المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النظام التنفيذي في عصر النبي صلى الله عليه و آله  
  
5870   03:29 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص117- 119.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014 5948
التاريخ: 2023-07-25 1471
التاريخ: 18-4-2016 5447
التاريخ: 2-06-2015 6217

بالرغم من أن الحكومة الإسلامية على‏ عهد الرسول صلى الله عليه وآله كانت بسيطة جدّاً ، إلّا أنّه في ‏نفس الوقت كانت مسألة تقسيم المسؤوليات في النظام التنفيذي لهذه الحكومة ، واضحة جدّاً ومدروسة بشكل دقيق.

ومن ذلك أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله كان يختار للمعارك- التي لا يشارك فيها بشخصه- قائداً أو عدداً من القادة ، وحتى‏ أنّه صلى الله عليه وآله أحياناً كان يعيّن خليفة للقائد الأول لتلافي الحوادث المحتملة الوقوع للقائد الأول ، وعلى‏ سبيل المثال في معركة مؤته كان القائد الأصلي للجيش جعفر بن أبي طالب ثم أضاف قائلًا : لو حصل أمرٌ لجعفر فبعده «زيد بن حارثة» على‏ الجيش ، ولو حصل له أمرٌ أيضاً «فعبد اللَّه بن رواحة» على‏ الجيش ، ولو حصل له أمرٌ ما أيضاً ، على‏ المسلمين أن يختاروا شخصاً من بينهم عن طريق الشورى‏ لقيادة الجيش‏ (1).

وجاء في التواريخ أيضاً أنّه كان للرسول صلى الله عليه وآله كتّاباً للوحي وللأمور الاخرى‏ ، إذ يمكن أن نذكر من بينهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكذلك «زيد بن ثابت» ، و«علاء بن الخصري» و«أبي بن كعب» (2).

واختار صلى الله عليه وآله بعض الأفراد لجمع أموال الزكاة والامناء على‏ بيت المال ، إذ يمكن أن نذكر من بينهم «مهاجر بن أبي اميّة» المكلّف بجمع أموال بيت المال في صنعاء ، و«زياد بن لبيد» في «حضرموت» و«عدي بن حاتم» في قبيلة «طي» و«مالك بن نويره» في «بني حنظلة» ، و«زبرقان بن بدر» في قبيلة «بني سعد» و«العلاء بن الحضرمي» في «البحرين» (3).

وعين الرسول صلى الله عليه وآله أيضاً بعض الخبراء لتحسين محصول بساتين النخيل لغرض دفع الزكاة ، ومنهم «عبداللَّه بن رواحة».

كما أنّه صلى الله عليه وآله كان يعين الأمراء للمناطق المختلفة ، ويمكن أن نذكر من بينهم عليّاً عليه السلام ، و«معاذ بن جبل» على‏ اليمن ، و«عتاب بن اسيد» على‏ «مكة» و«عثمان بن أبي العاص» على‏ منطقة «بني ثقيف».

لقد كان للرسول صلى الله عليه وآله ، العديد من الرسل الذين أرسلهم للملوك ورؤساء البلدان المجاورة ، ومنهم «عبداللَّه بن حذاقة» الذي بعثه إلى‏ «كسرى‏» ملك الساسانيين ، و«دحية الكلبى» إلى‏ «قيصر» ملك الروم ، و«حاطب بن أبى بلتعة» إلى‏ «المقوقس» ملك مصر ، و«عمرو بن اميّة» إلى‏ «النجاشى» ملك الحبشة (4).

وبهذا الشكل نشاهد أنّه في تلك الحكومة الخالية من أي نوع من أنواع التشريفات ، نجد نظاماً تنفيذياً منسجماً بشكل كامل ويتألف من اقسام مختلفة ، وقد اختار صلى الله عليه وآله لكل قسم منها مسؤولًا أو عدّة مسؤولين ، يحكمون فيها.

وهذا كله يوضّح لنا بشكل جلي ، أن مسألة تقسيم المسؤوليات والإدارات في الأقسام المختلفة للنظام التنفيذي للحكومة الإسلامية ، يعد أمراً مسلّماً به ولا يمكن اجتنابه.

______________________
(1) سيد المرسلين ، ج 2 ، ص 44 ، ونقل بعض المؤرخين الأمراء الثلاثة بشكل آخر ، ولا يوجد بينهم وبين مرادنا اختلاف.
(2) الكامل لابن الأثير ، ج 2 ، ص 313.
(3) سيرة ابن هشام ، ج 4 ، ص 246.
(4) بيت النبوّة (خاندان وحي) ، ص 26 بالفارسية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .