المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17453 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الميزان في تفسير القرآن : تفسير أدبي اجتماعي  
  
1019   01:45 صباحاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 1025-1027 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

تأليف العلامة الحكيم السيد محمد حسين الطباطبائي ، من رجالات الفكر الإسلامي القلائل الذين انتجتهم الحياة العلمية الإسلامية في العصر الأخير . ولد بتبريز سنة (1321هـ.) وتوفي بقم سنة (1402هـ.).

وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب ، جمع فيه المؤلف الى جانب التفسيرية السائدة ، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير ، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات ، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية ، بروح اجتماعية واعية ، على أساس من القرآن الكريم ، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة .

ولهذا التفسير القيم مزايا جمة نشير الى أهمها :

1- جمع بين نمطي التفسير : الموضوعي والترتيبي ، فقد فسر القرآن آية فآية وسورة فسروة . لكنه الى جنب ذلك ، نراه يجمع الآيات المتناسبة بعضها مع البعض ، ليبحث عن الموضوع الجامع بينها ، كلما مر بآية ذات هدف موضوعي ، وكانت لها نظائر منبثة في سائر القرآن .

2- عنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن ، كل سورة هي ذات هدف أو أهداف معينة ، هي تشكل بنيان السورة بالذات ، فلا تتم السورة إلا عند اكتمال الهدف الموضوعي الذي رامته السورة ، وبذلك نجد السور تتفاوت في عدد آيها . يقول هو في ذلك : " إن لكل طائفة من هذه الطوائف من كلامه تعالى التي فصلها قطعاً قطعاً وسمى كل قطعة سورة نوعاً من وحدة التأليف والالتئام ، لا يوجد بين أبعاض من سوره ، ولا بين سورة وسورة ، ومن هنا نعلم أن الأغراض والمقاصد المحصلة من السور مختلفة ، وأن كل واحدة منها مسوقة لبيان معنى خاص ولغرض محصل ، لا تتم السورة إلا بتمامه " (1) .

3- نظرية " الوحدة الكلية " الحاكمة على القرآن كله ، باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره ، وتلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه . يرى المؤلف : أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية ، كانت هي جوهر القرآن الأصيل ، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان . قال في ذلك : " فالمحصل من الآيات الشريفة أن وراء ما نقرأه ونعقله من القرآن ، أمراً هو من القرآن بمنزلة الروح من الجسد ، والمتمثل من المثال ، وهو الذي يسميه تعالى بالكتاب الحكيم ، وهو الذي تعتمد عليه معارف القرآن ، وليس من سنخ الألفاظ ولا المعاني " (2) .

وبذلك وبالذي قبله ، تتشكل وحدة السياق في القرآن ، كما لا يخفى .

4- الاستعانة بمنهج " تفسير القرآن بالقرآن" . فقد حقق المؤلف هذا الأمر وأوجده بعيان ؛ إذ نراه يعتمد  في تفسيره على القرآن ذاته ، فيرى أن غير القرآن غير صالح لتفسير القرآن ، بعد أن كان هو تبياناً لكل شيء فيا ترى كيف يكون القرآن تبياناً لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه ؟!

لكن التزام تفسير القرآن بنفسه ، يتطلب جهداً بالغاً وإحاطة تامة ، وقد لمسناه في مفسرنا العلامة ، ووجدناه على قدرة فائقة في ذلك .

يقول هو في ذلك : " الطريقة المرضية في التفسير هي أن نفسر القرآن بالقرآن ، ونشخص المصاديق و نتعرفها بالخواص التي تعطيها الآيات ، كما قال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] وحاشا القرآن أن يكون تبياناً لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه (3).
______________________

1- الميزان ، ج1 ، ص14 (ط طهران) و ص16 (ط بيروت) .

2- الميزان ، ج3 ، ص55.

3- الميزان ، ج1 ، ص9 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .