أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2018
2141
التاريخ: 21-11-2016
2223
التاريخ: 20-4-2016
3822
التاريخ: 27-6-2016
59963
|
يعتبر الاتصال من العناصر الهامة وذات المكانة الخاصة والضرورية للحياة الاجتماعية في جوانبها واتجاهاتها المختلفة، حيث بدونه كان من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تصل الحضارة الإنسانية إلى ما وصلت إليه الآن. لأنه من غير الممكن أن يتكون مجتمع دون وجود اتصال بين أفراده. لان عدم مقدرة الفرد على الاتصال تعني عدم القدرة على تكوين الأسرة أو الجماعة أو المجتمع الكبير. وكون العيش صعب والحياة شديدة القسوة يعني أن الفرد لا يستطيع العيش بمفرده وبمعزل عن بني البشر، لأن له حاجات هامة ولا يمكن إنجازها وتحقيقها إلا بالتعاون مع الآخرين. مثل الزواج والإنجاب الذي يجب أن يكون بمشاركة الجنس الآخر، أو عملية القيام بنقل خبراته ومعلوماته إلى النسل الجيد والإنسان يندفع في عملية الاتصال ويقوم بها منذ ميلاده حيث يكون اتصاله الأول والمهم مع الأم لكي يحصل على جميع الحاجات الضرورية والأساسية والتي دونها يصعب عليه الاستمرار في الحياة. وعلى هذا الأساس فان عملية الاتصال تعتبر عملية اجتماعية أساسية تتعلق بعلاقة الفرد بالآخرين من اجل الحصول على المنفعة والمصالح المشتركة التي من الممكن أن تؤدي إلى صراع وعدم توافق أو انسجام وسعادة.
والمقصود بالاتصالات هو عملية القيام بنقل المعلومات والأنباء والرسائل الشفوية أو الكتابية بقصد التأثير على السلوك البشري وتحريفه وتعديله. واعتمادا على هذا المعنى يعتبر الاتصال عملية اجتماعية ونفسية وحضارية لأن الأفراد والجماعات تجمع بينهم الأحاسيس والفهم المشترك لطبيعة الأشياء ومعاني المصطلحات. وهي عملية ذات اتجاهين، مما يجعلها مؤثرة وفعالة وتؤدي إلى تغيير في معظم الحالات أو المواقف أو أنها تكون ذات اتجاه واحد وهذا يعني عدم التفاعل والتأثر والتأثير المباشر لأنه من الصعب الحصول على ردود الفعل مع الآخرين.
والاتصالات تعتبر أساس العلاقات العامة التي تسيطر على أفراد المجتمع، وهي عملية صعبة وعميقة، وتضم جميع الانفعالات النفسية المتصلة بالدوافع. والانتباه، والاستقبال، والتفاعل، وفي الكثير من المجتمعات ما زالت ظاهرة الاتصال متخلفة لأنها بعيدة عن السلوك الإنساني.
ولان اللغة تعتبر وسيلة الاتصال الأولى والأساسية ومن الممكن أن تختلف في المعاني التي تحملها بالنسبة لفهم وتجاوب الآخرين.
وفي هذا المجال نذكر أن كل فرد من أفراد المجتمع لديه الأمثلة العديدة التي تخص المواقف الاجتماعية المختلفة التي واجه فيها المشاكل التي أدت إلى فشل عملية الاتصال التي قام أو يقوم بها يوميا وفي كل وقت من أوقات قيامه بعمله أو الأوقات التي يتواجد فيها مع الآخرين بصورة مباشرة مثل: لم افهم القصد مما تقول أو كيف كنت سأعرف انك جاد أم لا؟ أو انك تهدف لهذا الشيء لم اعرف الوقت المحدد للقيام بهذا العمل.
هذه الجوانب جميعها تعني وجود فشل في عملية الاتصال وهذا الفشل شائع في العلاقات الإنسانية القائمة بين الأفراد في الحياة اليومية بصورة عامة أو بين الأفراد والمؤسسات المختلفة والمنظمات الاجتماعية التي يتواجدون أو يعملون فيها وتحكمهم أنظمة وقوانين معينة ومحددة.
والاتصال الذي نقصده هو ذلك الجانب الهام والضروري للإنسان الذي هو بطبيعته مخلوق
اجتماعي ولا يستطيع العيش دون مجتمع لأنه من غير المعقول أن يعيش الفرد دون أن يقوم بالاتصال مع غيره من الأفراد، لكي يقوم بعملية نقل المعلومات والأفكار والخبرات الخاصة الموجودة لديه للآخرين والحصول على إشباع وتوفير الحاجات الضرورية لاستمرار وجوده والتي من غير الممكن أن يحصل عليها بمفرده ودون اتصال أو تواجد مع الآخرين. وهكذا يحدث تبادل المعرفة والحاجات الضرورية بين بني البشر.
