المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

مادة فرومغناطيسية ferromagnetic material
16-4-2019
استخدام شبكات النقل في التخطيط الإجمالي للإنتاج
27-2-2021
حمل الهدايا إلى البيت وتخصيص الزوجة بها وحمل الحاجيات
2024-09-29
حقيقة القرآن
2024-08-23
Infinite Cosine Product Integral
21-8-2018
اكثار الموز
2023-08-15


سوق دومة الجندل  
  
2878   07:25 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
الجزء والصفحة : ص232- 239
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2017 11390
التاريخ: 2023-12-18 1332
التاريخ: 7-11-2016 10434
التاريخ: 18-1-2017 3063

دُومة الجندل, ويقال "دُوماء الجندل" كلاهما بالضم (1): بلد يقع في نقطة متوسطة بين الشام والخليج الفارسي والمدينة، على منتصف الخط الواصل بين العقبة والبصرة تقريبا. بينها وبين دمشق خمس ليالٍ وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة؛ لعدم استقامة الطريق بينهما. وهي في غائط من الأرض طوله خمسة فراسخ وفيها حصن "مارد" المشهور، وإلى غربها عين تثج فتسقي ما به من النخل والزرع، وكانت خربة. وروى ابن سعد نقلا عن بعض أهل الحيرة في سبب بنائها: "أن أكيدر صاحبها وإخوته كانوا ينزلون دومة الحيرة، وكانوا يزورون أخوالهم من كلب فيتغربون عندهم، فإنهم لمعهم وقد خرجوا للصيد إذ رفعت لهم مدينة متهدمة لم يبق إلا بعض حيطانها وكانت مبنية بالجندل، فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغيره وسموها دومة الجندل؛ تفرقة بينها وبين دومة الحيرة" (2).

وقال ياقوت: "كان فيها قديما حصن مارد، وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل, وقريب منها جبلا طيء, وكانت بهذا الحصن بنو كنانة من كلب".

وكان أكيدر يبعث بمن يتعرّض قوافل التجارة الذاهبة بين المدينة والشام, ويظلم من يمر بهم من الضافطة "الذين يجلبون الميرة والطعام" ثم قوي شرهم حتى شاع أن في عزمهم الدنوّ من المدينة, وكان ذلك في السنة الخامسة للهجرة، فندب رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- الناس، واستخلف على المدينة، وخرج في ألف من المسلمين يسير الليل ويكمن النهار, ومعه دليل من بني عذرة حتى بلغوا دومة الجندل، فتفرقوا وألقي الرعب في قلوبهم، وأخذ من نعمهم وشائهم ورجع ولم يلق كيدا. والظاهر أن شرهم لم ينقطع عن تجار المدينة, حتى اضطر الرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى أن يرسل إليهم سرية عليها عبد الرحمن بن عوف، وأوصاه حين دفع إليه اللواء بقوله: "خذه (3) يابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، فهذا عهد الله وسيرة نبيه فيكم". وقال له: "إن استجابوا لك فتزوج بنت ملكهم".

سار عبد الرحمن حتى بلغ دومة الجندل فدعا أهلها إلى الإسلام, فأسلم رئيسهم الأصبغ بن عمرو الكلبي وأسلم معه ناس كثير من قومه, وتزوج عبد الرحمن ابنته "تماضر" وبقي على الجزية هو ومن معه.

إلا أن أكيدر صاحب دومة وعاملها لهرقل بقي على تعرضه للسابلة من تجار المدينة، ولعل لمكانة سوق دومة الجندل وكثرة التجار بها وعدم تعريج أحد من المدينة عليها دخلا في هذا التعرض الذي لا يبعد أن يكون للمنافسة التجارية أثر فيه غير قليل. وأراد الرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم إقرار الأمن في تلك الربوع, فدعا خالد بن الوليد وبعثه على رأس سرية إلى أكيدر هذا، فلما بلغ الركب ضاحية دومة الجندل وجدوا صاحبها في نفر من قومه يتصيدون, فأسروا أكيدر وقتلوا أخاه ورجعوا إلى المدينة بأسيرهم، فحقن له رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - دمه وصالحه على الجزية ثم خلى سبيله ورجع إلى بلده, وقد كتب له رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ولأهل دومة هذا الكتاب:

"بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر ولأهل دومة الجندل: إن لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن، ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور، ولا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق، ولكم به الصدق والوفاء, شهد الله ومن حضر من المسلمين"(4).

