أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
5182
التاريخ: 15-5-2016
3439
التاريخ: 3-1-2017
1714
التاريخ: 2024-09-26
172
|
خدمة تربة ومحصول القطن
تحضير التربة :
تحرث أرض القطن بالخريف حراثة بعمق حوالي 25 سم وفي نهاية الشتاء تحرث حرثة ثانية عمودية على الأولى ثم تنعم بالقرص وتعدل ثم ترص، بعد ذلك تفتح المروز من الشرق الى الغرب وتقطع الارض الى الواح صغيرة بحيث يحتوي كل لوح على حوالي ستة مروز بطول 10 أمتار للمرز وبعرض يتراوح من ( 70 - 90 سم ) وحسب طريقة الزراعة وتعمل هذه المروز كواسطة لري المحصول .
طرق الزراعة :
قبل القيام بالزراعة يجب تعيير المروز ويتم ذلك بإعطاء رية قوية منتظمة بحيث يرتفع منسوب الماء الى حد ثلثي ارتفاع المروز بعدها يترك الحقل لبضعة أيام ولحين جفافه بحيث يصبح بإمكان العامل المرور في داخله من دون أن تغور قدماه في الطين . يجري فتح الجور وهي حفر تعمل بالفأس على حد خط ماء سقية التعيير الذي يكون خطأ أبيض اللون. يكون عمق الجور حوالي 5 سنتيمترات والمسافة بين الجورة والأخرى حوالي 25 سم وعلى الجهة الجنوبية من المرز ثم توضع حوالي ( 5 ) بذرات من البذور النقية الجيدة المنتجة من قبل الجهات المختصة في كل جورة . بعدها تغطى بتراب رطب ويفضل استعمال الرمل عند الزراعة في ترب طينية ثقيلة لتسهيل عملية الانبات .
يرجع سبب الزراعة على حد خط ماء التعيير الى قلة الاملاح في هذا الموقع مما يؤدي الى عدم تأثر البذور بها عند الانبات حيث ان الاملاح تتراكم في قمة المروز بعد تبخر المياه من أعلى المرز. أما سبب الزراعة على الجهة الجنوبية فهو لضمان الدفيء للبادرات من الشمس نهاراً ولحمايتها من الرياح الباردة التي تهب من الجهة الشمالية الغربية نحو الجانب الثاني من المروز وخاصة خلال الليل .
بعد الانتهاء من الزراعة يروى الحقل رية صغيرة تدعى برية التنزير والغرض منها هو ضمان الرطوبة الكافية في التربة لتسهيل الانبات . ويجب التأكيد هنا . بعدم وصول المياه بأي حال من الأحوال في هذه الرية الى موقع الجور لأن وصول المياه يؤدي الى طمرها وتماسك الطين فوق الفلق فيحصل فشل في الانبات .
التسميد :
يستجيب القطن للأسمدة بكثرة وتعتمد كميات الاسمدة اللازمة للمحصول على نوع التربة وما تحتويه من عناصر ضرورية للنمو ولا يمكن تعميم استعمال الاسمدة وكمياتها في كافة المناطق عند زراعة محصول القطن وكما هو الحال في المحاصيل الباقية حيث أن لكل قطعة أرض احتياجاتها الخاصة ويجب أن تكون التربة خالية من الاملاح المضرة لكي تكون فائدة الاسمدة للمحصول ايجابية . وبالإمكان اضافة كميات معتدلة من الاسمدة النايتروجينية والفوسفاتية عند الزراعة لأول مرة وملاحظة النمو وتطوره ونسبة الازهار والجوز المتكون وبعده يمكن التحكم في الكميات التي يحتاجها المحصول في تلك الأرض . وعادةً تحلل التربة في المختبرات للوقوف على ما تحتويه من عنصري النايتروجين والفوسفور. اما بالنسبة لعنصر البوتاسيوم فلم تظهر الدراسات وجود حاجة الى اضافة هذا العنصر في الوقت الحاضر وعادة يضاف البوتاسيوم في المناطق الرطبة لحاجة الترب اليه .
