، فقالت امّ سلمة: ألست من أهل بيتك؟ قال: إنّكِ الى خير. وكون ما قبلها مختصّاً بالنساء، لا يمنع من اختصاصها بهم عليهم السلام، لجواز الانتقال من خطاب الى آخر. وحينئذٍ نقول: الذنب رجس، فهو منفي عن أهل البيت عليهم السلام، فالذنب منفي عنهم وهم مطهّرون منه، وعلي عليه السلام سيّدهم فيكون مطهّراً من الذنوب.
النوع الحادي عشر: إخباره بالمغيبات ، كإخباره عن نفسه الشريفة بالقتل في شهر رمضان(61).
وقوله للبراء بن عازب: «يقتل ولدي الحسين عليه السلام وأنت حي فلا تنصره»(62) فكان كذلك.
وقوله عليه السلام لسعد بن أبي وقاص حين قال: كم على رأسي من طاقة شعر؟:
«إنّ في بيتك لسخلًا يقتل ابن بنت رسول اللَّه»(63) ، وكان ابنه صبياً حينئذٍ.
وقوله : عن خالد بن عرفطة : لن يموت حتى يقود جيش ضلالة حامل رايته حبيب بن جمّار، فقام اليه حبيب فقال: إنّي لك شيعة، وإنّي لك لمحبّ. فقال: ايّاك أن تحملها وتدخل بها من هذا الباب، وأشار الى باب الفيل، فلمّا بعث ابن زياد عمر بن سعد لقتال الحسين عليه السلام، جعل على مقدمته خالداً وحبيب حامل رايته(64).
وإخباره ميثماً أنّ أباه سمّاه ميثماً، و أنّه يصلب على باب عمرو بن حريث عاشر عشرة، وأراه النخلة التي يصلب على جذعها(65).
وغير ذلك من إخباراته تركناها اختصاراً.
النوع الثاني عشر: ظهور المعجزات عنه في مواضع:
أ- قلعه لباب خيبر، وكان يردّه ويفتحه أربعون نفساً(66) ، وقال: «واللَّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية ولكن بقوة ربّانية»(67).
ب- مخاطبته الثعبان على منبر الكوفة، وعرّفهم أنّه حاكم من الجن أشكل عليه مسألة أجبته عنها(68).
ج- قلعه الصخرة العظيمة عن فم القليب وقد عجز عنها الجيش(69).
د- ردّ الشمس له مرّتين: احداهما في حياة النبي صلى الله عليه وآله(70) والاخرى في توجهه الى صفين في أرض بابل(71).
ه- محاربته الجن لمّا أرادوا وقوع الضرر بالنبي صلى الله عليه وآله(72) . الى غير ذلك من معجزاته ذكرنا المشهور منها.
القسم الثاني: البدنية(73) ، وهي نوعان:
الأوّل: العبادة وبه يضرب المثل ، حتى أن زين العابدين عليه السلام كان يصليّ كلّ يوم وليلة ألف ركعة(74) ، ويرمي الصحيفة شبه المتضجّر، ويقول: «أنّى لي بعبادة علي عليه السلام؟!»(75) ، ووضع له نطع بين الصفين بصفين، فصلّى عليه ركعتين والسهام تخطف حوله(76) ، وكان يوماً بصفين يرمق الشمس ليعلم الزوال ليصلّي، فقال له ابن عباس: ليس هذا وقت الصلاة فقال: على الصلاة نقاتلهم(77) ، وكان إذا أرادوا إخراج شيء من السهام من بدنه ترك حتى يشتغل بالصلاة(78) فيكون غافلًا عن هذا العالم حتى عن بدنه، لاستغراق نفسه الشريفة في عالم الجبروت، ومعلوم أنّه لم تحصل لأحد الصحابة هذه الخصائص، ولا قريب منها، بل كان فيهم عبّاد وزهّاد كسلمان وأبي ذرّ وغيرهما، هم تلامذته وأتباعه فيكون أفضل من كلّ واحد منهم، وهو المطلوب
الثاني- الجهاد فنقول: كان عليه السلام أكثر جهاداً، وكلّ من كان كذلك كان أفضل.
أمّا الصغرى: فيمكن فيها دعوى الضرورة، فإنّ أحداً لا ينكر أنّ أكثر وقائع الرسول صلى الله عليه وآله وفتوحه كانت على يده عليه السلام، وبلاؤه وعناؤه بين يديه في احد وبدر وحنين وغيرهما أمر لا يدفعه إلّا مكابر.
