المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الإمام عليّ ومضاعفات السقيفة
26-4-2022
ذوبان المركبات التساهمية Solubility of Covalent Compounds
2023-09-13
مجسات الجينات DNA Probe) Gene Probes)
4-6-2018
الذمة
25-9-2016
مشروعيّة التفسير
2024-09-01
بـيئـة التـسويـق الـدولـي (البيئـة الاقتصاديـة Economic Environment) 
4/10/2022


تحقيق موسّع حول علم الغيب  
  
4933   02:41 صباحاً   التاريخ: 24-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج14 ، ص504-509.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} [الجن : 25 - 27] .

من خلال التمعن في الآيات المختلفة للقرآن الكريم يتّضح لنا أنّ الآيات المتعلقة بعلم الغيب قسمان :

القسم الأوّل  : ما يتعلق بذاته جلّ شأنه ولا يعلمه إلاّ هو ، كما في الآية (59) من سورة الأنعام : {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}  والآية (65) من سورة النمل : {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}  وكما ورد في شأن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في الآية (50) من سورة الأنعام : {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ }

ونقرأ في الآية (188) من سورة الأعراف : {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} وأخيراً نقرأ في الآية (20) من سورة يونس : {فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ}  وغيرها من الآيات.

القسم الثّاني  : يطرح بوضوح إطلاع أولياء اللّه على الغيب ، كما نقرأ في الآية (179) من سورة آل عمران : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ } ونقرأ في معاجز المسيح(صلى الله عليه وآله وسلم) : {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ}

والآية السابقة مورد البحث أيضاً تشير إلى أنّ اللّه تعالى يهب العلم لمن يرتصيه من رسله : (وذلك لأنّ استثناء النفي إثبات) ، ومن جهة أُخرى فإنّ الآيات التي تشمل الأخبار الغيبية ليست بقليلة. كالآية الثّانية حتى الرّابعة من سورة الروم : {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم : 2 - 4] ، وتقول الآية (85) من سورة القصص : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} وتقول الآية (27) من سورة الفتح : {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}
ومن المعروف أنّ الوحي السماوي الذي يهبط على الرسل هو نوع من الغيب الذي أطلعهم اللّه عليه ، فكيف يمكن أن ننفي إطلاعهم بالغيب في الوقت الذي يهبط عليهم الوحي.
بالإضافة إلى ذلك كلّه فإنّ هناك روايات كثيرة تدل على أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)والأئمّة المعصومين(عليهم السلام) مطّلعون على الغيب ، ويخبرون به أحياناً ، فمثلاً نجد ذلك في قصّة «فتح مكّة» وحادث حاطب بن أبي بلتعة الذي كتب كتاباً لأهل مكّة وسلمه لامرأة تدعى «سارة» لتوصله إلى مشركي مكّة ، وأطلعهم فيه على نيّة الرّسول في الهجوم على مكّة ، فأخفت تلك المرأة الكتاب في ضفائرها ، قصدت الذّهاب إلى مكّة ، فأرسل النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه بعض أصحابه وقال لهم : «ستجدون امرأة عندها كتاب من حاطب إلى مشركي قريش في منزل يسمّى (خاخ)» فلمّا وجدوها أنكرت عليهم الكتاب ، ولكنّها سرعان ما اعترفت وأخذوا منها الكتاب (1).
وكذلك إخبارهم بحوادث معركة مؤتة ، واستشهاد جعفر الطيار(عليه السلام) وبعض القادة المسلمين ، في الوقت الذي كان الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يطلع الناس على ذلك في المدينة(2) ، والأمثلة على ذلك ليست قليلة في حياة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وورد في نهج البلاغة أيضاً أخبار كثيرة سابقة لأوانها تشير إلى حوادث مستقبلية ، أخبر عنها أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ممّا يدل على اطلاعه (عليه السلام) بأسرار الغيب ، كما جاء في الخطبة (13) في ذمّة أهل البصرة حيث يقول : «كأنّي بمسجدكم كجؤجؤ لسفينة قد بعث اللّه عليها العذاب من فوقها ومن تحتها وغرق من في ضمنها». ووردت في روايات أُخرى عن طريق الخاصّة والعامّة أخبار متعددة عنه(عليه السلام)وهي سابقة لأوانها ، كقوله لحجر بن قيس : «إنّك من بعدي تجبر على لعني» (3).

وما قاله في مروان : «إنّه يحمل راية الضلال بعد الكِبَر على أكتافه» (4) .

وما قاله كميل بن زياد للحجاج أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) قد أخبرني بأنّك قاتلي.(5)

وما قاله(عليه السلام) في خوارج النهروان : «إنّه لا يقتل منّا في حربهم عشرة ولا ينجو منهم إلاّ عشرة»(6) وقد حدث ما قال (عليه السلام).

وما قاله حول موضع قبر الإمام الحسين (عليه السلام) عند مروره بكربلاء للأصبغ بن نباتة(7) ، وفي كتاب فضائل الخمسة وردت روايات كثيرة عن كتب أبناء العامّة حول علم الإمام الخارق للعادة ، وذكرها يطول في هذا المقام (8).

