العوامل المؤثرة في الإنتاج الزراعي- العوامل الطبيعية- المناخ- التربة |
13133
05:29 مساءً
التاريخ: 1-2-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2021
1660
التاريخ: 20-9-2019
2151
التاريخ: 2024-07-20
419
التاريخ: 17-8-2020
2456
|
التربة هي الطبقة السطحية التي يثبت النبات فيها جذوره، ويمتص منها الغذاء والماء، وهي عبارة عن طبقة من المفتتات الصغيرة التي تغيرت خصائصها نتيجة تحلل بقايا النباتات والحيوانات التي تعيش فيها، كما تعد منطقة اتصال هامة للنبات، فهو يعتمد عليها في تثبيت جذوره بالإضافة الى حصوله على الماء والغذاء, ويبدو اثر التربة في النبات من حيث قابلية البذور للإنبات، وحجم النبات، وانتصابه، ومعدل النمو الخضري، ودرجة صلابة ساق النبات، وعمق الجذور وانتشارها، ومدى قابليتها للتأثر بالجفاف والصقيع وبالطفيليات.
وتتكون التربة أساسا من:
(1) المواد المعدنية: وهي عبارة عن مفتتات صخرية ومعادن تختلف من حيث الحجم والشكل والتركيب.
(2) الماء: وهو عبارة عن محلول التربة، فهو يحتوي كمية من الاملاح المذابة الضرورية لنمو النبات، وفيه يذوب الغذاء الذي يعتمد عليه النبات، حيث يتم عن طريقه نقل المواد الغذائية من التربة الى النبات. ويتأثر عادة بمناخ المنطقة، حيث يتأثر تركيز المحلول بمعدل البخر، وبالصرف وامتصاص الجذور للعناصر الغذائية.
(3) الهواء: وهو الذي يملا الفراغات البينية بين الذرات، ويعتمد عليه النبات والكائنات الحية الموجودة في التربة في عملية التنفس، فهو يحتوي على الاكسجين وثاني أكسيد الكربون ونسبة عالية من الرطوبة، وجميعها هام للنبات وضروري لفاعلية التربة، وتختلف نسبة وجود الهواء تبعا لمدى اتساع المسافات البينية، فهو يزيد في التربة الرملية واسعة المسام، بينما يقل في التربة ضيقة الفراغات مثل التربة الطينية او الصلصالية.
والتربة المثالية هي التي تتكون من نحو 45% مواد معدنية. و 25% ماء و 25% هواء، و 5% مواد عضوية (شكل 1) ويتأثر تكوين التربة ومدى توافر مكوناتها الي اشرنا اليها بالصخور الاصلية التي اشتقت منها، وبالمظاهر التضاريسية والمناخ والغطاء النباتي والحيواني، وبالإنسان من خلال استخدامه للتربة.
وتختلف التربة من حيث تكوينها الكيميائي او من حيث القوام تبعا للصخر الأساسي الذي اشتقت منه. وقوام التربة يتوقف على العناصر الثلاث: الصلصال والطين والرمل وحجم ذرات كل منها.
وكل تربة عبارة عن خليط من هذه العناصر الثلاث بنسب مختلفة. فالتربة الرملية تحتوي على ذرات خشنة لا تقوى على حفظ الماء، بينما التربة الصلصالية الرملية تحتوي على نسبة اكبر من الصلصال ولذلك تكون اكثر خصوبة من الرملية. وعندما تكون نسبة الطين كبيرة تزيد عن 70% من مكونات التربة تصبح التربة ثقيلة تتميز بقلة امتصاصها للماء لشدة تماسكها. اما التربة الطفلية فتحتوي على نسب متساوية من الذرات الناعمة والمتوسطة والخشنة. وفرق كبير بين الذرات الناعمة والخشنة، فقطر ذرة الصلصال اقل من 0.002 ملم، وفي الطين يتراوح ما بين 0.002 الى 0.05 ملم، وفي الرمل الناعم جدا من 0.05 الى 0.1 ملم، وفي الرمل الخشن جدا يتراوح بين 1 ملم و2ملم. والتربة اما ان تكون مشتقة من صخور موضوعية او منقولة بفعل المياه الجارية كالأنهار وتسمى التربة الفيضية كتربة وادي النيل في مصر. وقد تتكون بالتعرية الهوائية مثل تربة اللويس في شمال الصين الي نقلتها الرياح من وسط آسيا.
ولكل تربة خصائص طبيعية وكيميائية وعضوية تتمثل في حجم الحبيبات ودرجة المسامية والتهوية والعمق والعناصر التي تتكون منها التربة، والبقايا العضوية النباتية والحيوانية التي تحتويها. وهنا علاقة وثيقة بين النبات ونسيج التربة، اذ يتحكم نسيج التربة في عمليات زراعية كثيرة، مثل الحرث وتخلل الجذور والتهوية والنفاذية ومقدرة امتصاص النبات للمياه.
وتقسم التربات من حيث نسيجها كما في شكل (2) الى ما يلي:
(1) التربات الرملية : وهي التي تشمل نحو 70% من وزنها رملا مما يكسبها القوام الخشن، وتعرف بالتربة الخفيفة لسهولة خدمتها، وهي تربة غير خصبة لعدم قدرتها على الاحتفاظ بالماء وبالمكونات الكيميائية ولعدم توافر المواد العضوية فيها.
(2) التربات الصلصالية الرملية : وتضم نسبة من الصلصال اكثر من السابقة ولذلك تكون اكثر خصوبة من الرملية، كما ترتفع فيها نسبة الرطوبة.
(3) التربات الطينية : وهي التي تضم نحو 30% من وزنها رملا، وترتفع فيها نسبة الطين الى نحو 70%، ولذلك يطلق عليها (تربة ثقيلة)، وهي تتميز بقلة امتصاصها للماء وبشدة تماسكها لاندماج حبيباتها، ولذلك تصعب فيها العمليات الزراعية. ولمواجهة ذلك يضاف اليها بعض الرمال لزيادة مسامها وتوسيع الفراغات البينية بين ذراتها، كما تحرث مرارا لزيادة تهويتها. ولكنها تتميز بالخصوبة لاحتوائها على نسبة عالية من المواد العضوية. ويمكنها الاحتفاظ بخصوبتها في اطار نظام ري وصرف جيد ودورة زراعية مناسبة.
(4) التربات الطفلية: وهي التي تحتوي على نسب متساوية من الذرات الخشنة والمتوسطة والناعمة، وتحتفظ بمكوناتها الكيميائية ولا تتشبع بالماء، ولذلك تعد تربة جيدة صالحة لنمو كثير من المحاصيل , وتختلف المحاصيل التي تزرع في كل تربة تبعا لقوامها. فالفول السوادني والسمسم والبطيخ والشمام والعدس والترمس تجود زراعتها في التربات الرملية لأنها تحتاج الى تهوية عالية ولا تتحمل ركود الماء، وهذا ما يتوفر في هذه التربة. كما تجود زراعة البطاطس والبصل، كما يزرع في هذه التربة القمح والخضروات والموالح. اما التربات الطينية الثقيلة التي تحتفظ بالماء فتجود فيها زراعة القطن وقصب السكر والذرة والأرز.
وتؤدي زراعة الأرض باستمرار بالمحاصيل الى اجهادها وتناقص خصوبتها اذا لم تجدد خصوبتها بالالتجاء الى المخصبات العضوية والمعدنية او الكيماوية، او بواسطة الغرين الذي تحمله مياه الفيضانات، او بإراحة الأرض باتباع دورات زراعية معينة بحيث لا تزرع المساحة الوحدة كل سنة بصفة مستمرة, وتنقسم التربة الى اقسام رئيسية قد تكون حسب الصخور التي تكونت منها بدرجة مساميتها، او حسب تركيبها الطبيعي، او حسب لونها واتفاقها مع أنواع المناخ، والنطاقات النباتية على سطح الأرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|