المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5716 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحب و الصبر يورثان الرضا  
  
702   01:37 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص149-151
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 745
التاريخ: 2023-03-28 1008
التاريخ: 22-7-2016 755
التاريخ: 21-7-2016 703

[قال الفيض الكاشاني :] أنّ من قال ليس فيما يخالف الهوى و أنواع البلاء إلا الصّبر فأمّا الرضاء فلا يتصوّر ، فانما أتى من ناحية انكار المحبّة فأما إذا ثبت تصوّر الحب للّه و استغراق الهمّ به فلا يخفى أنّ الحب يورث الرّضاء بأفعال الحبيب و يكون ذلك من وجهين.

أحدهما أن يبطل الاحساس بالألم حتّى يجري عليه المولم و لا يحس به ، و يصيبه جراحه و لا يدرك ألمها ، و مثاله الرّجل المحارب فانه في حال غضبه أو حال خوفه قد تصيبه جراحة و هو لا يحس بها فاذا رأى الدّم استدلّ به على الجراحة ، بل الذي يعدو في شغل قريب قد تصيبه شوكة في قدمه و لا يحس بألمه لشغل قلبه ، و ذلك لأن القلب إذا صار مستغرقا بأمر من الامور مستوفي به لم يدرك ما عداه.

و كذلك العاشق المستغرق الهم بمشاهدة معشوقة أو بحبّه قد يصيبه ما كان يتألم به أو يغتم لو لا عشقه ثمّ لا يدرك غمّه و ألمه لفرط استيلاء الحبّ على قلبه ، هذا إذا أصابه من غير حبيبه فكيف إذا أصابه من حبيبه ، و جمال الحضرة الرّبوبية و جلالها لا يقاس به جمال ، فمن ينكشف له شي‏ء منه فقد يبهره‏(1) , بحيث يدهش و يغشى عليه و لا يحسّ بما يجري عليه.

أما الوجه الثاني فهو أن يحس به و يدرك ألمه و لكن يكون راضيا به بل راغبا فيه مريدا له بعقله و إن كان كارها له بطبعه ، كالذي يلتمس من الفصاد الفصد و الحجامة فانه يدرك ألمه إلّا أنّه راض به و راغب فيه و مقلّد منه المنة  فهذه حالة الرّضا بما يجري عليه من الالم و مهما أصابته بليّة من اللّه عزّ و جلّ و كان له يقين بأن ثوابه الذي ادّخر له فوق ما فاته رضي به و رغب فيه و أحبه و شكر اللّه عليه.

هذا إن كان يلاحظ الثواب الذي يجازى به عليه ، و يجوز أن يغلب الحبّ بحيث يكون حظ المحب في مراد حبيبه و رضاه لا لمعنى آخر وراءه ، فيكون مراد حبيبه و رضاه محبوبا عنده ومطلوبا ، و كلّ ذلك موجود في المشاهدات في حبّ الخلق و قد تواصفها المتواصفون في نظمهم و نثرهم.

وقد روينا أن أهل مصر مكثوا أربعة أشهر لم يكن لهم غذاء إلّا النظر إلى وجه يوسف الصديق (عليه السلام)، كانوا إذا جاعوا نظروا إلى وجهه فشغلهم جماله عن الاحساس بألم الجوع ، بل في القرآن ما هو أبلغ من ذلك (2) , و هو قطع النّسوة أيديهن لاستهتارهن بملاحظة جماله حتّى ما أحسن بذلك.

و يروى أن عيسى (عليه السلام): «مر برجل أعمى أبرص مقعد مضروب الجنبين بفالج و قد تناثر لحمه من الجذام و هو يقول : الحمد للّه الذي عافاني ممّا ابتلى به كثيرا من خلقه فقال له عيسى (عليه السلام): يا هذا أي شي‏ء من البلاء تراه مصروفا عنك؟ , فقال : يا روح اللّه أنا خير ممن لم يجعل اللّه في قلبه ما جعل في قلبي من معرفته ، فقال : صدقت هات يدك فناوله يده فاذا هو أحسن النّاس وجها و أفضلهم هيئة قد أذهب اللّه عنه ما كان به ، فصحب عيسى (عليه السلام) و تعبّد معه»(3).

_____________________

1- البهر بالفتح و السكون : العجب يقال : بهرا لفلان اي عجبا له م.

2- حيث قال تعالى في سورة يوسف : {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ } [يوسف: 31].

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 320.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية