أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
![]()
التاريخ: 24-11-2015
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]() |
مصبا- مشى يمشى مشيا : إذا كان على رجليه سريعا كان أو بطيئا , فهو ماش , والجمع مشاة , ويتعدّى بالهمزة والتضعيف. ومشى بالنميمة , فهو مشّاء , والماشية : المال من الإبل والغنم , وبعضهم يجعل البقر من الماشية.
مقا- مشى : أصلان صحيحان : أحدهما يدلّ على حركة الإنسان وغيره.
والآخر النماء والزيادة. والأوّل - مشى يمشى , وشربت مشوّا ومشيا , وهو الدواء الّذى يمشى. والآخر المشاء , وهو النتاج الكثير , وبه سمّيت الماشية , وامرأة ماشية : كثر ولدها. وأمشى الرجل : كثرت ماشيته.
مفر- المشي : الانتقال من مكان الى مكان بإرادة. ويكنّى بالمشي عن النميمة- همّاز مشّاء بنميم. ويكنّى به عن شرب المسهل فقيل شربت مشيا ومشوا. والماشية : الأغنام.
لسا- المشي : معروف , والاسم المشية , وأمشاه هو ومشّاه. والمشية :
ضرب من المشي إذا مشى. والمشّاء : الّذى يمشى بين الناس بالنميمة , والمشاة : الوشاة. وتقول إنّ فلانا لذو مشاء وماشية. وأمشى فلان : كثرت ماشيته. أبو الهيثم : يمشى : يكثر , ومشى على آل فلان مال : تناتج وكثر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق ذهاب بالقدم أو بما يقوم مقامه.
وسبق في السرى : الفرق بين المادّة وموادّ السير والسرى والجري والمرور وغيرها.
وأمّا الماشية : فتطلق على الأموال من الغنم والبقر والإبل , في قبال سائر الأموال من الغلّات والنقود والأجناس.
وأمّا مفاهيم الكثرة والنتاج والانطلاق : فباعتبار جريان وحركة في مال أو أولاد أو في بطن الى جانب الكثرة أو الزيادة أو النتاج أو الانطلاق والإسهال , تجوّزا واستعارة.
والفعل منها لازم , ويتعدّى بالهمزة أو بالتضعيف أو بحرف الجرّ , فيقال أمشى ومشّى الرجل : جعله ماشيا.
{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} [النور: 45] تدلّ على أن المشي عبارة عن حركة وذهاب طبيعيّ في الدوابّ كلّ منها بحسب خلقته على بطن أو رجلين أو على أربع (و اللّٰه خلق كلّ دابّة من ماء) , وليس مخصوصا بالذهاب بقدم خاصّة.
وأمّا الارادة : فهو أمر طبيعيّ في قاطبة الأفعال من الحيوان , ولا اختصاص له في المورد , بل المشي يصدق في الذهاب على صورة طبيعيّة وان كان بلا ارادة , ويقال إنّه مشى في حال النوم وغافلا , والمناط على الصدق العرفيّ , كالنوم وغيره.
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ... وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} [لقمان : 18، 19]. { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ ... أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} [الأعراف : 194، 195]. {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد : 28] فمن وسائل المشي في عالم الطبيعة وجود الرجل أو ما يقوم مقامه , كاليد في البطش والعين في الإبصار والاذن في السمع , كما أنّ وجود النور من أسباب المشي في مقام الادامة به.
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [الإسراء : 37]. {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } [الحديد : 28]. {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص : 25]. {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا } [الفرقان : 63]. {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك : 22]. {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ } [لقمان : 19] الآيات ترشد الإنسان الى لزوم رعاية آداب المشي , بأن يكون على بصيرة ظاهريّة وباطنيّة في مشيه لا على جهل وعمى وظلمة , وأن يكون على هون وخضوع ولين واستحياء واعتدال , لا على تبختر وتكبّر وخشونة وبذاءة وخفّة وخلاف انتظام , وأن يكون على برنامج صحيح ونظم لازم وعلى طريق مستقيم , لا على الانكباب والانحراف والاختلال.
فرعاية هذه الآداب في مقام المشي توجب حصول طمأنينة في النفس , و خشوع في الباطن , وتوجّه الى الحقّ , وتبتّل وانقطاع اليه , وحصول ملكة الورع والتقوى له.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } [القلم : 10، 11] النمّ : إظهار أمر فيه فساد , والنميمة : ما يظهر من كلام أو أمر فيه فساد.
والمشّاء مبالغة في المشي كالحلّاف في الحلف والهمّاز في الهمز. والمراد من يمشى كثيرا بسبب نميم ظهر , أي في إشاعته.
فالحلف آية مهانة في الرأي وضعف في التفكّر , ثمّ يبلغ الى الضر والتعييب وسوء النظر والظنّ , ثمّ يبلغ الى مقام العمل ويظهر في الخارج بصورة المشي في إشاعة النميمة.
فظهر أنّ المشي إذا كان بقصد سوء : فهو محرّم وممنوع , ومن هذا يقال إنّ سفر المعصية حرام ويتمّ الصلوة ويصوم صاحبه.
ولا يخفى لطف التعبير بالمشي في مورد النميمة : فانّ المشي أتمّ سبب في الاظهار والاشاعة , ولا سيّما إذا كان فيه مبالغة وكثرة.
وبهذا يظهر أنّ المشي ممّا له أقوى أثر عمليّ في أي موضوع يقصد , فلا بدّ من رعاية الجهات الأخلاقيّة وحسن النيّة والخلوص فيه.
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|