وذكرت أيضاً روايات عديدة في هذا الباب عن لسان الأئمّة المعصومين(عليهم السلام); منها ما ذكر في كتاب الكافي المجلد الأوّل من تصاريح وإشارات متعددة في أبواب عديدة منه.

وقد أورد المرحوم العلاّمة المجلسي في كتابه بحار الأنوار المجلد (26) أحاديث كثيرة في هذا الإطار تبلغ 22 حديثاً.

ومضافاً إلى ذلك فإنّ روايات في باب علم الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمّة المعصومين (عليهم السلام) بأسرار الغيب هي على حدّ التواتر ، أمّا كيف نجمع بين هذه الآيات والرّوايات التي ينفي بعضها علم الغيب لغير اللّه وإثبات البعض الآخر لغيره تعالى؟ هناك طرق مختلفة للجمع بينها :

1.  أشهر طرق الجمع هو أنّ المراد من اختصاص علم الغيب باللّه تعالى هو العلم الذاتي والإستقلالي ، ولهذا لا يعلم الغيب إلاّ هو ، وما يعلمونه فهو من اللّه ، وذلك بلطفه وعنايته ، والدليل على هذا الجمع هو تلك الآية التي بُحثت من قبل والتي تقول : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن : 26 ، 27]

وقد اُشير إلى هذا المعنى في نهج البلاغة عندما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يُخبرُ عن الحوادث المقبلة (وهو يتصور هجوم المغول على البلاد الإسلامية) فقال أحد أصحابه : يا أمير المؤمنين ، هل عندك علم الغيب؟ فتبسّم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال : «ليس هو بعلم غيب ، إنّما هو تعلم من ذي علم».(9)

وقد وافق على هذا الجمع كثير من العلماء المحققين.

2.  أسرار الغيب قسمان : قسم خاص باللّه عزّوجلّ لا يعلمه إلاّ هو كقيام الساعة ، وغيرها ممّا يشابه ذلك ، والقسم الآخر علّمه الأنبياء والأولياء ، كما يقول علي(عليه السلام) في نهج البلاغة في ذيل تلك الخطبة المشار إليها(10) : «وإنّما علم الغيب علم الساعة ، وما عدده اللّه سبحانه بقوله : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان : 34] .

ثمّ أضاف الإمام (عليه السلام) في شرح هذا المعنى.

يمكن لبعض الناس أن يعلموا بزمان وضع الحمل أو نزول المطر ومثل ذلك علماً إجمالياً ، وأمّا العلم التفصيلي والتعرف على هذه الاُمور فهو خاص بذات اللّه تعالى المقدسة وإنّ علمنا بشأن يوم القيامة هو علم إجمالي ونجهل جزئيات وخصوصيات يوم القيامة.

وإذا كان النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمّة المعصومون (عليهم السلام) قد أخبروا البعض في أحاديثهم عمّن يولد أو عمن ينقضي عمره ، فذلك يتعلق بالعلم الإجمالي.

3.  الطريق الآخر للجمع بين القسمين من الآيات والرّوايات هو ثبوت أسرار الغيب في مكانين : في اللوح المحفوظ (الخزانة الخاصّة لعلم اللّه وهو غير قابل للتغيير ولا يمكن لأحد أن يعلم عنه شيئاً).

ولوح المحو والإثبات الذي هو علم المقتضيات وليس العلّة التامة ، ولهذا فهو قابل للتغيير ، وما لا يدركه الآخرون يرتبط بهذا القسم.

لذا نقرأ في حديث عن الإمام الصّادق (عليه السلام) : «إنّ للّه علماً لا يعلمه إلاّ هو ، وعلماً أعلمه ملائكته ورسله ، فما أعلمه ملائكته وأنبياءه ورسله فنحن نعلمه»(11).

ونقل عن علي بن الحسين (عليه السلام) أيضاً أنّه قال : «لولا آية في كتاب اللّه لحدثتكم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة» فقلت له : أيّة آية؟ فقال : «قول اللّه : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد : 39] (12).

وطبقاً لهذا الجمع يكون تقسيم العلوم على أساس حتميته أو عدمه ، وفي الجمع السابق يكون على أساس مقدار المعلومات.

4.  والطريق الآخر هو أنّ اللّه تعالى يعلم بكل أسرار الغيب ، وأمّا الأنبياء والأولياء فإنّهم لا يعلمونها كلّها ، ولكنّهم إذا ما شاءوا ذلك أعلمهم اللّه تعالى بها ، وبالطبع هذه الإرادة لا تتمّ إلاّ بإذن اللّه تعالى.

ومحصلة ذلك أنّ الآيات والرّوايات التي تقول إنّهم لا يعلمون بالغيب هي إشارة إلى عدم المعرفة الفعلية ، والتي تقول إنّهم يعلمون تشير إلى إمكان معرفتهم لها.

وهذا في الحقيقة كمن يسلم رسالة بيد شخص ما ليوصلها إلى آخر ، ويمكن القول هنا : إنّ الشخص الموصل لها لا يعلم بمحتوى الرسالة ، ولكن يمكنه فتحها والتعرف على ما فيها إذا ما حصل على الموافقة على قراءتها ، ففي هذه الصورة يمكن القول على أنّه عالم بمحتوى الرسالة ، وربّما لا يُسمح له ذلك.

والدليل على هذا الجمع هو ما نقرأه في الرّوايات المنقولة في كتاب الكافي للكليني(رحمه الله) في باب (أنّ الأئمّة إذا شاءوا أن يعلموا اُعلموا) ومنها في حديث ورد عن الإمام الصّادق(عليه السلام) قال : «إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه للّه ذلك».(13)

وهذا الوجه من الجمع يمكن أن يحلّ الكثير من المشاكل المتعلقة بعلم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة(عليهم السلام) ، منها أنّهم كانوا يتناولون مثلاً الغذاء المسموم في حين أن تناول ما يؤدي بالإنسان إلى الهلاك غير جائز ، فكيف يكون ذلك؟ فلهذا يجب القول : إنّ في مثل هذه الموارد ما كان يسمح لهم معرفة أسرار الغيب.

وهكذا تقتضي المصلحة أحياناً في ألاّ يتعرّف النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام على أمر من الأُمور ، أو يعرض إلى اختبار ليتكامل بتجاوزه مرحلة الإختبار ، كما جاء في قضيّة ليلة المبيت عندما بات الإمام علي (عليه السلام) في فراش النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو لا يعلم هل أنّ الإمام (عليه السلام) سوف ينجو من المشركين عندما يهجمون على أم يستشهد ، فالمصلحة هنا تقتضي ألاّ يعلم الإمام عاقبة هذا الأمر ليتحقق الإختبار الإلهي ، وإذا كان الإمام بنجاته عند هجوم القوم عليه لم يكن له حينئذ أيّ ، ولم يكن ما ذكر في الآيات الكريمة والرّوايات في أهمية هذا الإيثار محل من الاعراب.

نعم ، إنّ مسألة العلم الإرادي هي جواب لكلّ هذه الإشكالات.

5.  هناك طريق آخر أيضاً لجمع الرّوايات المختلفة في علم الغيب (وإن كان هذا الطريق صادقاً في بعض هذه الرّوايات) وذلك هو أنّ المخاطبين في هذه الرّوايات هم على مستويات مختلفة ، فمن كان له الإستعداد الكامل والتهيؤ لقبول مسألة علم الغيب للأئمّة (عليهم السلام) كانت تستوفي لهم المطاليب بتمامها ، وأمّا المخالفون والضعفاء فقد كان الحديث معهم على قدر عقولهم.

فنقرأ مثلاً في حديث أنّ أبا بصير وعدّة من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) كانوا ذات يوم في مجلس فدخل عليهم الإمام (عليه السلام) غضبان ، وعندما جلس قال : «ياعجباً لأقوام يزعمون أنّا نعلم الغيب! ما يعلم الغيب إلاّ اللّه عزّوجلّ لقد هممت بضرب جاريتي فلانة ، فهربت منّي فما علمت في أي بيوت الدار هي».(14)

يقول الراوي : فلمّا قام الإمام ودخل الدّار قمنا خلفه ، وقلنا له : فدتك نفوسنا قلت هذا عن جاريتك ، ونحن نعلم أنّ لكم علوماً كثيرة ، ولا نسمّي ذلك بعلم الغيب؟ عندئذ قال الإمام : «إنّ ما أردته كان العلم بأسرار الغيب».

يتّضح من ذلك أنّ الجالسين كانوا لا يملكون الاستعداد والتهيؤ لإدراك مثل هذه المعاني ويجهلون مقام الإمام (عليه السلام)

ويجب الإلتفات إلى أنّ هذه الطرق الخمسة لا تتنافى مع بعضها ، ويمكن أن تكون كلّها صادقة.

_________________________

1. ـ شرح هذه الحادثة ودليله في هذا المجلد في تفسير سورة الممتحنة.

2 ـ كامل ابن الأثير ، ج2 ، ص237 ، (حادثة غزوة مؤتة).

3. مستدرك الصحيحين ، ج2 ، ص358.

4.  طبقات ابن سعد ، ج5 ، ص30.

5. الإصابة لابن حجر ، ج5 ، القسم 3 ، ص325.

6.  الهيثمي في المجمع ، ج6 ، ص241.

7.  الرياض النضرة ، ج3 ، ص222.

8.  فضائل الخمسة ، ج2 ، ص231 الى 253.

9. نهج البلاغة ، الخطبة 128.

10.  المصدر السّابق.

11. بحار الأنوار ، ج26 ، ص160 ، الحديث 5 ، هناك روايات متعددة في هذا الإطار قد نقلت من هذا المصدر.

12.  تفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص512 ، ح 16.

13. اصول الكافي ، ج1 ، ص258 ، باب (أنّ الأئمّة إذا شاءوا أن يعلموا أُعلموا) ح3 ، ونقلت روايات عديدة في هذا الباب بنفس المضمون.

14.  اُصول الكافي ، ج1 ، باب (باب نادر فيه ذكر الغيب)ح3.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .