أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2021
1862
التاريخ: 2024-01-13
1030
التاريخ: 9-2-2021
2634
التاريخ: 17-8-2018
9532
|
لقد راى علماء الهجرات والشعوب والسلالات القديمة بان الهجرات من شبه الجزيرة العربية كانت على النحو الاتي:
1- الاكاديون, وقد استقروا في وادي الرافدين في الالف الرابع ق.م.
2- الكنعانيون والأمويون والفينيقيون , وقد استقروا في المناطق السورية ووداي الرافدين خلال الالف الثالث والثاني ق.م.
3- الاراميون(السريان) وقد استقروا في كل مناطق الهلال الخصيب والعبرانيون الذين استقروا في المنطقة السورية في النصف الثاني من الالف الثاني ق.م.
4- الانباط وبعض القبائل العربية الجاهلية , وقد استقروا في منطقة الهلال الخصيب بين القرن الثاني ق.م والقرن السادس الميلادي .
5- العرب المسلمون و وقد استقروا في منطقة الهلال الخصيب ومصر وبقية شمالي افريقية منذ القرن السابع الميلادي.
ويرى العلماء ان هذه الموجات انطلقت من شبه الجزيرة العربية نتيجة للجفاف الذي حل بها, بعد ان كانت مناطق خضراء مزدحمة بالسكان, وقد عثر هؤلاء على قواقع متحجرة او جافة لا تعيش عادة الا في المياه العذبة, كما عثروا على بقايا عظام وادوات حجرية تعود الى عصور ما قبل التاريخ ,مما يشير الى وجود المياه والحياة في هذه المناطق الصحراوية في الماضي السحيق. ومن بينها عدد من الوديان الجافة في الوقت الحاضر مثال وادي الدواسر, وادي الرمة, ووادي سرحان.
ثم ان الكتاب الكلاسيكيون (اليونان والرومان500ق.م.- 500م.) والكتاب العرب اوردوا اسماء عدد من الحيوانات والاشجار التي كانت معروفة في شبه الجيرة العربية ولكنها قلت او اندثرت في الوقت الحاضر , وهو امر يدعم نظرية استمرار الجفاف . ومن ثم زحف الاقفار على المنطقة حتى في العصور التاريخية.
ولقد حدد علماء آخرون المكان الذي انطلقت منه هذه الهجرات من شبه الجزيرة العربية , فروأ انها وسط شبه الجزيرة العربية وخاصة منطقة نجد لانها هي المنطقة التي تمثل الصفات الاساسية التي تجمع الشعوب السامية . ويرى البعض الاخر بأن اليمن كانت نقطة انطلاق الهجرات سامية ايضا, ويعتمدون في ذلك على الخط الممتد الذي عرف في اليمن هو الذي اشتقت منه سائر الخطوط التي كتبت بها الشعوب السامية الاخرى ومنها الخط الفينيقي . اما بعض الباحثين , فرأى ان موطن الهجرات السامية هي من منطقة البحرين في شرقي الجزيرة العربية . وقد اقام هؤلاء رايهم على بعض الدراسات التي تثبت ان الفينيقيين قد هاجروا الى الساحل الفينيقي من هذه المنطقة . علما ان هناك علاقة وطيدة بين البحرين والفينيقيين . اعتمادا على النص والاستنتاج .اما النص فهو للمؤرخ الرحالة الجغرافي سترابون(Strabo) الذي كتب في اواخر القرن الاول ق.م. واوائل القرن الاول الميلادي , وفيه يتحدث عن الخليج الذي تطل عليه منطقة البحرين فيشير فيه الى جزيرتين هما : أرادوس(Arados) وصور(Tyros) ويشير بأن في هاتين الجزيرتين معابد تشبه معابد الفينيقيين . وأن اهل الجزيرتين يؤكد ان جزيرتي ارواد وصور في فينيقيا هي مستوطنات بحرانية تابعة لهم . اما الاستنتاج فهو ان الفينيقيين حين ظهروا لأول مرة على الساحل السوري , ظهروا كملاحين مهرة, وقد اختاروا المناطق الساحلية ولم يسكنوا المناطق الجبلية , لان موطنهم الاصلي على الساحل, وقد مارسوا فيه شؤون الملاحة , التي تطورت لديهم اكثر من ذي قبل بعد وصولهم وتجاربهم في الساحل الفينيقي .وفي ضوء النص الذي اورده سترابون تبرز منطقة البحرين كموطن اصلي محتمل هاجر منه الفينيقيون الى الشاطئ السوري خاصة وان (نيارخوس) امير البحر عند الاسكندر المقدوني زار مدينة تسمى صيدا تقع على شاطئ الجزيرة الشرقي .
