المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

لماذا تأخر ظهور أدب الأطفال في أوروبا؟
17/10/2022
إبطال الصرفة عند محمد عبد الله دراز
6-11-2014
أربع طوائف مختلفة
8-10-2014
الفوائد الطبية للمانجو
2023-12-22
المولى رضي الدين ابن نبي القزويني
18-8-2017
الترانسفرين Transferrin
27-11-2020


مواريث الجاهلية  
  
1855   01:03 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص128-129
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

 تكاد الجاهلية القديمة ان تبرز بوجهها البشع في بعض المظاهر التي تستمر في ممارسات شاذة عن اطار الدين والعرف والحقيقة, وذلك حينما تولد الانثى في بعض البيوت التي تسفر عن بعض النفور وعدم الرضا بينما الابتسامات والتهاني الاكثر وضوحا بميلاد الولد الذكر, وكم تشعر بعضهم انهن مواطنات من الدرجة الثانية في اسرهن لإدراكهن المفارقة عند اهلهن بين ولادة الذكر والأنثى, وكأن الجاهلية تبرز وجهها من جديد قال تبارك وتعالى:{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ }[النحل:58], في ظل منهج الاسلام : لقد شرع الاسلام كامل حقوقها وحريتها .

1ـ بعض الحقوق والحريات المالية للمرأة.. حق الملكية:{وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء: 20] ، حق التجارة وحق المهر وحق الذمة المالية المستقلة .

حق الارث:{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا}[النساء: 7].

2- بعض الحقوق والحريات الشخصية:

الحق في التعليم, لان طلب العلم فرض عيني فيما تصح به العقيدة والعبادة, وفرض كفاية فيما تحتاج اليه الامة كالطب النسائي وغيره.. الحق في قبول الزوج واختياره, مثلا : فالثيب تختار, والبكر يؤخذ رضاؤها ورضا والدها على الأحوط , الحق في حسن المعاشرة {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19]، والحق في الطلاق عند توفر اسبابه المشروعة ؟ ...

3- من الحقوق والحريات الاجتماعية :

أ- حق المساواة امام القانون, وحق الامن, وحرمة المسكن, وحق المساواة في الاعباء والصحة, قال تبارك وتعالى:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 228] .

ب - حق التفكير والسعي الى اصلاح المجتمع :

قال الله تبارك وتعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة: 71] , في ظل المبادئ الوضعية : ان انحسار ظل الاسلام عن واقع حياة الامة وتخلي كثير من المسلمين عن ممارسة واجبهم الشرعي, في التصدي لأعمال الهدم والتخريب, وقد ساعد اعداء الاسلام على المرأة المسلمة الى سلخ عن القيم الفاضلة والتعاليم الرفيعة التي جاء بها الاسلام العظيم, وبين هذا الاعتكاف وذاك الانجراف وغسل الادمغة ضاعت حقوق المرأة المسلمة وحريتها التي شرعها الاسلام اللهم الا رهط من فتياتنا المؤمنات اللواتي جمعن بين الثبات على الاسلام, وبين تحصيل العلوم والاهتمام بالمجتمع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.