x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : التوحيد : صفات الله تعالى : الصفات الثبوتية : التكلم و الصدق :

ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ومدركا

المؤلف:  ابن ميثم البحراني

المصدر:  قواعد المرام في علم الكلام

الجزء والصفحة:  ص 92

25-10-2014

713

ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ.

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﺎ ﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻥ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻝ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﻟﻴﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﻪ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺣﺎﺩﺙ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ: ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ. ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻔﻆ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ، ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺪﻳﻢ. ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ.

ﻟﻨﺎ: ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻭﻧﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ، ﻟﺘﻨﺰﻫﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻡ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻟﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺇﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻭ...ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻲ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻭﻧﻬﻲ ﻭﺧﺒﺮ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺈﺯﺍﺀ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻄﻖ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺑﺨﺒﺮ ﻓﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻴﺲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺨﻼﻓﻪ، ﻭﻻ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻦ، ﻭﻻ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ ﻣﺮﺍﺩﻧﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﻛﻼﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:

                 ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻔﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﺇﻧﻤﺎ * ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺩﻟﻴﻼ

ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻼﻡ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] .

ﻭﻗﻮﻟﻪ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ} [النحل: 90] ﻭﻧﺤﻮﻩ.

ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻢ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ. ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ، ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻸﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺤﻼ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﺊ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺃﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻼ ﻣﺤﻞ. ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺻﻔﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻙ، ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﺄﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﻭﻻ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻜﻼﻣﻪ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ:

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] .

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻈﺎﻫﺮﺓ. ﺛﻢ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ، ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻣﺮ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻸﺷﻌﺮﻳﺔ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺇﻣﺎ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻠﺤﻘﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ، ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﻮﺿﻊ ﻋﺮﻓﻲ ﺃﺷﻌﺮﻱ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻓﻴﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺻﺤﺔ ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﻞ، ﻭﺇﻥ ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﺤﺔ، ﻭﻷﻧﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﻟﺤﺼﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ.

 ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻥ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻘﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻔﺔ ﺗﻐﺎﻳﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺨﺼﻢ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﺪﻋﻮﻯ ﺇﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ. ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.

ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﻭﺻﻮﺗﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ. ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﻭﺻﻮﺗﺎ ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻭﺇﻥ ﺍﺷﺘﻖ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺻﻔﺔ، ﻭﻻ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.

[و] ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻻ،

ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ: ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﻭﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ. ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻪ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ:

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻸﻥ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﻗﺪﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻛﺎﻟﺠﻨﺲ ﻟﻬﻤﺎ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ... ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﺻﻔﺔ ﻟﻪ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﻮﻥ: ﺑﺄﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺪﺭﻙ ﻛﺎﻟﻤﻌﺪﻭﻣﺎﺕ، ﻭﻧﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﺈﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻴﺚ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ.

ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﻨﻔﺎﺓ: ﺑﺄﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ.

ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻷﻭﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﻣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﻫﻮ ﻟﺤﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺲ ﻟﻠﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ، ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﻣﺎﺕ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻴﺚ. ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻼ ﻣﻨﺎﻓﻴﻪ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﺃﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺴﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ.