المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تربية الطفل على طاعة الوالدين
21-4-2016
صحة تصرف المالك في النصاب قبل الخرص وبعده
29-11-2015
أنواع التصوير
30-1-2022
النظام الاجتماعي عند الأقزام
4-6-2016
حق التلاوة
9-11-2014
تعريف المناخ
27/11/2022


اطلاع الوالدين على علم النفس  
  
1907   12:58 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الا طفال والشباب
الجزء والصفحة : ص144ـ145
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 4805
التاريخ: 19-8-2017 2389
التاريخ: 15-4-2017 2276
التاريخ: 30-4-2017 2312

الاطلاع على علم النفس الى أي حد يمكنه ان يكون مؤثرا في تربية الاطفال؟

الجواب

إن المعرفة الاجمالية لعلم النفس تساعد على تحليل الجوانب الروحية للطفل والشاب، لذلك فان هذه المعرفة ضرورية لأولياء الامور، ولا نقصد منها المعرفة التخصصية بل عموميات علم النفس في الفروع (الصناعية، الجنائية، القضائية، الاعلامية والتبليغية و...) ومعرفة اكبر في الفروع التي تتعلق بالطفل والشاب (التعلم، الشخصية الفسيولوجي) بالإضافة الى معرفة تفصيلية في فروع علم النفس التربوي الذي يبحث حاجات الطفل وسلوكه في مختلف السنين والتعامل المناسب مع كل منها، كل ذلك سوف يزيد من نجاح الوالدين من تربية اطفالهم وشبابهم.

يعلم الوالدان المطلعان على علم النفس ان جذور اغلب السلوكيات المضطربة للأطفال نفسية وروحية لذلك فهم يصلحون الخلل الموجود في الاساس فيستقيم السلوك الخارجي للطفل.

نوصي العوائل المحترمة تخصيص وقتاً لمطالعة كتب علم النفس والتربية ومتابعة البرامج التربوية في الاذاعة والتلفزيون والاستعانة بآراء ونصائح الخبراء والمتدينين اذا لزم الامر.

نؤكد ثانية أن عدم معرفة أو فهم الجوانب الروحية والنفسية للطفل قد يؤدي الى مضاعفات غير قابلة للإصلاح. فقد يقدم الاب على ضرب ابنه الذي يقضم اظافره ويعتقد ان ذلك الاسلوب هو الافضل للقضاء على هذا السلوك الخاطئ او العادة العصبية في حين ان لتلك الظاهرة جذور نفسية وروحية تسبب ضغطا نفسيا على الطفل فتدفعه الى فعل ذلك. ومن الامور النفسية والروحية التي تنتج ذلك الضغط : اختلاف الابوين، المولود الجديد، التعامل السيء للأخ الاكبر او الاخت. لا شك ان العقاب الجسدي في هذه الحالة سيضاعف الضغط الروحي، فاذا توقف الطفل عن قضم اظافره بحضور الاب خوفا منه فانه سيعود الى ذلك قطعا في غيابه وهنا سوف تكون المشكلة اكثر خطورة.

ومن الاساليب الخاطئة التي يستعملها بعض الاباء لمعالجة هذه الظاهرة، اغراء اطفالهم بمقدار من المال عن كل يوم لا يقضمون فيه اظافرهم وبطبيعة الحال ستكون لذلك مردودات سلبية تزيد من الضغط الروحي الذي قد يؤدي الى ادرارهم ليلا في فراشهم، كل ذلك بسبب عدم معالجة الظاهرة بصورة صحيحة من جذورها او اسسها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.