المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الكلام وما يتألف منه
14-10-2014
مرض أنثراكنوز القطن Anthracnose of cotton
2024-02-07
أنا لا أتّفق مع مديري
29-3-2022
تحديـد أبعاد مسؤوليـة إدارة التسويـق
14-6-2020
التربية في الصغر والبلوغ
26-7-2016
الحياة الدينية في عهد رعمسيس الثالث.
2024-10-21


إكبار وتعظيم علماء المسلمين للأمام الباقر  
  
3410   07:24 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص99-101.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /

[تحدث الكثير من العلماء عن عظمة شخصية الامام الباقر ومن هؤلاء : ]

ـ جابر بن يزيد : جابر بن يزيد الجعفي من أشهر علماء المسلمين ومن أجل رواة الحديث وهو ممن تتلمذ عند الامام أبي جعفر (عليه السلام) وروى عنه سبعين ألف حديث حسبما يقول الذهبي , وكان ممن عرف مقام الامام ووقف على مكانته فكان إذا حدث عنه يقول : حدثني وصي الاوصياء ووارث علم الأنبياء .

 ـ جابر بن عبد الله :  واشتهر الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الانصاري بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتفاني بحبهم وهو الذي حمل تحيات النبي (صلى الله عليه واله) الى الامام أبي جعفر (عليه السلام) وهو ممن وعى مكانة الامام (عليه السلام) فكان يجله ويعظمه والامام صبي يافع فكان اذا خاطبه قال له : أنت ابن خير البرية وجدك سيد شباب أهل الجنة .. .

 ـ ابن حجر الهيثمي : قال شهاب الدين احمد بن حجر الهيثمي : أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأنار مخبآتها ومكامنها فلذلك هو اظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الاحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه صفا قلبه وزكا علمه وعمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة الله وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة ..

وحددت هذه الكلمات بعض الجوانب المشرقة من حياة الامام أبي جعفر (عليه السلام) والتي كان منها قيامه بابراز كنوز المعارف وحقائق الاحكام بعد أن خفى أمرها على الناس وهذا ما سنتحدث عنه في البحوث الآتية.

 ـ ابن كثير : ترجم ابو الفداء الحافظ ابن كثير الامام الباقر وقال فيه : هو تابعي جليل القدر كثير أحد أعلام هذه الأمة علما وعملا وسيادة وشرفا سمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم وكان ذاكرا خاشعا صابرا وكان من سلالة النبوة رفيع النسب عالي الحسب وكان عارفا بالخطرات كثير البكاء والعبرات معرضا عن الجدال والخصومات ...

وتحدث ابن كثير عن سعة علوم الامام وعبادته وصبره وسمو حسبه ونسبه وكثرة بكائه من خشية الله واعراضه عن الجدل والخصومات ونال الامام (عليه السلام) بهذه الصفات اعجاب العلماء واكبارهم وتقديرهم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.