أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014
811
التاريخ: 25-10-2014
798
التاريخ: 3-07-2015
1837
التاريخ: 25-10-2014
1260
|
الكلام :
إنه تعالى متكلم كما قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } [النساء: 164]ً وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا...} [الشورى: 51] ولأن الكتب الإلهية و الصحف السماوية و الأحاديث القدسية كلامه تعالى، و لأن الغرض من إيجاده الخلق العبادة على ما يريد كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] و لا يتحقق ذلك بدون خطاب اللّه تعالى و كلامه، و حيث كان الكلام مركبا من الحروف و الأصوات، فالكلام عرض يقوم بالغير و هو حادث ضرورة فيكون الغير الذي يقوم به الكلام محلا للحوادث فيكون الغير حادثا، و حينئذ فمعنى كونه تعالى متكلما أنه موجد للكلام في جسم من الأجسام كما أوجد الكلام و خلقه في شجرة الطور لموسى عليه السّلام. و كذا في طبقات الأفلاك فتسمع الملائكة، و كذا في قلوب الأنبياء و الرسل، و قد يوجد النقوش في الألواح السماوية و تقرؤها الملائكة فينزلون بالوحي، أو يوجدها في قلوب الملائكة و الأنبياء و الأوصياء، و كيف كان فالغرض من وصفه تعالى بالكلام قدرته تعالى على إيجاد الكلام لعموم قدرته، فإنها كما مر تعم جميع المقدورات و منها خلق الحروف و الأصوات فلعموم قدرته على كل شيء نقول إن اللّه على كل شيء قدير، و من قدرته الخاصة الجزئية على إيجاد الكلام نقول إنه متكلم كما يقال زيد نجار و زراع أي يقدر على النجارة و الزراعة، و يقال إنه قادر و يراد العموم، و نفس الكلام حينئذ من صفات الأفعال الحادثة كالخالقية و الرازقية، و يدل على حدوثه العقل و النقل. أما العقل فلأن الكلام مركب من الحروف المتتالية التي يتقدم بعضها بعضا و يسبق بعضها على بعض فيكون حادثا. و أما النقل فلقوله تعالى : { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ } [الأنبياء: 2] و الذكر هو القرآن لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] و قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44]و قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: 43]ِ و قد وصفه اللّه تعالى بالحدوث، و إنما أفرد صفة التكلم بالذكر مع أنه من صفات الأفعال لأن عليه بناء التكليف و مبنى البعثة و إنزال الكتب و الوحي من اللّه تعالى. و لا ريب أن الخطاب قبل وجود المخاطب لغو صريح و هو في حق الحكيم غير صحيح و قد قال اللّه تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا } [نوح: 1] و {يَا نُوحُ} [هود: 32]و {يَا آدَمُ} [البقرة: 33] و { يَا إِبْرَاهِيمُ} [هود: 76] وأمثال ذلك ، فلو كان الكلام قديما كيف يحسن الخطاب. و الحنابلة ذهبوا إلى أن كلامه تعالى حروف و أصوات و هي قديمة، بل قال بعضهم بقدم الجلد و الغلاف أيضا. و الكرامية ذهبوا إلى أن كلامه تعالى صفة له مؤلفة من الحروف و الأصوات الحادثة القائمة بذاته تعالى. والأشاعرة أثبتوا الكلام النفسي و قالوا إن كلامه تعالى معنى واحد بسيط قائم بذاته تعالى قديم. وهذه الأقوال مع ثبوت الأدلة على بطلانها تشهد البديهة بفسادها مع أن الكلام النفسي غير معقول و يستلزم ثبوت النفس له تعالى فيكون جسما محلا للحوادث تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.
الصدق :
في أنه تعالى صادق لا يجوز عليه الكذب مطلقا، لأن الكذب قبيح و هو تعالى منزه
عن القبائح، و الكذب للإصلاح إنما جاز للمخلوق لارتكاب أقل القبيحين لأجل عجزهم و عدم قدرتهم على دفع فساد الصدق، و اللّه تعالى لا يوصف بعجز، و لأن الصدق كمال و ضده النقص، و الواجب يجب أن يكون كاملا من جميع الجهات ...
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|