التبخر هو عملية تحول المواد السائلة والصلبة الى غازات. وتعد البحار والمحيطات المصدر الرئيسي للبخار الذي يزود اليابسة بالمياه، يلي ذلك ما يتبخر من النباتات والتربة والجداول والانهار والبحيرات الداخلية. ويقاس التبخر عادة بالسنتيمتر المكعب او الانش المكعب في الساعة او اليوم او الشهر او السنة. وللتبخر أهمية كبيرة في عدة مجالات منها ما يتعلق بإنتاج الأغذية او الملابس او راحة الانسان، وغيرها.

وان عملية التبخر يتكون الماء كغيره من المواد من جزيئات ميكروسكوبية دائمة الحركة. سواء اكانت هذه المادة ضمن مسطحات مائية واسعة او على شكل ماء مدمص مع حبيبات التربة. وان هذه الجزيئات في حركة دائمة تزداد بازدياد درجة الحرارة، لدرجة تنطلق بعدها تلك الجزيئات في حركة دائمة تزداد بازدياد درجة الحرارة، لدرجة تنطلق بعدها تلك الجزيئات في الجو ضمن الطبقات السفلى للغلاف الجوي. ولذلك فان معدل التبخر يعتمد على عدد الجزيئات التي تنطلق في الجو منقوصا منها عدد الجزيئات العائدة الى ذلك السطح المائي. واذا كان مقدار الجزيئات العائد الى المسطحات المائية اكثر من المنطلق منها فأننا ندعو هذه الحالة بالتكاثف condensation.

وبشكل عام فان عملية التبخر تكون على اشدها في المناطق الحارة الجافة او في الطقس الحار الجاف وعلى اقله في المناطق الباردة او الطقس البارد الهادئ. لان الهواء عندما يكون حارا فان ضغط البخار الاشباعي (E) للماء يكون عاليا، وعندما يكون الهواء جافا فان ضغط البخار الحقيقي (e) للماء يكون منخفضا. أي ان العجز الاشباعي (E – e) في الوضع الجاف يكون كبيرا والعكس في الظروف الباردة يكون قليلا. وتتوقف عملية التبخر عندما يصل مقدار العجز الاشباعي (E – e) الى الصفر، ويمكن ان يحصل ذلك في ظروف خاصة عندما يكون الوضع هادئ بشكل مطلق absolutely calm conditions لذلك فان اضطراب الهواء وزيادة نشاط حركات المزج بين طبقات الغلاف الجوي يساعد على زيادة كميات المياه المتبخرة.