المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

غلة الخروع
13-10-2017
مسير المأمون إلى العراق وقتل ذي الرياستين
17-9-2017
حسين بن محمد علي بن حسين الأعسم.
14-7-2016
Empirical Formulas
21-5-2019
الموظف خع أم حات.
2024-05-24
Magnesium
28-2-2017


الكلام و الصدق  
  
810   09:04 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص55 - 57
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / التكلم و الصدق /

الكلام :

إنه تعالى متكلم كما قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } [النساء: 164]ً وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا...} [الشورى: 51] ولأن الكتب الإلهية و الصحف السماوية و الأحاديث‌ القدسية كلامه تعالى، و لأن الغرض من إيجاده الخلق العبادة على ما يريد كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] و لا يتحقق ذلك بدون خطاب اللّه تعالى و كلامه، و حيث كان الكلام مركبا من الحروف و الأصوات، فالكلام عرض يقوم بالغير و هو حادث ‌ضرورة فيكون الغير الذي يقوم به الكلام محلا للحوادث فيكون الغير حادثا، و حينئذ فمعنى كونه تعالى متكلما أنه موجد للكلام في جسم من الأجسام كما أوجد الكلام و خلقه ‌في شجرة الطور لموسى عليه السّلام. و كذا في طبقات الأفلاك فتسمع الملائكة، و كذا في ‌قلوب الأنبياء و الرسل، و قد يوجد النقوش في الألواح السماوية و تقرؤها الملائكة فينزلون‌ بالوحي، أو يوجدها في قلوب الملائكة و الأنبياء و الأوصياء، و كيف كان فالغرض من ‌وصفه تعالى بالكلام قدرته تعالى على إيجاد الكلام لعموم قدرته، فإنها كما مر تعم جميع ‌المقدورات و منها خلق الحروف و الأصوات فلعموم قدرته على كل شي‌ء نقول إن اللّه على ‌كل شي‌ء قدير، و من قدرته الخاصة الجزئية على إيجاد الكلام نقول إنه متكلم كما يقال زيد نجار و زراع أي يقدر على النجارة و الزراعة، و يقال إنه قادر و يراد العموم، و نفس الكلام ‌حينئذ من صفات الأفعال الحادثة كالخالقية و الرازقية، و يدل على حدوثه العقل و النقل. أما العقل فلأن الكلام مركب من الحروف المتتالية التي يتقدم بعضها بعضا و يسبق‌ بعضها على بعض فيكون حادثا. و أما النقل فلقوله تعالى : { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ } [الأنبياء: 2]‌ و الذكر هو القرآن‌ لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] ‌و قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44]‌و قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: 43]ِ و قد وصفه اللّه تعالى بالحدوث، و إنما أفرد صفة التكلم بالذكر مع أنه من صفات الأفعال لأن عليه بناء التكليف و مبنى البعثة و إنزال الكتب و الوحي من اللّه تعالى. و لا ريب أن الخطاب قبل وجود المخاطب لغو صريح و هو في حق الحكيم غير صحيح و قد قال اللّه تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا } [نوح: 1] و {يَا نُوحُ} [هود: 32]‌و {يَا آدَمُ} [البقرة: 33] و { يَا إِبْرَاهِيمُ} [هود: 76] وأمثال ذلك ، فلو كان الكلام قديما كيف يحسن الخطاب. و الحنابلة ذهبوا إلى أن كلامه تعالى حروف و أصوات و هي قديمة، بل قال بعضهم‌ بقدم الجلد و الغلاف أيضا. و الكرامية ذهبوا إلى أن كلامه تعالى صفة له مؤلفة من الحروف و الأصوات الحادثة القائمة بذاته تعالى. والأشاعرة أثبتوا الكلام النفسي و قالوا إن كلامه تعالى معنى واحد بسيط قائم بذاته‌ تعالى قديم. وهذه الأقوال مع ثبوت الأدلة على بطلانها تشهد البديهة بفسادها مع أن ‌الكلام النفسي غير معقول و يستلزم ثبوت النفس له تعالى فيكون جسما محلا للحوادث‌ تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

الصدق :

في أنه تعالى صادق لا يجوز عليه الكذب مطلقا، لأن الكذب قبيح و هو تعالى منزه‌

عن القبائح، و الكذب للإصلاح إنما جاز للمخلوق لارتكاب أقل القبيحين لأجل عجزهم‌ و عدم قدرتهم على دفع فساد الصدق، و اللّه تعالى لا يوصف بعجز، و لأن الصدق كمال ‌و ضده النقص، و الواجب يجب أن يكون كاملا من جميع الجهات ...

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.