يتم تحليل الحليب الناتج عن النعاج من اجل معرفة محتواه من الدهن ــ سكر حليب اللاكتوز ــ المواد الجامدة. حيث يتم أخذ عينة من كل نعجة وتحليلها بواسطة جهاز Milk – scon1338)) وهو جهاز إلكتروني يقوم بقياس 130 عينة / ساعة ويعتمد على مبدأ الأشعة تحت الحمراء بشكل مشابه لآلية عمل أجهزة التحليل الضوئي حيث يتم حساب الفرق بين جرعة الأشعة تحت الحمراء الممتصة من قبل الحليب وبين جرعة الأشعة النافذة. ويقوم الجهاز بتقديم نشرة كاملة فيها كميات 1- الدهن    2- سكر الحليب اللاكتوز    3- المواد الجامدة الكلية.     4- المواد الجامدة اللادهنية.

وتسجل هذه النتائج ضمن سجل النعاج من أجل استخدامها معاً في تقسيم النعاج إلى مجموعات بحسب كمية الحليب أولاً. ومن خلال كميات الدهن المتواجدة في حليب النعجة والمؤشرات الأخرى. ومن خلال هذه الجداول يتم تقسيم القطيع إلى مجموعات ممتازة بإنتاج الحليب كمياً ونوعياً ومجموعات جيدة وهكذا.

وتستمر عمليات الاختبار (Control) كل أسبوعين من خلال تسجيل النتائج ومقارنتها يتضح تطور الانتاجي الكمي والنوعي، وفي نهاية الموسم تجمع كميات الحليب، ويحسب الانتاج الكلي. ويعتمد هنا انتاج الأشهر الثلاثة الأولى (90 يوم) حيث إن نعاج العواس تعطي خلال الأشهر الثلاثة الاولى أكبر انتاج لها. وهي الطاقة الانتاجية المهمة والمؤشر الأساسي  المعتمد. ومن خلال هذا النظام يتم تحسين انتاجية الأغنام من الحليب عن طريق الانتخاب وتأسيس خط الحليب وقد وصل الانتاج لبعض الامهات في مركز مرج الكريم في السلمية إلى /350 كغ/ حليب في الموسم الانتاجي، وهو رقم مرتفع وعال بالنسبة لسلالة محلية اولاً وبالنسبة للإنتاجية المتوقعة والمعروفة لنعاج العواسي 168 كغ حليب بالمتوسط والأقصى 289 كغ حليب في الموسم.

ويجب تقديم كباش محسنة ومنتقاة ولها قدرة وراثية مرتفعة للنعاج الممتازة بحيث يتم جمع المورثات المتفوقة الخاصة بإنتاج الحليب ضمن هذه المجموعة حيث تقدم لها رعاية خاصة من حيث تأمين خلطة علفية متوازنة تلائم هذا الانتاج وتعمل على تعويض ما تهدف من الأنسجة الادخارية خلال الموسم الأعظمي لإنتاج الحليب لأنه كما هو معروف خلال الأشهر الاولى لإنتاج الحليب تقوم النعاج بتهديم انسجتها الادخارية لتأمين طاقة تلائم الانتاج المرتفع من الحليب.

المصدر: المرستاني, محمد ربيع موفق, وباسم مسلم اللحام (2007-2008). انتاج الاغنام (الجزء العملي).