وأمّا الكبرى: فلقوله تعالى اسمه: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء: 95]، وهذا البيان فيه كفاية في المطلوب، غير أنّا نذكر صورتين تدلّان على أفضليّته عليه السلام على غيره:
أ- ضربته لعمرو بن عبد ودّ التي قال فيها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «لضربة علي يوم الأحزاب أفضل من عبادة الثقلين»(79).
فليت شعري كم يكن نصيب كلّ واحد من الصحابة من عبادة الثقلين من جهاد وغيره حتّى ينسب إلى جهاد عليّ عليه السلام؟!
ب- روت الرواة في قصّة خيبر: أنّه صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر، فرجع منهزماً، فبعث عمر فرجع أيضاً منهزماً، وبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وبات ليلته مهموماً، فلمّا أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية فقال: «لُاعطينّ الراية اليوم رجلًا يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله كرّاراً غير فرّار»، فتعرّض لها المهاجرون والأنصار، فقال صلى الله عليه وآله: «أين عليّ؟» فقيل: إنّه أرمد العين. فجاءه فتفل في عينه، ودفع إليه الراية(80).
وهذه القصّة تدلّ على اختصاصه عليه السلام بصفاتٍ لم تكن حاصلة لهما من وجوه:
1- أنّهما رجعا منهزمين، وذلك يقتضي كونهما فرّارين، وهو صفة نقص في حقّ الإسلام.
2- وصفه بكونه كرّاراً، وهذه صفة اخرى زائدة على كونه غير فرّار؛ لأنّ الثانية أعمّ من الأُولى، لأنّ غير الفرّار قد يكون كرّاراً تارةً وغير فرّار اخرى، فكلّ كرّارٍ فهو غير فرّار، وقد أثبت له الوصفين جميعاً، وظاهره يقتضي نفيهما عمّن تقدّم.
3- كونه يحبّ اللَّه ورسوله، أثبت له هذه الخاصّة جزماً، ثمّ خصّه ثانية بأن قال: «ويحبّه اللَّه ورسوله»، وهذه خاصيّة ثانية زائدة على الاولى، وظاهر الكلام يدلّ على نفي هذين الوصفين عمّن تقدّم، وذلك غاية لنقصهما، وفضله عليه السلام عليهما، بل تحته سرّ لا يمكن شرحه، وكلّ ميسّر لما خلق له.
وينبّهك على ما قلناه من الاختصاص: أنّ من أرسل رسولًا في مهمّ، فقصّر الرسول فيه، فقال المرسل بمحضر من الناس: لُارسلنّ غداً رسولًا من صفته كذا وكذا، فإنّه يدلّ بظاهر كلامه على أنّ الصفات المشار إليها في الرسول الثاني ليست حاصلة في الأوّل، إن لم تكن كلّها، فلا أقلّ من البعض.
فقد ظهر لك من هاتين الصورتين أنّه عليه السلام أفضل من كلّ واحد من الصحابة، وهو المطلوب.
القسم الثالث- الخارجية(81): وهي أنواع:
النوع الأوّل : النسب الشريف:
ومعلوم أنّ أشرف النسب ما قرب من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وهو كان أقرب، فإنّ العباس وإن كان عمّاً لكنّه من جهة الأب خاصّة، وعليّ عليه السلام ابن عمّه من الأبوين، وأيضاً عليّ هاشميّ من هاشميّين.
النوع الثاني : مصاهرته للرسول صلى الله عليه وآله:
بزواجه لسيّدة النساء التي نطق القرآن بعصمتها، ودلّ النقل على سيادتها، لقوله صلى الله عليه وآله: «سيّدة نساء العالمين أربع»، وعدّ منهنّ فاطمة عليها السلام(82) ، وعثمان وإن كان صهراً، لكنّ زوجته ليست كفاطمة عليها السلام.
النوع الثالث : أولاده الأشراف:
الذين لم يتّفق لأحدٍ من الصحابة مثلهم، كالحسن والحسين والسجّاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والمهدي عليهم السلام، الذين مناقبهم ومعجزاتهم ظاهرة مشهورة، ومناصب الكمال بهم آهلة معمورة ، وهم أهل البيت الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق»(83). وقال: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا»(84) إلى غير ذلك. ثمّ إنّ هؤلاء كلّ أحد يقرّ بفضلهم، ويفتخر بالانتساب إليهم، وذلك معلوم شائع بين الناس.
فائدة:
يجب تعظيم الذرية النبوية العلوية ومودّتهم، لقوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] ولقول النبيّ صلى الله عليه وآله: «أكرموا صالحهم للَّه، وطالحهم لأجلي»(85) ، وقوله صلى الله عليه وآله: «أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة: المكرم لذرّيتي، والساعي لهم في حوائجهم، والباذل ماله لهم، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه»(86).
