المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

GTP-Binding Proteins
16-5-2016
رجوع الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)
7-01-2015
كيفية عمل الصمام الثنائي المفرغ
2-10-2021
Resistance Distance
13-10-2021
الأثار البيئية للتلوث الضوضائي- التأثير على الدورة الدموية (Effect on the circulatory)
3/9/2022
محمد بن مُنَاذر
13-08-2015


سبل اصلاح الطفل السارق  
  
2568   09:28 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيله
الجزء والصفحة : ص281ـ283
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

 هناك سبل كثيرة يمكن من خلالها تأهيل وإعادة بناء شخصية مثل هؤلاء الأطفال، ويمكن من خلال استقراء عام، القول بأن الأفضل للوالدين والمربي في عملية الإصلاح السعي الى فهم روحية وفكر الطفل بدل اللجوء الى التأنيب مع اتباع سبل الإصلاح ادناه.

إن الطفل ليس في عداد كبار السن حتى يفعل ما يفعله عن دراية وإحاطة بجوانب الموضوع ولذا وجب اتباع سبل من شأنها إصلاحه وهي:

1- التوعية: من المهم الإشارة هنا الى أن كثيراً من الأطفال لا يعلمون بقبح الأعمال أو حتى نوعها؛ لا يعلمون ما هي السرقة وإن علموا فهم لا يعرفون شدة قبحها، ينبغي تعليمهم ماهية اضرار الأعمال القبيحة وعواقبها الوخيمة والفضيحة المترتبة عليها.

إن الجهل بلاء كبير، وله عواقب سيئة تمس الجميع وخاصة الصغار ولذا كان لزاماً على الوالدين إخبارهم بالأمور المترتبة على هذا العمل في الحال والمستقبل.

2ـ إزالة الحرمان: ينبغي توفير ما يحتاجه الطفل ولكن ليس بمعنى أن يكون على ما عليه أبناء الملوك بل بما يعرف بالحد الادنى بحيث يشعر بأن والديه يفكران حقيقة بتوفير السعادة له. من الضروري إعطاء الطفل الذي يخرج الى الشارع مصرفه اليومي حتى يستطيع ان يشتري إن اشتهى شيئاً وأراد ان يسد جوعه أو أراد المشاركة في نشاط جماعي، هذا الى جانب تذكيره ببعض الملاحظات واطلاعه على الأشياء التي لا يصح أن يشتريها بنفسه.

3ـ توفير ما يرغب به: من الضروري إشباع الطفل بالأشياء التي يرغب بها لئلا يكون مغرماً بها بصورة غير طبيعية.

ربما لم يكن بإمكاننا ان نشتري للطفل كل ما يريده لكننا نستطيع كبح جماحه بشراء ما يشابهها، وربما يعشق الطفل نوعاً من الفاكهة أو الغذاء رغم ان توفيرها صعب على عائلته ولكن ما الحيلة؟ فحينما يكون الطفل في سن لا يستطيع ان يدرك الوضع الذي تعيشه العائلة فإنه يجب توفير الشيء له حتى ولو بمقدار بسيط وإلا فالموضوع لا يحل بنهره كما انه سيقدم على فعل القبيح متى ما سنحت له الفرصة.

4ـ إظهار المعرفة بفعله: علينا ان نظهر للطفل بأننا عرفنا بفعلته الخيانية وعلى علم بما يقوم به فقد يعود الى رشده..

كما يمكن للوالد ان يلفت نظره الى الموضوع في المنزل على نحو التلميح وبصورة غير مباشرة كأن يقلل الضحك أو الكلام معه، ومن الأطفال ان تخبره الأم "يبدو ان والدك عرف بالموضوع و...".

5ـ سرد القصص: يعد سرد القصص التي تتحدث عن لوم وتوبيخ من يرتكب السرقة بمثابة تحذير للطفل.. القصص يجب ان تعرّف الطفل بأن الذي سرق واجه العقوبة الفلانية أو افتضح أمره بشكل مذل أو ان عاقبة السرقة خطرة وتحطم الشخصية مما يساهم الى حد كبير في امتناعه عن ارتكابها.

6ـ النصيحة والموعظة: يمكن استخدام اسلوب النصيحة والوعظ في بعض الحالات والمرات الأولى التي يرتكب فيها الطفل السرقة وهو عارف بقبحها، وإخباره بان هذا العمل لا يرضي الأب والأم كما انه يسخط الرب قبل كل شيء وتحذيره بأنه عمل مذموم ويريق ماء وجه الإنسان ومن ثم العائلة.

7ـ التذكير والإنذار: حينما لا تجدي النصيحة مع الطفل عندها ينبغي اللجوء الى التنبيه والإنذار، والقول له مثلاً بأن اخطاءك باتت تتكرر وإن لم تترك هذا الفعل ستواجه من العقوبة كذا وكذا.

ومن الطبيعي ان يسعى المربون الواعون الى ان لا يصل الأمر الى هذا الحد، وأن يكون إنذارهم بحيث يشعر الطفل بأنه جدي وحقيقي كما ينبغي لهم أن يوجهوا إنذاراً ينوون تنفيذه فعلاً وإلا من الخطأ توجيه إنذار ليس في النية تنفيذه.

8ـ التأنيب: إذا لم تفعل السبل المذكورة فعلها؛ ولم تؤثر المسايسة والتهديد والتخويف فلا بد حينئذ من التأنيب حتى الجسدي منه وإلى الحد الذي يجري دم إصبعه بأمر من حاكم الشرع الأمر الذي لوحظ واقره الإسلام.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.