أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2021
1701
التاريخ: 16-6-2019
2630
التاريخ: 13-4-2020
2408
التاريخ: 30-6-2018
2137
|
السوق هو مكان لبيع وشراء المواد الأولية ومصادر الطاقة والمنتجات الصناعية ،وإن بيع الإنتاج في الأسواق هو أحد الأركان الأساسية للعملية الإنتاجية ، والسوق يمكن أن يكون محلياً أو خارجياً، في قرية أو مدينة أو إقليم، قريباً أو بعيداً عن موقع المصنع ، ويعد السوق أحد المستلزمات الهامة لقيام ونجاح الصناعة، ولا فرق في ذلك إن كان السوق داخلياً أو خارجياً، وصحيح أن صناعات كثيرة يمكن أن تحصد النجاح المطلوب معتمدة على أسواق خارجية، إلا أن السوق المحلية تظل المدخل الأول للصناعة نحو ولوج الأسواق الخارجية وضمانة لها عند حصول تغيرات هامة في مستويات الطلب، كما أنه ليس بوسع جميع الصناعات دائماً الحصول على أسواق خارجية لأسباب شتى ، والسوق بالنسبة لأية سلعة يعني مقدار الطلب الفعال على منتجاتها. وهذا يعتمد على عدد السكان وخصائصهم وأنماط عيشهم، وعلى مقدرتهم المالية على الإنفاق، لذلك فإن الأقاليم كثيرة السكان والتي تتميز بارتفاع دخول أفرادها توفر للصناعات القائمة فيها أحد عناصر نجاح توطنها الأساسية وهو السوق الواسعة، سواء أكانت هذه صناعات استهلاكية أم إنتاجية خاصة مما يتناسب وأذواق وخصائص السكان ، و إذا كان السوق محدوداً أصبح أقل قدرة على جذب الصناعات مثل أسواق الصحاري والجبال والغابات، فهذه الأسواق لا تجتذب سوى صناعات يدوية وآلية بسيطة. وكلما كانت القدرة الشرائية لدى جمهورالمستهلكين عالية أصبح السوق عامل جذب لمزيد من الصناعات كماً ونوعاً ، والصناعات الحديثة تميل الآن الى الإنتاج الواسع Mass Production مثل صناعات الحديد والصلب والسيارات بهدف تقليل الكلفة، حتى أن إقامتها قد لا تكون مجدية اقتصادياً في حالة الاعتماد على أسواق محدودة في سعتها وقدرتها. ويعتمد حجم الطلب أيضاً على نوعية السلعة وسعرها وبالتالي قدرتها على منافسة مثيلاتها في الأسواق المحلية والخارجية والقوانين في الدولة أو الإقليم بما يتعلق بإتباع مبدأ الحماية لها من عدمه، وعلى الاتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى وفي البلد الواحد يمكن افتراض تدفق السلع بين أقاليمه المختلفة، لذلك يكون مقبولاً باعتبار السوق الوطنية كلها مفتوحة أمام السلع المحلية، إلا أن قدرة هذه السلعة أو تلك على الاستحواذ على مساحة من السوق الوطنية يتأثر بعوامل كثيرة منها إضافة لما سبق كلف النقل . فكلما كانت كلف النقل منخفضة ولا تمثل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي كلف الإنتاج والتسويق كلما أمكن الحصول على سوق أوسع.
أما السوق المحلي فيتحدد بمرحلة النمو الاقتصادي التي يمر بها البلد ومقدار الدخل القومي، أما السوق الخارجي فيتحدد بقدرة السلع الوطنية على المنافسة مع مواصفات السلعة أي متانتها ورخص ثمنها نسبياً، إضافة إلى الاتفاقيات التجارية ، ومن المفيد للصناعة خاصة في مراحلها الأولى أن تكون أسواق تصريف منتجاتها قريبة من مواقع الإنتاج أو سهلة الولوج إلا أن موقع السوق لوحده لا يعني الكثير للصناعة إلا بمقدار علاقته بكسب نسب أعلى من الأرباح سواء بقدرته على شراء كميات متزايدة من الإنتاج أو كلف نقل وتوزيع أقل للسلع المنتجة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|