ويرى د. فليب حتي بان الموجة التي اتت بالشعب الاموري من الصحراء العربية الى الهلال الخصيب هي الموجة ذاتها التي الى بالشعب الكنعاني الفينيقي ورجح بانه دخل فينيقيا قبائل بدوية مع ماشيتها وقطعانها عن طريق سهل البقاع الشمالي وسورية . واسم البقاع في النقوش المصرية امورو (Amurru) . وهذه التسمية (اموريون) اطلقها عليهم جيرانهم الى المشرق . اي السومريون, والاموريون العرب هم الذين اسسوا ملكا عظيما في وادي دجلة والفرات. كان من ملوكه العظام حمورابي (المتوفى حوالي عام 1700 ق.م) اول مشروع في التاريخ. وقد تكون اللاحقة (أن) التي تظهر في اسم (لبنان) و(عسقلان) و(ون) التي تظهر في اسم صيدون لاحقة امورية . وليس هناك من فروق عرقية اساسية بين الشعب الكنعاني الفينيقي وبين الاموريون.
ويمكن القول بأن شبه لجزيرة العربية بما كانت تزخر من تضخم سكاني يمكن اعتبارها الموطن الاساسي لكل الشعوب السامية التي توطنت في الهلال الخصيب او البلاد السورية , فالبابليون والاكاديون والاشوريون والكلدانيون والاموريون والكنعانيون والفينيقيون والعبريون هي شعوب تربطها اواصر قربى شديدة و ولغاتها ذات اصول وجذور واحدة.
ولقد استعمل لمصريون القدماء كلمة (فنخو) منذ عهود الدولة القديمة للدلالة على شعب من سكان الاقليم السوري وكذلك ورد الفينيقيون (Phoivikes) كشعب, واسم فينيقيا(Phoivikn) كيلاد او منطقة في كتابات اليونان منذ ايام هوميروس او قبل ذلك حيث استعمل لفظ فينكس (Phoinos) او(Phoiviex) المستخرج من صدف الموريكس, الموجود على الشواطئ الفينيقية. كما تعني فونكس (Phoiviex) باليونانية النخلة , ولقد عثر على نقود فينيقية تحمل رسما للنخلة. قد يكون هذا الرسم من مؤثرات النخل والبيئة في شبه الجزيرة العربية.
ويؤكد كونتنو (G.Conteanu) انه من المسلم به منذ العصور القديمة ان الفينيقيين ليسوا اهل فينيقيا الاصلين وانهم نزحوا مهاجرين للبلاد التي نزلوها. ويردد العهد القديم (الفصل العاشر, سفر التكوين) هذه الرواية ويؤكدها وورود في ذلك الفصل قائمة نسب للشعوب المختلفة المعروفة في تلك الفترة , مبتدئا بأولاد نوح (عليه السلام) الثلاثة: سام وحام ويافث. وهم ايضا اسماء لثلاثة شعوب كبيرة هم: الساميون, الحاميون, اليافيثون واسم صيدا الوارد في القائمة العهد القديم يمثل فينيقية كلها في شخص رجل واحد , وهو الولد البكر من ابناء كنعان (Canaan) وكنعان من ابناء سام . فالفينيقي يدخل في مجموعة الكنعانيين واللغة الكنعانية بحسب خواصها هي من ضمن المجموعة السامية , وقد اشارت رسائل تل العمارنة الى بلادهم باسم (كيناهو) (Kinahun) او(Kinahhu).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|