_______________
(1) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 7، 8.
(2) مجمع البيان 1: 452. التبيان في تفسير القرآن 2: 484. التفسير الكبير للفخر الرازي 8: 81.
(3) كنز العمال 13: 167، الحديث 36507. بحار الانوار 10: 431.
(4) بحار الانوار 38: 10، 11. ومجمع الزوائد 9: 165.
(5) بحار الانوار 33: 340 إلّاأ نّه ورد فيه« خير امتي». وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 268.
(6) كنز العمال 11: 625، الحديث 33045. وفي ترجمة الامام علي بن أبي طالب 2: 444.
(7) بحار الأنوار 17: 303. ومناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي 1: 445، الحديث 345.
(8) ترجمة الامام علي عليه السلام 2: 261- 263.
(9) مجمع الزوائد 9: 103- 109. ترجمة الإمام علي عليه السلام 2: 81.
(10) في الصفحة: 334.
(11) البداية والنهاية 7: 386. بحار الأنوار 37: 142. ومناقب أمير المؤمنين عليه السلام 2: 516.
(12) مسند أحمد بن حنبل 1: 173 ومناقب أمير المؤمنين عليه السلام 1: 499.
(13) راجع الفصول المهمّة لابن الصباغ: 37.
(14) بحار الأنوار 26: 260. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13: 200 مع اختلاف في الألفاظ.
(15) راجع مجمع البيان 5: 316، وفتح القدير 5: 253.
(16) بحار الأنوار 39: 35 ولم يرد فيه بعينه. ونقله العلّامة الأميني في الغدير بعينه 3: 355 عن فضائل الصحابة للبيهقي وهو لا يوجد لدينا.
(17) مناقب أمير المؤمنين للحافظ 1: 296، 299. واسد الغابة 4: 16.
(18) الغدير 2: 314. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13: 228. وبحار الانوار 38: 226.
(19) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13: 229. المستدرك 3: 136 للحافظ محمد بن سليمان الكوفي. وبحار الأنوار 38: 256.
(20) بحار الأنوار 38: 258، 203. وشرح النهج لابن أبي الحديد 13: 229 باختلاف في اللفظ.
(21) لم نعثر على هذا الحديث ولكنه جاء في بحار الأنوار 38: 203، 241. وفي شرح النهج لابن أبي الحديد 4: 118: أنا أوّل من صلّى مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. وفي البحار 32: 486: لم يسبقني بالصلاة مع رسول اللَّه أحد.
(22) كنز العمال 11: 555، الحديث 32612 وفيه: إلّاكانت له نظرة، بدل وله كبوة.
(23) تأريخ ابن عساكر 3: 298.
(24) تأريخ الطبرى 4: 116. والكامل في التأريخ 3: 396. و تمهيد بحارالأنوار 42: 199، الباب 127.
(25) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1: 15.
(26) بحار الأنوار 22: 503، الباب 2. وفرق الشيعة للنوبختي: 2.
(27) بحار الأنوار 42: 199، الباب 127. الكامل 3: 387. وفرق الشيعة: 20.
(28) نقل ابن ابي الحديد في شرح النهج 13: 234 القول بأنه أسلم وهو سلام اللَّه عليه ابن خمس عشرة سنة.
(29) بحار الانوار 35: 421، الباب 21 ومسند احمد بن حنبل 5: 26.
(30) الظاهر أنّه من أشعار المجنون العامري وديوانه لا يوجد عندنا.
(31) الحصيف: الرجل المحكم العقل ... وكلّ محكم لا خلل فيه فهو حصيف. راجع لسان العرب مادة:( حصف).
(32) فتح الباري 10: 590.
(33) تفسير روح البيان 10: 136. وتفسير الطبري 28: 31.
(34) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 7: 253 و 10: 142.
(35) نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح، الخطبة 5.
(36) بحار الأنوار 40: 139، الباب 93، الحديث 33 باختلاف. وكنز العمال 13: 128، الحديث 36404 باختلاف. والغدير 2: 44. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 136.
(37) بحار الأنوار 40: 131، الباب 93، الحديث 10، باختلاف. وجاء في إحقاق الحق 6: 40- 42 من المصادر المختلفة كفرائد السمطين وينابيع المودّة.
(38) إرشاد الطالبين: 364. وقد عرّفنا الكتاب سابقاً راجع الصفحة 18.
