أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2016
2704
التاريخ: 27-8-2016
1540
التاريخ: 27-8-2016
2295
التاريخ: 27-8-2016
1536
|
يقصد بمفهوم العمران أو الاستيطان أو الاستقرار الريفي، أن ترتبط مجموعة من الناس تشتغل بالزراعة، بمواضع معلومة، يبنون في كنفها مساكن دائمة، ويستخدمون في بنائها ما يتوفر بتلك المواضع من مواضع، ويصممون أشكالها بالهيئة التي تتناسب مع ظروف البيئة وأحوال مناخها، ويستوي في ذلك مختلف التسميات التي تطلق عليها وتدل على مجرد الحجم، ومنها الربع، والوسية، والأبعدية، والضيعة، والمحلة، والعزية، والكفر والنجع، والقرية , ويمكن تقسيم مراكز العمران الريفي الى نمطين رئيسيين هما: النمط المبعثر أو المشتت المتباعد المنعزل، والنمط المندمج أو المجمع المتلاصق، وبين النمطين توجد أنماط وسطى بين الاندماج والتناثر، أو الأكثر تقارباً أو تباعداً.
السكن الريفي المشتت أو القرى المبعثرة:
ويكثر هذا النوع من السكن الريفي المشتت في الحالات التالية:
1- حينما تعتمد الزراعة على المطر، وليس على مجرى مائي أو حيث تتوفر المياه للري، وحينئذ تتناثر القرى وتتباعد، وقد تصطف متباعدة أيضاً على امتداد طريق، أو على طول طرق متقاطعة حيث يسهل تسويق محاصيل تلك القرى.
2- تتشتت القرى وتتباعد أيضاً في البلاد ذات التضاريس المتنوعة، فهنا نجد القرى مبعثرة فوق منحدرات الجبال، وعند أسافلها المعرضة لأشعة الشمس وحيث تتوفر المياه المتدفقة من العيون والينابيع، ومثال ذلك كثير من دول أوروبا كسويسرا والنمسا، وفي محيطنا العربي في لبنان، واليمن، والمغرب العربي.
3- من الدول ذات السهول الواسعة والمزارع الكبيرة، ومثلها العزب التي كانت شائعة في مصر قبل ثورة يوليو 1952، وتطبيق قوانين توزيع الملكية، وكذلك في السهول الواسعة بوسط أمريكا الشمالية، وبكندا، وفي سهول الارجنتين ومري ودارلنج في أستراليا، وفي مثل هذه المزارع الواسعة التي يمتلكها أفراد نجد القرى أو العزب متباعدة، كل مالك يبني لنفسه مسكناً فخماً، تحيط به مساكن للعمال والفلاحين، وتضم العزبة حظائر للماشية، ومخازن للغلال، ومستودعات للآلات، ويسود نمط المسكن المنفرد في وسط مزرعة متوسطة المساحة في بعض سهول شمال أوروبا والولايات المتحدة، ويرتبط توزيع مراكز الاستقرار الريفي المبعثر المتباعد ويساعد عليه إستتباب الأمن، والشعور بالأمان، فلا يخشى أصحاب المزارع الواسعة من السكنى وسط مزارعهم منعزلين.
4- ويساعد على تبعثر مراكز الاستقرار الريفي انخفاض خصوبة التربة وضعف إنتاجيتها، وكثرة وجود المستنقعات، والأراضي التي تكسوها الغابات الطبيعية الكثيفة، وكذلك قلة موارد المياه، وتباعد مناطق توافرها، وبالتالي لا تكفي المحاصيل لإعاشة أعداد كبيرة من السكان.
5- في المناطق التي ما تزال بها لحرفة الرعي أهمية، تكثر المساكن المنفردة المتباعدة، وتشيع هذه الظاهرة في المناطق التي تسود فيها الهجرة الداخلية الفصلية التي سبقت الإشارة اليها في مرتفعات الألب السويسرية وفي جبال النرويج وأوديتها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|