أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015
5178
التاريخ: 2-04-2015
3242
التاريخ: 18-4-2019
3284
التاريخ: 13-4-2019
3171
|
من صفات أبي الأحرار أنّه كان شديد الرأفة بالناس يمدّ يده لكل ذي حاجة ويسعف كل ذي لهفة ويجير كل مَن استجار به وقد فزع مروان إليه وإلى أخيه وهو من ألدّ أعدائهم بعد فشل واقعة الجمل وطلب منهما أن يشفعا له عند أبيهما فخفّا إليه وكلّماه في شأنه وقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين.
فقال (عليه السّلام) : أوَلم يبايعني قبل قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته ؛ إنها كف يهودية لو بايعني بيده لغدر بسبابته أما أنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقى الاُمّة من ولده يوماً أحمر.
وما زالا يلطفان به حتّى عفا عنه إلاّ أنّ هذا الوغد قد تنكّر لهذا المعروف وقابل السّبطين بكل ما يملك من وسائل الشرّ والمكروه فهو الذي منع جنازة الإمام الحسن أن تدفن بجواز جدّه وهو الذي أشار على الوليد بقتل الإمام الحسين إن امتنع من البيعة ليزيد كما أظهر السرور والفرح بمقتل الإمام (عليه السّلام) وحسب مروان أنّه من تلك الشجرة التي لم تثمر إلاّ الخبيث الدنس وما يضرّ الناس.
ومن ألوان تلك الصور الخالدة لعطف الإمام ورأفته بالناس أنّه لمّا استقبله الحر بجيشه البالغ ألف فارس وكان قد اُرسل لمناجزته وقتاله فرآه الإمام وقد أشرف على الهلاك من شدّة العطش فلم تدعه أريحيته ولا سموّ ذاته أن لا يقوم بإنقاذهم ؛ فأمر (عليه السّلام) غلمانه وأهل بيته أن يسقوا القوم عن آخرهم ويسقوا خيولهم فسقوهم عن آخرهم وكان فيهم علي بن الطعان المحاربي الذي اشتدّ به العطش فلم يدرِ كيف يشرب فقام (عليه السّلام) بنفسه فسقاه وكانت هذه البادرة من أروع ما سجّل في قاموس الإنسانية من الشرف والنبل.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|
|
للأطفال نصيبهم من جناح جمعية العميد في معرض تونس الدولي للكتاب.. عمّ يبحثون؟
|