أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 15-11-2015
![]()
التاريخ: 22-11-2015
![]()
التاريخ: 10-1-2022
![]() |
مصبا - القترة : بيت الصائد الّذى يستتر به عند تصيّده كالخصّ ونحوه ، والجمع قتر مثل غرف. واقتتر : استتر بالقترة. والقتار : الدخان معنا وزنا. وقال الفارابي : القتار ريح اللحم المشوي المحرق أو العظم أو غير ذلك. وقتر اللحم :
من بابي قتل وضرب : ارتفع قتاره. وقتر على عياله قترا وقتورا من بابي ضرب وقعد : ضيّق في النفقة. وأقتر وقتّر : مثله.
مقا - قتر : أصل صحيح يدلّ على تجميع وتضييق من ذلك القترة بيت الصائد ، لضيقه وتجمّع الصائد فيه. يقال : قتر الرجل على أهله يقتر ، وأقتر وقتّر. ومن الباب القتر : ما يغشى الوجه من كرب. والقتر : الغبار. والقاتر من الرحال :
الحسن الوقوع على ظهر البعير ، لأنّه إذا وقع وقوعا حسنا ضمّ السنام.
مفر- القتر : تقليل النفقة ، وهو بإزاء الإسراف ، وكلاهما مذمومان ، ورجل قتور ومقتر ، وقد قترت الشيء وأقترته وقتّرته أي قلّلته ، وأصل ذلك من القتار والقتر ، وهو الدخان الساطع من الشواء والعود ونحوهما ، فكأنّ المقتر والمقتّر يتناول من الشيء قتاره.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التضيّق في العمل ، في إنفاق أو غيره. ويقابله الإسراف والتوسعة.
والإسراف : هو العمل الخارج المتجاوز عن الحدّ الملحوظ عقلا أو عرفا.
والتوسعة : البسط والتكثير في قبال التضييق.
والتضييق : أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنوىّ ، في مكان أو غيره ، وهذا بخلاف التقتير ، فإنّه مختصّ بالعمل.
والقترة فعلة بمعنى ما يقتر به ، فانّها مكان مضيّق لنفس الصائد ، ويضيّق به الصيد أيضا. وكذلك القتار : ما يقتر به مع الامتداد ، بوجود الألف ، فانّ الأثر المعنوي الحاصل من التقتير في العمل يغشى الوجه الظاهري والروحاني ، ويوجب ظلمة وحجابا ومضيقة.
وأمّا الدخان والغبار والريح : فمعاني مجازيّة تشبيها.
وأمّا الرحل المتّصل على ظهر البعير : فانّه يوجب تضيّقا له في الحركة.
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} [يونس: 26]. {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس : 40 - 42] القتر والقترة : بمعنى ما يتحصّل من التضيّق ، والتاء للزيادة والتحقيق ، ويناسب في مورد الكفرة ، والقتر اسم ، أو مصدر في الأصل.
هذا في الوجوه الظاهريّة المادّيّة : وأمّا في الوجوه الباطنيّة والروحانيّة :
فيرى فيها تضيّق وشدّة وسوء حال وتعب وظلمة ، في قبال البهجة والسرور والانبساط والتوسّع والنورانيّة.
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} [الإسراء : 100] فانّ التضيّق في أفكاره وأخلاقه وأعماله يوجب الاتّصاف بصفات كالبخل والإمساك والحسد والتقيّد بحدود مادّيّة وقيود ظاهريّة وشهوات نفسانيّة وعلائق دنيويّة.
فالإنسان بطبيعته الأوّليّة البدنيّة قتور ، أي مائل الى تضييق نفسه بقيود مادّيّة وتمايلات وعلائق دنيويّة ، ولا يختار لنفسه الانطلاق ، والعيش الروحاني المنبسط ، وسعة القلب.
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان : 67] أي لا يتجاوزون عن حدّ العدل ولا يضيّقون في إنفاقهم ، ولا يزالون يراعون الاعتدال.
{وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ } [البقرة: 236] أي إذا أردتم طلاق زوجة غير ممسوسة أو زوجة تريدون أن تفرضوا وتقدّروا لها فريضة ومهرا ولمّا فرضتم حين العقد مهار ، بل فوّضتم تعيينه الى زمان بعد العقد : فلا جناح عليكم في التطليق ، ولكم حينئذ أن تعطوا متعة أي مهرا مفروضا بمقدار وسع الرجل ، ويكون هذا الإعطاء بالمعروف.
فحرف أو : في-. {جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ} [البقرة : 236].
بمعناه الترديد ، وليس بمعنى الواو للجمع ، ولا بمعنى إلّا للاستثناء.
وبهذا يظهر لطف التعبير بصيغة الجحد الدالّ على النفي في الماضي :
في تحقّق عدم المسّ. وبصيغة المضارع الدالّ على التقدير المستقبل المتوقّع.
وقوله متّعوهنّ : يرتبط بلزوم التقدير والفرض ، وناظر الى جهة تعيين مقدار الفريضة المفوّضة. والجملة معطوفة على قوله لا جناح ، أي على مجموع الجملة السابقة ، والجملة كانت في مقام بيان عدم الجناح في الطلاق فقط في الصورتين.
ثمّ يستدرك حكم لزوم إعطاء المتعة والمهر بعد الطلاق.
وتذكر في التفاسير للآية احتمالات ضعيفة خارجة عن الحقّ.
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|