المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مكان التجمع للصلاة  
  
182   06:21 صباحاً   التاريخ: 2025-03-25
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص136-139
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/10/2022 2318
التاريخ: 2025-03-23 195
التاريخ: 2-2-2023 1638
التاريخ: 2025-03-12 250

التجمعات التي أوجبها الإسلام ودعا إليها من أهم مظاهر الحياة الاجتماعية في الإسلام ، التجمع السنوي للحج في أرض الله المقدسة ، وفي المشاهد المشرفة ، والتجمع لصلوات الأعياد ، والاحتفالات والمناسبات ، والتجمع الأسبوعي لصلاة الجمعة ، والتجمع اليومي لصلاة الجماعة في المساجد. موضوع الحديث.

صحيح أن الإسلام أجاز أن تؤدي الصلاة وتقام الجماعة في البيت أو الساحة أو في أي مكان مناسب، ولكن المكان الطبيعي المفضل لديه هو المسجد، وفكرة المسجد أو الأماكن العامة المنسوبة إلى الله عز وجل فكرة قائمة في الشرائع السابقة قبل الإسلام ، ولكن الذي فعلته الشريعة الإسلامية أنها صححت هذه الفكرة من رواسب الانحراف عن الشرائع السابقة وأعطتها مضمونها الاجتماعي وموقعها من حركة الحياة .

قد تقول: لا ننكر ما لهذا الالتقاء اليومي المتكرر من دور في توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس، ولكن هذا لا يبيح دعوى اختلاف فكرة المساجد اختلافا جوهريا عن فكرة المعابد في الأديان الأخرى، ودونك المسجد الإسلامي المعاصر أي فرق له عن غيره من المعابد فيها عدا كثرة الالتقاء للصلاة ؟ .

نعم إن المسجد الإسلامي المعاصر بناء ، بتصميمات ( دينية ) معينة ، محاط بأوضاع وقيود خاصة يقوم على شؤونه ( رجل دين ) ومؤذن يعلن أوقات الصلاة. والايحاءات الغيبية متقارنة في أذهان الكثيرين بين شكل كنيسة ومسجد ومعبد ، أو بين قسيس وكاهن وإمام جماعة ، أو بين عامل الناقوس وعامل المبخرة والمؤذن ؟

فأين المضمون الاجتماعي والموقع من حركة الحياة الذي يجعل فكرة المسجد تختلف جوهريا عن فكرة المعابد الأخرى . ؟

من الإنصاف أن نعترف بأن مساجدنا الإسلامية أصبحت قريبة الشبه في شكلها وشعاراتها والقائمين عليها وبعدها عن المضمون الاجتماعي وحركة الحياة بالمعابد الأخرى . ولكن من الإنصاف أيضا أن نسأل : هل يا ترى هذه هي فكرة المسجد في الإسلام ؟ .

أول ما يطالعك من أمر المسجد في مصادر الإسلام مسألة الشكل وإصرار الإسلام على رفض المآذن والزخارف والمحاريب والتشاريف، بل والدعوة إلى جعل المسجد باحة غير مسقوفة إلا في الضرورات! .

ثم يأتي رفض الكهنوت . فلا مبخرة في المسجد ولا مذبح ولا كرسي اعتراف ولا رجل دين يقوم بمراسيم ولا موظف للأذان! إنما يؤم الصلاة من يوثق به من المسلمين فقيها كان أو موظفا أو طالبا أو تاجرا أو عاملا ودون زي خاص يتزيا به، ويؤذن للصلاة أي فرد من المسلمين يتطوع لإعلان هذه الدعوة الكريمة .

ثم تجد الحث على عمارة المسجد وإعماره بالتواجد فيه والصلاة فيه والجلوس فيه وعقد الاجتماعات والالتقاء بالإخوان ومصافحتهم وتبادل المودة معهم .

