المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الانسان والمجتمع  
  
2409   01:00 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص89-90
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/10/2022 1387
التاريخ: 2023-04-29 1032
التاريخ: 11-9-2016 9824
التاريخ: 2023-10-12 1132

1ـ مفهوم علم النفس الاجتماعي : إن علم النفس الاجتماعي فرع من فروع علم النفس هو عبارة عن الدراسة العلمية لسلوك الكائن الحي ككائن اجتماعي يعيش في مجتمع مع أقرانه يتفاعل معهم فيتأثر بهم ويؤثر فيهم أي يتأثر بسلوكهم ويؤثر في سلوكهم . وعلم النفس الاجتماعي كفرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة الفرد في اطار المجتمع فسلوك الأفراد يتأثر على الدوام بالجو الاجتماعي الذي يحيط بهم والإنسان بحكم طبيعة تكوينه هو في الأصل فرد اجتماعي إذ إنه يولد معتمدا في معيشته وتدبير شؤونه على الآخرين ويمضي حياته كلها وهو في اتصال أو احتكاك مع هذا الفرد أو ذاك . إن الأشخاص المحيطين بالفرد يكونون بمثابة مثيرات لاستجاباته وهو كذلك هدف الاستجابات ومحورها إذ إن طريقة تعامله معهم تقرر نوعية الكثير من سلوكه وما يقوم به من اعمال وتحدد كذلك طبيعة مشاعره ونوعيتها . إن لعلم النفس الاجتماعي أهمية كبيرة في كثير من مجالات الحياة حيثما يوجد أفراد وجماعات بينها تفاعل اجتماعي سواء أكان عملهم يرتبط بالخدمات العامة أو بالتنشئة الاجتماعية في الأسرة أو في المدرسة وفي جميع المجالات التربوية والتعليمية وفي ميادين العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية وفي مجال العمل والصناعة والقوات المسلحة وفي مجالات الأعلام والدعاية والتوجيه والإرشاد وفي مجال قيادة الجماعات وغيرها من الميادين . (مرعي وبلقيس ، 1994).

2ـ علم النفس الاجتماعي : علاقة فرد مع فرد كما في حالة التنافس والتعاون بين فردين أو المناقشة أو التدريب .

3ـ علاقة فرد بجماعة كما في حالة الدراسات النفسية كالاستماع إلى محاضرة وعلاقة أفراد بالقائد أو علاقة القائد بأفراد الجماعة .

4ـ علاقة جماعة بجماعة كما هو الحال في سيكلوجية الثورات أو التعاون بين الأمم والشعوب وعلاقة الجماعات المنظمة بعضهم ببعض .

ـ أهداف علم النفس الاجتماعي :

1. فهم السلوك الاجتماعي وتفسيره ومعرفة أسباب حدوثه والعوامل التي تؤثر فيه .

2. التنبؤ بما سيكون عليه السلوك الاجتماعي وذلك استنادا إلى معرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر الاجتماعية ذات العلاقة بهذا المجال .

3. ضبط السلوك الاجتماعي والتحكم فيه بتعديله وتحسينه إلى ما هو مرغوب فيه وغالبا ما تكون الآراء حول كيفية ضبط وتوجيه الحياة مثل معرفة أفضل الطرق لتنشئة الأطفال واكتساب الأصدقاء والتأثير على الآخرين وضبط الغضب .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.