الغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من الهواء ويبلغ مداه الف كيلو متر: وهذا الهواء يتكون من العناصر التالية:

1. الاوكسجين: بنسبة 20,95%    

2. الايدروجين: بنسبة 0,003%

3. الازوت: بنسبة 78%

4. الارجون: بنسبة 0,94%

5. الكبريت: بنسبة 0,001%  

6. الهليوم: بنسبة 0,0002%

7. الاكسيتون: بنسبة 0,001%

وبخار الماء وثاني اوكسيد الكاربون يتواجدان بنسبة ضئيلة: اما الأوزون فيتكون من ثلاث ذرات من الاكسجين ونسب ضئيلة جدا ويزداد بالارتفاع عن سطح البحر.

يختلف ضغط الهواء على اجساد الكائنات بالارتفاع عن سطح البحر : فمثلا الضغط على جسم الانسان على سطح الارض=

1 كجم/ 1سم² غير انه على ارتفاع 1000كم في الفضاء يصبح الضغط 10 اجزاء من المليون جزء للسنتيمتر المربع: 

ومن هنا نجد انخفاضا مروعا للضغط كلما اوغل السفر والسير عبر الفضاء الكوني الى مسافات بعيدة ولذا تنجم خطورة الارتفاع والاندفاع عبر الاثير: اذ تهدد شرايين الجسم بالانفجار .

واذا تأملنا النسب المئوية لحجم الغازات التي يتكون منها الهواء الجوي لادركنا الحكمة البالغة في دقة التناسب بين هذه الغازات مما يجعلها تتلائم بتناسق وتنسجم مع الحياة على وجه الارض فلو ان نسبة الاوكسجين على الارض زادت الى 50% او اكثر لاحترقت الكائنات لو قلت عن 10% لتجمدت احشاء واعضاء الحيوانات ولتعطلت النشاطات وتعقدت ظروف الحياة واستحالت اسبابها.

ومما يؤكد ان تقدير هذه النسب للعناصر والغازات لم يأت عبثا وليس وليد صدفة وذلك بالاستدلال به لكل ذي عقل وبصيرة على عظمة وقوة القادر المقتدر الله جل جلاله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ويصدق في هذا التقدير والتناسب لهذه العناصر والغازات واتحادها في الحركة والهدف وهو ان تمد الكائنات بمقومات الحياة

واعلم ان تدخل الصدفة في تقدير الكائنات مرفوض ممن توهموه ومردود على من تخيلوه. واعلم ان بضعة ملايين من السنين كبيرة في حساب البشر ولكنها في حساب الكون قليلة عند رب القدر.

وانظر ما الذي يجعل هذه الغازات في حالة توازن مستمر مع انها سرعان ما تتحول في الفضاء الكوني من عنصر الى اخر . ومن نقطة الى اخرى علما بأنها سهلة التحور والتحول الا انها في النهاية تحافظ على نسبها الثابتة.