أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2015
4714
التاريخ: 9-06-2015
5564
التاريخ: 24-11-2014
5215
التاريخ: 9-06-2015
5106
|
قال تعالى : {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف : 67]
أن الذين تخالوا وتواصلوا في الدنيا يكون بعضهم أعداء لبعض ذلك اليوم يعني يوم القيامة وهم الذين تخالوا على الكفر والمعصية ومخالفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما يرى كل واحد منهم من العذاب بسبب تلك المصادقة ثم استثنى من جملة الأخلاء المتقين فقال « إلا المتقين » من المؤمنين الموحدين الذي خال بعضهم بعضا على الإيمان والتقوى فإن تلك الخلة تتأكد بينهم يوم القيامة ولا تنقلب عداوة {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الزخرف : 68] أي يقال لهم وقت الخوف يا عبادي لا خوف عليكم من العذاب اليوم « ولا أنتم تحزنون » من فوات الثواب ثم وصف سبحانه عباده وميزهم من غيرهم فقال « الذين آمنوا ب آياتنا » أي صدقوا بحججنا ودلائلنا واتبعوها « وكانوا مسلمين » أي مستسلمين لأمرنا خاضعين منقادين و« الذين آمنوا » في محل النصب على البدل من عبادي أو الصفة له ثم بين سبحانه ما يقال لهم بقوله « أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم » اللاتي كن مؤمنات مثلكم وقيل يعني أزواجهم من الحور العين في الجنة « تحبرون » أي تسرون وتكرمون وقد مر تفسيره في سورة الروم {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ} [الزخرف : 71] أي بقصاع « من ذهب » فيها ألوان الأطعمة « وأكواب » أي كيزان لا عرى لها وقيل بانية مستديرة الرأس اكتفى سبحانه بذكر الصحاف والأكواب عن ذكر الطعام والشراب « وفيها » أي وفي الجنة « ما تشتهيه الأنفس » من أنواع النعيم المشروبة والمطعومة والملبوسة والمشمومة وغيرها « وتلذ الأعين » أي وما تلذه العيون بالنظر إليه وإنما أضاف الالتذاذ إلى الأعين وإنما الملتذ على الحقيقة هو الإنسان لأن المناظر الحسنة سبب من أسباب اللذة فإضافة اللذة إلى الموضع الذي يلذ الإنسان به أحسن لما في ذلك من البيان مع الإيجاز وقد جمع الله سبحانه بقوله « فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ » ما لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يصفوا ما في الجنة من أنواع النعيم لم يزيدوا على ما انتظمته هاتان الصفتان « وأنتم فيها » أي في الجنة وأنواع من الملاذ « خالدون » أي دائمون مؤبدون {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف : 72]أي أعطيتموها بأعمالكم قال ابن عباس الكافر يرث نار المؤمن والمؤمن يرث جنة الكافر وهذا كقوله « أولئك هم الوارثون » {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف : 73] جمع لهم بين الطعام والشراب والفواكه وبين دوام ذلك فهذه غاية الأمنية ثم أخبر سبحانه عن أحوال أهل النار فقال {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [الزخرف : 74] دائمون {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ} [الزخرف : 75] العذاب أي لا يخفف عنهم « وهم فيه مبلسون » آيسون من كل خير .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|