(39) بحار الأنوار 92: 105، الباب 8، الحديث 83 قريب منه في تفسير كلمة الحمد.
(40) إرشاد القلوب للديلمي: 213. بحار الأنوار 40: 251، الباب 97، الحديث 3. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 174.
(41) بحار الأنوار 40: 232، الباب 97، الحديث 12. إرشاد القلوب للديلمي: 213. الدر المنثور 1: 288.
(42) بحار الأنوار 40: 250، الباب 97، الحديث 25. شرح النهج لابن أبي الحديد 12: 202.
(43) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 18، مع اختلاف في التعبير. تأريخ الإسلام( عهد الخلفاء الراشدين): 638.
(44) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 25.
(45) نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح: 416، الكتاب 45.
(46) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 20.
(47) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18: 224 مع زيادة.
(48) نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح: 229، الخطبة: 160.
(49) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 26، وفي« م»: ادم بدل ادام.
(50) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 22 باختلاف يسير.
(51) التفسير الكبير للفخر الرازي 30: 244.
(53،52) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 22.
(55،54) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 23.
(56) نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح: 414، الكتاب 41.
(59،58،57) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 25.
(60) تفسير جامع البيان( للطبري) 22: 6- 7.
(61) الكامل في التأريخ 3: 388، وإرشاد المفيد 1: 13.
(62) شرح النهج لابن أبي الحديد 10: 15. وارشاد المفيد 1: 331.
(63) شرح النهج لابن أبي الحديد 2: 286 و 10: 14. وارشاد المفيد 1: 330.
(64) شرح النهج لابن أبي الحديد 2: 286. وارشاد المفيد 1: 329.
(65) شرح النهج لابن أبي الحديد 2: 291، وإرشاد المفيد 1: 323.
(66) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 21. ومناقب أمير المؤمنين عليه السلام 2: 562.
(67) إحقاق الحق 8: 384 عن جامع العلوم.
(68) إحقاق الحق 8: 732. وارشاد المفيد 1: 349.
(69) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 204. وإرشاد المفيد 1: 334.
(70) تأريخ دمشق( ترجمة الامام علي) 2: 283. وارشاد المفيد 1: 345. والخصائص الكبرى( للسيوطي) 2: 82. ومجمع الزوائد 8: 296.
(71) ذكره المحمودي في تذييله على تأريخ دمشق 2: 300 عن العلّامة الحلي في منهاج الكرامة في الدليل التاسع من المنهج الثالث. وارشاد المفيد 1: 345.
(72) إرشاد المفيد 1: 339. وبحار الأنوار 39: 175، الحديث 18.
(73) أي الفضائل البدنية.
(74) سير اعلام النبلاء 4: 392. وارشاد المفيد 2: 143. ومناقب ابن شهرآشوب 4: 150.
(75) جاء قريب منه في شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 27. وجاء في إرشاد المفيد 2: 142 ومناقب آل أبي طالب 4: 149: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب؟.
(76) شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 27. واحقاق الحق 8: 605 عن ينابيع المودة للقندوزي: 150، طبع اسلامبول.
(77) جاء في بحار الأنوار 83: 23، الباب 6، الحديث 43: إنّما نقاتلهم على الصلاة.
(78) احقاق الحق 8: 602 عن المناقب المرتضوية للكشفي الحنفي: 364، طبع بمبئي.
(79) إحقاق الحقّ 6: 4، عن المواقف لعضد الدين الايجي: 617، طبع إسلامبول. والغدير 7: 206، عن طبقات ابن سعد، وفي كنز العمّال 11: 623، الحديث 33035 باختلاف.
(80) كنز العمّال 10: 463، الحديث 30120، مع تغيير في الألفاظ. ومجمع الزوائد 9: 124. بحار الأنوار 39: 9، الباب 71، الحديث 1.
(81) أي الفضائل الخارجيّة.
(82) كنز العمّال 12: 144، الحديث 34406، وفيه:« سيّدات» بدل« سيّدة».
(83) كنز العمّال 12: 95، الحديث 34151، والصفحة 98، الحديث 34169 و 34170، باختلاف يسير.
(84) مسند أحمد بن حنبل 3: 17، باختلاف في آخر الحديث. ومستدرك الحاكم 3: 148، باختلاف في آخر الحديث. وكنز العمّال 1: 173، الحديث 873. وبحار الأنوار 5: 68.
(85) لم نعثر عليه في المجاميع الروائية لكلا الفريقين حسب تتبّعنا.
(86) كنز العمّال 12: 100، الحديث 34180، باختلاف يسير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|