أما بالنسبة للاتصال الذي يحدث في مجالات الإدارة المختلفة فهو يعتبر من العوامل الأساسية التي تقوم بتوجيه السلوك الذي يصدر من الفرد أو الأفراد كرد فعل مباشر لما يحدث بينهم وبين المسؤولين. ومن هذا المنطلق يعتبر الاتصال الوسيلة الفعالة التي يستعملها المسؤولين للإشراف على العاملين والتابعين والقيام بتزويد المسؤولين، عما يحدث من أحداث داخل المؤسسة أو المنظمة، أيضا عن طريق الاتصال نتابع عملية تنفيذ وتحقيق جميع المطالب في الوقت المعين لهذا والأساليب المقررة لها.
ولا يقتصر الاتصال على عملية التوجيه فقط، ولكنه من العوامل الضرورية للقيام بعمليات التخطيط والتنظيم والرقابة، التي يجب أن نقوم بها في جميع مجالات العمل والحياة اليومية، وما يحدث فيها من مواجهات وصدامات شخصية أو جماعية التي تعمل وتتجه في اتجاه عملية اتخاذ قرارات من أي نوع كان من أنواع القرار للوصول إلى الهدف المنشود ولكي ينفذ يجب أن يصل إلى مسامع المعنيين أو المسؤولين، زيادة على ذلك فإن صانع القرار بحاجة إلى المعلومات التي تساعده على اتخاذ هذا القرار وهو على بينة من أمره والحقائق المطلوبة والضرورية. أيضا صانع القرار يحتاج إلى معرفة مدى التأثير الذي ينتج عن القرار على الأفراد أو الأعضاء الذين يخصهم القرار وما هي ردود الفعل التي تصدر عنهم تجاهها. ولكي نصل إلى التحقق من كل ذلك، نحن بحاجة ماسة لوجود طرق ووسائل اتصال قوية، التي تساعد على وصول الأوامر والمعلومات التي تؤدي إلى معرفة ردود الأفعال للعمل والقرارات التي تصدر عن الجهات المعنية المتعددة وهو يعتبر مهم بالنسبة للإدارة وما يحدث فيها من العمليات الضرورية التي نعمل على استمرار جميع الأجهزة بالقيام بواجباتها وعدم إصابتها بالشلل وتوقفها عن أداء مهامها.
لذلك فان للاتصالات أهمية كبيرة جدا في المؤسسات والمنظمات على أنواعها المختلفة لأنه لا يمكن أن يحدث أي نوع من أنواع النشاط الإداري إلا عن طريق الاتصالات التي تجري داخل المنظمة أو من المنظمة إلى الخارج أو بالعكس وعملية المباشرة في الاتصال في الوقت المناسب والظروف المنظمة هي من أهم العوامل التي تساعد المسؤولين على تحقيق النجاح المطلوب والأهداف الأساسية لهذه المنظمة أو المؤسسة وكذلك الأمر في معظم جوانب العمل التي تسير حسب النظام الهرمي.
ما ذكر يؤكد لنا أهمية الاتصال وعدم إمكانية التنازل عنه أو تجنبه في أي عمل نقوم به بصفة فردية أو جماعية وبالرغم من تطور الاتصالات عن أنواعها المختلفة إلا أن المجال الذي نحن بصدد التحدث عنه أي الاتصال بين الأفراد ما زال مفتوحا لعمليات التطوير والتحسين لأنه يعتمد على قوى موجودة داخلهم وفي المحيط الذي يعيشون فيه اعتمادا على ذلك نقول إن الاتصالات عملية التفاعل التي تحدث داخل الأفراد أولا ومن ثم بين الأفراد في جميع جوانب الحياة التي نعيش فيها. وتعتمد عملية الاتصالات في أيامنا على وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة، وأهمها وسائل الأعلام المتاحة في كل مجتمع مثل الراديو والتلفاز والصحافة.
ويتوقف استخدام كل وسيلة من هذه الوسائل على نوع الجمهور الذي نحاول الاتصال به ودرجة ثقافته، ومدى استخدامه للوسيلة التي نستعملها وإمكانية توفر هذه الوسيلة لديه ولذلك نجد أن وسائل الإعلام لا تكون جميعها مؤثرة بنفس الدرجة في جميع الظروف.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|