المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الغيرة عند الرجل والمرأة
2024-04-29
حساسية للفلفل الحار Chili Pepper Allergy
31-10-2017
النتائج المترتبة على الواقعة المنشئة للضريبة
11-4-2016
نقاط التحول في السيناريو
2023-03-28
تأثير تغير المناخ على النمو والتنمية الاقتصادية
7-3-2020
شعور الحيوانات
11-3-2016


العقل  
  
5768   01:28 مساءاً   التاريخ: 13-4-2016
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص134-136.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015 6034
التاريخ: 23-10-2014 5729
التاريخ: 21-7-2016 6402
التاريخ: 23-10-2014 5676

جاء في (سرح العيون) ص 10 : العقل : المعرفة المستعملة في تحري النفع وتجنب الضرر . ولأهل اللغة والمتكلمين في اشتقاقه ومعناه أقوال كثيرة .

أجل لقد اختلف الفلاسفة والعلماء في تحديد معنى العقل ومفهومه ووظيفته ؛ فمنهم من اعتبره مركز تمييز وتفكير فقط ، ومنهم من اعتبره مركز توجيه وإرادة .

ونحن نقول : إن العقل هو مركز التمييز فقط ، بين الحسن والقبيح ، والنافع والضار ، والحق والباطل .

أما مركز الوعي والتوجيه والأمر والإرادة فهو القلب . ولهذا كان التركيز دائماً في القرآن على القلب ، أما العقل فلم يذكر ولا مرة واحدة فيه . فإذا عمل القلب بتوجيهات العقل انتعش وعاش ، وإذا عمل بمقتضى رغبات النفس (الهوى) فات ومات .

ولتقرير أن العقل هو مركز معرفة وتمييز ليس إلا ، نضرب الأمثلة التالية من أقوال الإمام (عليه السلام) يقول :

◄ كفاك من عقلك ما أوضح لك سُبل غيك من رُشدك (1) .

◄ فاحذروا عباد الله حذر الغالب لنفسه ، المانع لشهوته ، الناظر بعقله (2) .

يبيّن (عليه السلام) في ذلك أن الإنسان لا يعمل بنظر عقله إلا عندما يغلب نفسه ويمنعها من شهواتها . إذن فالعقل ينظر فقط ولا يقرر .

◄ ويقول (عليه السلام) : ولعمري يا معاوية ، لئن نظرت بعقلك دون هواك ، لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان (3) .

‏فالإمام (عليه السلام) يبين آن الانسان واقع بين قوتين: العقل الذي يميز له الحق من الباطل ، والهوى الذي يحاول آن يسيره وفق الباطل ، وهو يختار السير وفق الحق آو الباطل بإرادته. فالعقل وظيفته النظر في الآمور وبيان الجيد فيها من الفاسد ، واسداء النصيحة غير الملزمة.

◄ ‏ومن كتاب له (عليه السلام) الى آبي موسى الأشعري يقول فيه :

 فان الشقي من حرم نفع ما اوتي من العقل والتجربة (4).

‏فهذا يعني أن الانسان اما أن يستفيد من معارف عقله، واما أن يرمي بها عرض الحائط. مما يؤكد ان العقل ليس له اي دور في اتخاذ القرار ‏وتنفيذ الرغبات ، وما هو إلا اداة تمييز وخبرة.

‏هذا ولبيان أن العقل ييتن الخير والحق ولا يأمر بهما ، سمى القرآن الذين يعملون بنصيحة عقولهم (أولي الألباب)، ففرق بين العقل واللب. وما اللب إلا الفؤاد الذي يعمل بإرشاد العقل.

‏◄ ويقول (عليه السلام) : العقل في القلب، والرحمة في الكبد ...(5) .

‏هذا القول (العقل في القلب ) يصور الواقع تماما ، لأن العقل في اللغة يعني ربط الإنسان عن اقتحام المهالك، وهذا ما يفعله القلب إن أراد . وعليه يمكن أن نقول : هناك في الانسان عقلان : عقل هو مركز الاحساس والفكر والتمييز ومبعثه الدماغ، وهو ما نسميه (العقل). وعقل هو مركز الادراك والشعور والهيجانات ومبعثه القلب، وهو (الفؤاد). وكلاهما قوى غير مادية . ومن مجموعهما يتشكل (العقل الكلى).

‏اذن فالعقل والقلب شيئان مخلفان، ومركز انبعاثهما مختلف ، لا كما مصور البعض أنهما شيء واحد، وان كانت بينهما صله وثيقة في العمل، لآنهما يؤلفان معا العقل الكلى . فالقلب بدون العقل لا يفعل شيئا لآنه يفقد مصدر التمييز والارشاد، والعقل بدون القلب لا يفعل شيئا ، لآنه لا يملك الآمر والنهى واتخاذ القرار، واذا لم يأتمر القلب بإرشاده ونصحه فليست له آية فائدة . واذا جاز لنا آن نشبه الانسان بالمؤسسة ، فان القلب هو المدير، والعمل هو المستشار.

‏والذى يؤكد آن القلب هو القوة العاقلة الحقيقية ، وهى مركز الآمر والنهى، قوله تعالى : {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } [الحج: 46]

وقوله :

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ} [الأعراف: 179]

‏والفقه يعني الفهم والاستيعاب والوعي، فكل فكرة تمر في (العقل)، ولكنها اذا لم تصل الى (الفؤاد) فان الانسان لا يدركها ولا يفهمها ، وبالتالي لا يعمل بها ولا يستفيد منها .

 ____________________________

1. نهج البلاغة ، حكمة 421 .

2. نهج البلاغة ، خطبة 159 .

3. نهج البلاعة  ،‏ كتاب ٦ ‏.

4. نهج البلاعة ٠ ‏كتاب ٧٨ ‏.

5. حديد ، حكمة 10 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .