أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3376
التاريخ: 30-01-2015
3148
التاريخ: 29-01-2015
3528
التاريخ: 31-01-2015
6235
|
تواكبت المحن الشاقّة على الإمام (عليه السّلام) يقفو بعضاً فغارات معاوية متصلة على العراق وخارجه وهي تنشر الرعب والهلع في قلوب المواطنين والإمام (عليه السّلام) لا يتمكن على حماية الأمن وصيانة الناس مِن الاعتداء ؛ فقد خلع جيشه يد الطاعة وأعلن العصيان والتمرّد ولمْ يعُدْ له أي نفوذ أو سلطان عليه ومِن تلك المحن الشاقّة التي ابتلي بها الإمام (عليه السّلام) هي فتنة الخوارج ؛ فإنّه لمْ يقضِ عليهم في النهروان وإنّما قضى على جماعة منهم وبقي أكثرهم يعيشون معه وهم يكيدون له ويتربّصون به الدوائر ويحوّلون قلوب الناس عنه ؛ قد أمِنوا مِن بطشه واستيقنوا أنّه لن يبسط عليهم يداً ولا ينزل بهم عقوبة وقد أطمعهم عدله وأغراهم لينه فراحوا يجاهرون بالردّ والإنكار عليه فقد قطع بعضهم عليه خطبته تالياً قوله تعالى : {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] فأجابه الإمام (عليه السّلام) بآية اُخرى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60] , وجاءه الخريت بن راشد السامي في ثلاثين من أصحابه فقال له : يا علي والله لا أطيع أمرك ولا اُصلّي خلفك وإنّي غداً مفارق لك ؛ فلطف به الإمام (عليه السّلام) وحاججه وخلّى بينه وبين حرّيته فلمْ يسجنه وإنّما ترك له الطريق مفتوحاً ؛ وولّى الرجل إلى قومه مِن بني ناجية فأخبرهم بما كان بينه وبين الإمام (عليه السّلام) ثمّ خرج في الليل يريد الحرب وجرت أحداث كثيرة في خروج الخريت وتمرّده ذكرها المؤرّخون بالتفصيل.
وعلى أيّ حالٍ فإنّ المسؤولية الكبرى في كثير مِن الأحداث المفزعة التي مُنِيَ بها العالم الإسلامي تقع على الخوارج فهم الذين قضوا على مصير الأُمّة في أهم الفترات الحاسمة مِن تاريخها حينما كُتِبَ النصر للإمام (عليه السّلام) وباء معاوية بالهزيمة والفشل بحيث لمْ يبقَ مِن حياته إلاّ فترةٍ يسيرةٍ مِن الزمن قدّرها قائد القوات العسكرية في جيش الإمام (عليه السّلام) مالك الأشتر بحلبة شاة أو بعدوة فرس فأضاعوا ذلك النصر الكبير وأرغموا الإمام (عليه السّلام) على قبول التحكيم.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|