وهذا الصلح تجاري بنتيجته لما ضمن من منافع للمسلمين، كما هو تجاري بسببه أيضا إذ لولا تعرض أهل دومة لمن يجتاز بقربهم من التجار ما اضطر الرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى إرسال سراياه لتأمين الطريق وتأديب أهل العبث والفساد.

وبقي القوم على صلحهم, حتى كانت سنة اثنتي عشرة للهجرة ففتحها خالد عنوة في خلافة الصديق, وظفر العرب بأكيدر خارج دومة فأمر خالد بقتله (5). وكان صاحب صلحهم أكيدر ذا شهرة في قبائل العرب توازي شهرة حصنه دومة الجندل وشهرة حصن المشقر. والعرب تنظر إلى أصحاب الحصون نظرة إعظام وإعجاب بقوتهم، ولما ذكر لبيد فعل بنات الدهر لم يعظ قومه إلا بأصحاب الحصون, فكان أكيدر دومة هذا أحد من ضربهم مثلا فقال:

وأعصفن بالدومي من رأس حصنه ... وأنزلن بالأسباب رب المشقر

يعني: بالدومي أكيدر، وذكر دومة الجندل يشغل صفحات غير قليلة من تاريخ المسلمين؛ لأنه فيها التقى الحكمان عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري, وكان منهما ما هو معروف.

تنزل قبائل العرب في الجاهلية هذه السوق في أول يوم من ربيع الأول للبيع والشراء, وكان بيعهم فيها بيع الحصاة "وقد تقدم في الكلام على بيوع الجاهلية".

ويجاور هذه السوق من قبائل العرب قبيلتا كلب وجديلة طيء. وكانت كلب أكثر العرب قنا, فكانوا يفتحون في هذه السوق حوانيت من شعر يجعلون فيها عبيدهم وإماءهم. وكانوا -على عادة بعض العرب- يُكرهون فيها فتياتهم على البغاء ويأخذون لأنفسهم كسب أولئك البغايا من إمائهم. فلما كان الإسلام وحرم الله هذه العادة القبيحة بقوله تعالى:

{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [النور: 33] (6) تنزه العرب عن هذه التجارة التي كانوا عليها في الجاهلية, وتجاوز الله عما كان منهم قبل الإسلام.

يشرف على هذا الموسم أمراء من العرب, وكان رؤساء السوق غالبا إما من كلب وإما من غسان، أي الحيين غلب خضع له الآخر، وكان مكس هذه السوق لمن يشرف عليها. قال الألوسي:

"كان أكيدر صاحب دومة الجندل يرعى الناس, ويقوم بأمرهم أول يوم فتقوم سوقهم إلى نصف الشهر. وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم, ويتولى أمرهم يومئذ بعض رؤساء بني كلب فتقوم سوقهم إلى آخر الشهر".

فكان إذن بين أكيدر وقبيلة كلب تنافس شديد على الاستيلاء على هذه السوق ومكسها، فأكيدر يتولى أمرها حينا ويعشر من بها، والكلبي حينا يستأثر بالحكم فيها والاضطلاع بشئونها. أما الغريب حقا فهو ما ذكره المرزوقي من حل لهذا الخلاف والتطاحن بين الملكين, وهو إن صح -وليس ببعيد- يطلعنا على صورة طريفة من عقلية القوم وعاداتهم, قال:

"وكان ملكها "يعني: سوق دومة الجندل" بين أكيدر العبادي من السكون، وبين قنافة الكلبي. وكان غلبة الملكين بأن يتحاجيا!! فأيهما غلب صاحبه بما يلقي عليه تركه والسوق يفعل بها ما يشاء, ولم يبع فيها أحد من الشام ولا أهل العراق إلا بإذنه، ولم يشتر فيها ولم يبع حتى يبيع الملك كل شيء يريد بيعه, مع ما كان إليه من مسكها"(7).

