أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
5495
التاريخ: 26-11-2015
5308
التاريخ: 2024-08-05
464
التاريخ: 8-12-2015
5647
|
في ميادين الصراع بين الحق والباطل يكون جيش الباطل ـ عادةً ـ ذا عدّة وعدد أكثر، إِلاَّ أن جيش الحق ـ بالرغم مِن قلّة أفراده ووسائله الظاهرية ـ يحصل على انتصارات عظيمة. ويمكن مشاهدة نماذج مِن ذلك في غزوات بدر والأحزاب وحنين، وفي عصرنا الحاضر يمكن مُشاهدة ذلك في الثورات المُنتصرة للأُمم المستضعفة في مقابل الدول المستكبرة (1).
وهذا الأمر يكون سبب تحلّي أنصار الحق بقوّة معنوية خاصّة بحيث تصنع مِن (الإِنسان) أُمَّة. وفي الآيات أعلاه تمت الإِشارة إلى ثلاثة عوامل للإِنتصار، العوامل التي ابتعد عنها مسلمو اليوم، ولهذا السبب نرى هزائمهم المتكرِّرة في مقابل الأعداء والمستكبرين.
والعوامل الثلاثة هي : الدخول الصادق والخالص في الأعمال، والإِستمرار على هذه الحالة الصادقة حتى النهاية {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} [الإسراء : 80]. ثمّ الإِعتماد على قدرة الخالق جلَّ وعلا، والإِعتماد على النفس، وترك أي اعتماد أو تبعية للاجانب {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء : 80] .
وبهذا الشكل فليست هُناك أية سياسية تؤثر في الإِنتصار كما في الصدق والإِخلاص، ليس هُناك أي اعتماد أفضل مِن الإِعتماد على الخالق والإِستقلال وعدم التبعية.
كيف يريد المسلمون أن ينتصروا على الأعداء الذين قاموا بغصب أراضيهم وصادروا مصادرهم الحياتية في حين أنّهم مرتبطون بأعدائهم في المجالات السياسية والعسكرية والإِقتصادية؟ هل نستطيع أن ننتصر على العدو بواسطة السلاح الذي نشتريه مِنُه؟
_____________________
1.اشارة الى الحرب المفروضة من قبل العراق على ايران وبدعم من القوى الاستكبارية ضد الثورة الاسلامية . ولكن بالرغم من اختلال النظام في الجيش الايراني الا ان المقاتلين كانوا يحرزون انتصارات متتالية في جبهات القتال واستطاع الشعب الايراني الاعزل اخراج امريكا وأذنابها المجهزين بمختلف انواع الاسلحة من الاراضي الايرانية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|