الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
تعلق الحب بجميع القوى
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج3.ص132-134
22-7-2016
1336
الحب والكراهة لما كانا تابعين للإدراك ، فينقسمان بحسب انقسام القوة المدركة ، التي هي الحواس الظاهرة ، و الحواس الباطنة ، و القوة العاقلة.
فمن الحب ما يتعلق بالحواس الظاهرة ، بمعنى أن المحبوب مما هو مدرك وملذ عندها كالصور الجميلة المرئية ، و النغمات الموزونة ، و الروائح الطيبة ، و المطاعم النفيسة ، و الملبوسات اللينة بالنظر إلى الخمس الظاهرة.
ومنه ما يتعلق بالحواس الباطنة ، بمعنى أن المحبوب مما هو مدرك و ملذ عندها ، كالصور الملائمة الخيالية ، والمعاني الجزئية الملائمة بالنسبة إلى المتخيلة و الواهمة , و منه ما يتعلق بالعاقلة ، بمعنى أن المحبوب مما هو مدرك و ملذ عندها ، كالمعاني الكلية ، و الذوات المجردة. ولا ريب في أن العقلي من الحب و اللذات أقوى اللذات و أبلغها ، إذا البصيرة الباطنة أقوى من البصيرة الظاهرة و العقل أقوى إدراكا و أشد غوصا و نفوذا في حقائق الأشياء و بواطنها من الحس ، و جمال المعاني المدركة بالعقل أعظم من جمال الصور الظاهرة الحسنة ، فتكون لذة العقل و حبه بما يدركه من الأمور الشريفة الإلهية التي جلت عن ادراك الحواس أتم و ابلغ ، و لذا جعل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الصلاة أبلغ المحبوبات عنده في الدنيا ، حيث قال : «حبب إلىّ من دنياكم ثلاث : الطيب ، و النساء ، و جعلت قرة عيني في الصلاة» ، فان الالتذاذ بالصلاة لذة عقلية ، كما أن الالتذاذ بالطيب لذة شمية ، و بالنساء نظرية و لمسية.
فان قيل : حقيقة الإنسان نفسه الناطقة ، و لها ثلاث قوى ، و هي : العاقلة ، والشهوية ، و الغضبية ، و قوى أخرى هي : الحواس الظاهرة و الحواس الباطنة ، و شأن العاقلة , ادراك المعاني الكلية ، و الحقائق المجردة ، و شأن الحواس الظاهرة ادراك المبصرات و المسموعات والمشمومات و المذوقات و الملموسات ، وشأن الحواس الباطنة ادراك المعاني الجزئية والصور المدركة بالحواس الظاهرة و ضبطها ، و من جملة ما يدرك بالحواس ما يتعلق بقوتي الغضب و الشهوة ، من الغلبة و الاستيلاء و الوصول إلى المناكح و المطاعم و ضدهما فالمحب لهذه المدركات و الملتذ بها ما ذا من النفس و قواها المذكورة ، و هل المحب و الملتذ هو المدرك بعينه أو غيره؟.
قلنا : المحب و الملتذ أولا في كل من هذه المدركات هو المدرك ، و ثانيا و بالواسطة هو النفس إذ كل ادراك يتعلق بإحدى القوى ليصل بالآخرة الى النفس ، فيحدث فيها ما يقتضيه من اللذة والألم ، إلا أن ما يدرك بالحواس مما يتعلق بقوتي الشهوة والغضب لا بد أن يصل إليهما أيضا فيحصل لهما اللذة أو الألم ، و بواسطتهما يصل إلى النفس ، فالمدرك أولا للغلبة أو العجز هو الوهم ، فيلتذ أو يتألم ، ثم يصل منه أثر الإدراك و الالتذاذ والألم إلى القوة الغضبية ، و يصل منها الأثر إلى النفس فيلتذ أو يتألم ، و المدرك للطعم و الريح و اللين و النعومة هي الذائقة و الشامة و اللامسة ، فالالتذاذ و التألم لها أولا و بواسطتها للقوة الشهوية ، وهذا إن كانت الشهوية قوة على حدة سوى الذائقة والشامة واللامسة وسائر الحواس الظاهرة ، وإن كانت معنى جنسيا شاملا لجميعها فالأمر ظاهر , و بما ذكر ظهر وجه تعلق الحب بجميع القوى.