أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2022
3026
التاريخ: 2023-06-01
1074
التاريخ: 29-1-2017
2212
التاريخ: 24-5-2017
18800
|
في الدولة التي يلتزم الأفراد فيها بعهودهم ويقفون عندها تجري الأمور الاقتصادية والاجتماعية والعائلية على أساس صحيح... هناك تقوم الحياة على أساس الفضيلة الانسانية، وعلى العكس فإن المجتمع الذي يتّسم بتهرّب الأفراد فيه من عهودهم والإفلات عن تعداتهم من دون شعور بالمسؤولية تجاهها تخرج الأمور عن مجراها الطبيعي وتحيط بهم المآسي والمشاكل بشتى صورها، وعند ذاك تقوم المحاكم القضائية والسلطات التنفيذية بمراقبة تنفيذ الالتزامات... الأخلاق والشعور بالمسؤولية تخلي مكانها لقاعات المحاكم، وتتمثل المخالفات بصورة اضبارات مدنية وجنائية وهكذا تستنزف الطاقات الإنسانية والمالية ويضطر المتنازعون الى الرجوع الى الوسائل التنفيذية من حجز وسجن وما شاكل ذلك.
يذكر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الاشتر في العهد الذي بعث به اليه أن احذر نقض العهود ويقول في علة ذلك : (والخلف يوجب المقت عند الله والناس)(1).
مما لا شك فيه أن نقض العهد يحطم شخصية الإنسان. ومهما كان الشخص الناقض للعهد عظيما في المجتمع ويمتاز باحترام الناس له وتقديرهم إياه فإنه ينحط في أعين الناس على أثر نقضه للعهد. كل فرد يدرك بصورة طبيعية أن الشخص الناقض للعهد يرتكب عملاً قبيحاً... الفقير والغني، الكبير والصغير، كل الناس يرون أنّ لهم أن يلوموا الشخص الذي لا يلتزم بعهوده، وهذا يدلنا على أن الإنسان يدرك ضرورة الوفاء بالعهد بفطرته، ويرى أن التخلف عنه تخّلف عن قانون الفطرة .
_______________
1ـ نهج البلاغة ، شرح محمد عبده ج3، ص120.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|