أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-11
![]()
التاريخ: 2024-08-25
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 2024-12-30
![]() |
لا فرق بين النبي والمصلح من حيث الصدق في النية ، والإخلاص في العمل ، ويفترق النبي عن المصلح بأن النبي لا يخطئ ، لأنه يقول ويفعل بوحي من اللَّه ، أما المصلح فيعتمد على نظره واجتهاده ، والمجتهد يخطئ ويصيب ، ومن ثم
أمكن الاختلاف بين المصلحين في الاجتهاد ووجهة النظر ، وصح نفي المسؤولية عن المخطئ ، أما الاختلاف بين الأنبياء فمحال ، لأنهم جميعا يعتمدون على مصدر واحد ، وهو الوحي الذي يوجه الجميع ، فالأنبياء أشبه بموظفي الدولة لتبليغ أوامرها إلى الرعايا والمواطنين .
ويترتب على هذا ان اللَّه إذا بعث نبيين إلى أمة واحدة ، وفي عصر واحد فإنهما يكونان متفقين في كل شيء ، كما حدث لموسى وهارون ( عليه السلام ) ، وإذا اختلف زمن الأنبياء وتعدد فإنهم متفقون جميعا ، من حيث الفكرة والمبدأ ، بخاصة في الأصول الأساسية ، كالإيمان باللَّه واليوم الآخر ، وان كان هناك من اختلاف فإنما هو في الشكل ، وفي الأحكام العملية التي تستدعيها بعض الظروف والملابسات . .
حتى هذه يعترف جميع الأنبياء بأنها صدق وحق ، وضرورية في حينها ، وعليه فلا اختلاف بين الأنبياء إطلاقا . . ومن أجل هذا صدّق كل نبي ما جاء به الآخر متقدما عليه كان أو متأخرا عنه .
وتسأل : من الممكن أن يصدّق اللاحق السابق ، بل ان ذلك واقع بالفعل ، فها نحن نؤمن بنبوة عيسى ومحمد ( صلى الله عليه واله ) . . وآمن إبراهيم بما جاء به نوح ، وموسى بما جاء به الاثنان ، وعيسى بما جاء به الثلاثة ، وآمن محمد ( صلى الله عليه واله ) بالجميع . . ان هذا معقول جدا ، ولكن كيف يعقل ان يؤمن السابق بمن لم يوجد بعد ؟ .
الجواب : ان اللَّه سبحانه يوحي إلى النبي السابق بأنه سيرسل بعده نبيا اسمه وصفاته كذا ، وان على السابق أن ينوّه باللاحق ، ويبلَّغ الجيل الذي هو فيه من أمته ، حتى يبلغ الجيل الذي يليه ، وهكذا فإذا أتى اللاحق وجد السبيل ممهدا لتصديقه والايمان برسالته .
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
بمشاركة مجتمعيّة واسعة .. اختتام فعاليات المجلس العلوي الثقافي السنوي الثاني
|
|
|