تجد أن المسجد الإسلامي كما ترسمه نصوص الإسلام ( صالة ) طبيعية واسعة أو باحة مفتوحة منسوبة إلى الله عز وجل تشكل مركز التقاء دائم ميسر لأداء الصلاة وتبادل الشؤون وتوثيق الروابط ومختلف المنافع الاجتماعية، وهذه بين يديك مختارات من النصوص تحدد هذه الصورة بجزم ووضوح: عن النبي صلى الله عليه وآله قال " ابنوا المساجد واجعلوها جماء " الوسائل ج 3 ص 494 .

وعنه صلى الله عليه وآله قال: " لا تزخرفوا مساجدكم كما زخرفت اليهود والنصارى بيعهم " صحيح مسلم ج 1 ص 228 .

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه رأى مسجدا بالكوفة قد شرف بنيت له شرفات فقال " كأنه بيعة إن المساجد تبنى جماء لا تشرف " الوسائل ج 3 ص 494

وعنه عليه السلام أنه كان يكسر المحاريب إذا رآها في المساجد ويقول " كأنها مذابح اليهود " الوسائل ج 3 ص 510 .

وعنه عليه السلام أنه مر على منارة طويلة فأمر بهدمها ثم قال " لا ترفع المنارة إلا مع سطح المسجد " الوسائل ج 3 ص 505 .

وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل عن المساجد المظللة أتكره الصلاة فيها؟ قال " نعم ، ولكن لا يضركم اليوم ، ولو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك " الوسائل ج 3 ص 488 .

وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال له رجل يا أمير المؤمنين إني أحبك لله، فقال عليه السلام : " ولكني أبغضك لله قال: ولم ؟ لأنك تبغي في الأذان كسبا وتأخذ على تعليم القرآن أجرا " كتاب من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 109 .

وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لجبرائيل عليه السلام " يا جبرئيل أي البقاع أحب إلى الله عز وجل؟ فقال : المساجد ، وأحب أهلها إلى الله أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها " الوسائل ج 3 ص 554 .

وعنه صلى الله عليه وآله قال " من اختلف إلى المسجد بمعنى تردد إليه وتواجد فيه أصاب أخا في الله عز وجل ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو كلمة تدل على هدى ، أو أخرى تصرفه عن ردى ، أو رحمة منتظرة ، أو ترك ذنب خشية أو حياء " مستدرك الوسائل ج 1 ص 226 .

وللاستزادة من هذه النصوص يمكنك أن ترجع إلى كتاب ( وسائل الشيعة ) الباب 32 وكتاب ( سنن أبي داود ) الباب 12 من كتاب الصلاة

هذه صورة المسجد كما تقدمها لنا مصادر الإسلام ، ولا يهمنا بعد ذلك أن تكون قريبة أو بعيدة عن مساجدنا القائمة ، وإنما يهمنا أنها الصورة الصحيحة التي جاء بها السلام والتي يجب أن نقدمها إلى الأمة وندعو إليها ، يهمنا أنها الصورة الإسلامية التي تعيد لبيت الله مضمونة الاجتماعي وموقعه من حركة الحياة .

نعم لقد أراد الإسلام للمسجد أن يوحي بالمعاني الغيبية وأن يعمق الفهم المعنوي للحياة في قلوب الناس ولكنه رفض في فكرة المسجد وفي كل ما قدمه من مفاهيم وأحكام أن يقام في الأرض لونا من الحياة أحدهما غيبي والآخر مادي وأصر على اللون الواحد الحقيقي المادي الغيبي في آن وأراده لونا موحدا شاملا .

إن قداسة المسجد تنبع في الإسلام من أنه ملتقى يومي مأهول عامر بالصلاة وبالحركة النافعة التي تفيض الفهم المعنوي على حركة الحياة الاجتماعية، أما المسجد المعزول عن حياة المجتمع فهو في رأي الإسلام مبنى معزول عن القداسة بمقدار عزلته عن عطائها .

إنه لا فرق في رأي الإسلام بين رهبانية الإنسان التي تعني أن تعتزل حركة الحياة ويتحنط في معان غيبية تائهة، وبين رهبانية المسجد التي تعني أن يعزل عن حركة الحياة لكي يحنط معاني غيبية تائهة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.