فأنت ترى أن الأمر ذو خطر, وفوائد كثيرة يستحق هذا التطاحن عليه.

يدور نشاط هذه السوق حتى منتصف ربيع الأول, وتغصّ بمن يؤمها من أطراف الشام ومن العراق وسائر الجزيرة. وهي من الأسواق الكبرى للعرب, حتى إنهم ليلقون في سيرهم إليها نصبا كبيرا لوعورة الطريق والتعرض للأخطار وفقدان الأمن، ولا يحملهم على ذلك كله إلا ما تغريهم به هذه السوق من ربح وفائدة. قال المرزوقي:

"كانت قريش تخرج إليها قاصدا من مكة، فإن أحذت على الحزن لم تتخفر بأحد من العرب حتى ترجع ... وكانوا إذا خرجوا من الحزن أو على الحزن وردوا مياه كلب، وكانت كلب حلفاء بني تميم، فإذا سفلوا عن ذلك أخذوا في بني أسد حتى يخرجوا على طيء فتعطيهم وتدلهم على ما أرادوا؛ لأن طيئا حلفاء بني أسد. فإذا أخذوا طريق العراق تخفروا ببني عمرو بن مرثد من بني قيس بن ثعلبة, فتجيز لهم ذلك ربيعة كلها"(8).

ثم تفتر حركتها وتأخذ بالاضمحلال حتى آخر الشهر، إذ يفترق أهلها وموعدهم إليها من قابل، شهر ربيع الأول.

__________

(1) ونقل الفتح فيها صاحب النهاية، وفي الصحاح أن أصحاب اللغة يضمون وأصحاب الحديث يفتحون. هذا, ودومة الجندل هي التي تعرف اليوم -على ما نقل لنا- بـ "الجوف".

(2) الطبقات ص61.

(3) سيرة ابن هشام "3/ 443".

(4) انظر الواقدي, وشرح المواهب للزرقاني 3/ 361.

الضاحية: البارز من أطراف الأرض. والضحل: الماء القليل. والبور: الأرض التي لم يؤخذ خراجها. والمعامي وأغفال الأرض: ما لا أثر لهم فيها من عمارة أو نحوها. والحلقة: الدروع والسلاح. والحافر: الخيل والبراذين والحمير. والحصن: دومة الجندل. والضامنة: النخل الذي معهم في الحصن. والمعين: الظاهر من الماء الدائم. ولا تعدل سارحتكم: لا تنحى مواشيكم عن الرعي ولا تحشر إلى المصدق "عامل الزكاة". والفاردة: ما لا تجب فيه الصدقة.

هذا وذهب الواقدي وغيره إلى أنه أسلم, وأن أول الكتاب: "من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها: إن لنا الضاحية ... إلخ".

وإسلامه لم يصح, وقد اغترّ بهذه الرواية غير واحد, وآخرهم صاحب "مجموعة الوثائق السياسية" إذ أثبت رواية الواقدي الضعيفة ص167.

(5) تاريخ الطبري 1/ 2065.

(6) سورة النور: 33.

(7) نقل المرزوقي هذا عن كتاب المحبر لمحمد بن حبيب ص263, 264 ولم يعز إليه.

(8) الأزمنة والأمكنة 2/ 161, والمحبر ص264 وفيه بعد قوله "حلفاء بني أسد": وكانت مضر تقول: قضت عنا قريش مذمة ما أورثنا إسماعيل من الدين, فإذا أخذوا... إلخ والمرزوقي اقتبس عبارة المحبر كما هو ظاهر.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).