يختلف موسم نمو القصب تبعا لنوعه. فبعض الأنواع تحتاج الى عشرة اشهر حتى تنضج كما هو الحال في مصر، وبعضها يحتاج الى فترة أطول تمتد الى 24 شهرا, وقصب السكر يحتاج الى درجة حرارة تتراوح بين 75 – 80 ْف، واذا انخفضت درجة الحرارة عن 65 ْف، فان النبات يصاب بأضرار كبيرة , كما يحتاج النبات الى جو مشمس معظم أيام السنة. ويحتاج الى امطار غزيرة تتراوح كمياتها بين 60 – 80 بوصة في الأقاليم الموسمية، واقاليم السافانا، وما بين 40 – 50 بوصة في الأقاليم شبه المدارية او ما يعادلها من مياه الري، كما هو الحال في مصر. ويحتاج النبات الى فترة جفاف في فصل النضج لتساعد على زيادة المادة السكرية، ولذلك كانت افضل مناطق زراعته في الأقاليم الموسمية واقاليم السافانا التي يتتابع فيها فصل المطر وفصل الجفاف، وحيث يمكن توفير مياه الري اللازمة. كما يساعد فصل الجفاف على سهولة جمع المحصول. وتلائم زراعة القصب الجهات الجزرية او القريبة من الساحل كما هو الحال في سهول كوبا، وسهول جاوة الساحلية، اذ ان النبات يلائمه نسيم البحر. كما ان للموقع الساحلي أهميته بالنسبة للتصدير، حيث يساعد على خفض تكاليف الإنتاج (شكل 1).

وتجود زراعة القصب في التربات الطينية الخصبة خفيفة النسيج التي تنتشر في السهول الخصبة والغنية بالمواد الغذائية والمعدنية , ويحتاج القصب الى التسميد لأنه من المحاصيل المجهدة للتربة. ويشترط ان تكون الطبقات السطحية للتربة من النوع الذي يحتفظ بالمياه قليلا. والأراضي المستوية السطح تعتبر افضل الأراضي لزراعة قصب السكر، وذلك لان استواء الأرض يساعد على سهولة النقل واستخدام الآلات في عمليات الزراعة.

ويجب سرعة نقل قصب السكر الى معامل العصير، لان تأخير عصره يؤدي الى انقاص المادة السكرية. ولذلك يجب توفير وسائل النقل السريعة تفاديا لذلك, كما ان معاصر قصب السكر ومصانع السكر تكون عادة قرب مناطق الإنتاج, ويحتاج القصب الى الايدي العاملة الوفيرة التي تقوم بتطهير الأرض من الحشائش والآفات، كما تقوم بغرس عقل القصب لزراعة المحصول الجديد، وجمع المحصول ونقله نظرا لعدم صلاحية الآلات للقيام بكثير من هذه المهام.