تضاف كافة الاسمدة الفوسفاتية ونصف كميات الاسمدة النايتروجينية عند الزراعة في اخدود يعمل اسفل الجور بحوالي اربعة سنتيمترات ثم يغطى بالتراب اما الدفعة الثانية من الاسمدة النايتروجينية فتضاف بعد مرور حوالي الشهر من الزراعة ويقع موعدها عند اجراء عملية العزق والخف وقد تضاف الاسمدة النايتروجينية على ثلاث دفعات تنظم بحيث يكون موعد اخر دفعة عند بداية التزهير وفي هذه الحالة تزداد تكاليف الخدمة ويكون العمل مرهقاً .
ان أفضل الاسمدة المستعملة هي سلفات الامونيوم بتركيز حوالي 20٪ نايتروجين ولكن يتوفر في الاسواق في الوقت الحاضر سماد اليوريا تركيز 46 % نايتروجين . أما الاسمدة الفوسفاتية فيفضل استعمال سماد السوبر فوسفات الثلاثي المحبب تركيز 46٪ خامس اوكسيد الفوسفور. وتوصي لجنة تسميد المحاصيل الزراعية الدائمة في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بإضافة 15 كغم خامس اوكسيد الفوسفور للدونم نثراً بواسطة المسمدات بعد الحراثة وقبل التنعيم . وتضاف 25 كغم نايتروجين بعد التخصيل وكمية مماثلة بعد مرور شهر على هيئة لقم أو نثراً أسفل النباتات ثم يروى الحقل .
ويستعمل السماد الحيواني في بعض البلدان الباردة نوعاً ما . بعد اذابته في مياه الري . كما هو الحال في أوزبكستان .
الدورات الزراعية :
من الضروري ادخال القطن في دورات زراعية منتظمة كما هو متبع في باقي المحاصيل. وبالنظر لكون فترة نموه طويلة فأنه يتعذر تنظيم دورات مختلفة لتعارض ذلك مع زراعة محاصيل عديدة. ومن بين هذه المحاصيل القصب السكري والرز اللذان لا تنجح زراعتهما في أرض القطن وكذلك التبغ وفستق الحقل اللذان يحتاجان إلى ترب ذات مواصفات خاصة جيدة والذرة البيضاء التي تزرع في ترب ضعيفة نوعاً ما . ومع هذا فيمكن ادخاله في دورات ثنائية وثلاثية على النحو التالي :
دورة قطن ثنائية يدخل محصول شتوي كالحنطة والشعير والكتان والعدس وعلى الترتيب التالي
السنة الأولى : برسيم تؤخذ منه حشه واحدة ثم يقلب في التربة وبعد مرور حوالي شهر على ذلك تحضر الارض لزراعة القطن.
السنة الثانية : حنطة أو شعير أو كتان .
دورة قطن ثلاثية : يدخل من ضمنها محاصيل عديدة كالذرة الصفراء ومحصول بقولي كالباقلاء وتكون على الترتيب التالي
السنة الأولى : ذرة صفراء - موعد ربيعي
السنة الثانية برسيم تؤخذ منه حشه واحدة يتبعها القطن
السنة الثالثة : باقلاء
موعد الزراعة :
يفضل التبكير في زراعة القطن ويعتمد ذلك على درجة حرارة الجو وان الفترة المناسبة هي من بداية شهر اذار وحتى نهايته وان التأخير في ذلك يؤدي الى تعرض المحصول للحشرات في بداية النمو وتلف الحقل في بعض الاحيان .
كمية البذور بالدونم :
يحتاج الدونم الواحد من 8 - 10 كغم من البذور المحلوقة من ضمنها كيلوغرامين لغرض الترقيع . ويجب أن تكون البذور متوسطة الحجم سبق وان خزنت في مخازن افة اصولية . والعادة المتبعة من قبل الفلاحين في العراق هو تنقيع البذور بالماء لم ساعة على الأقل ثم فركها بالرمل لفصل البذور عن الزغب . اما الآن وبعد أ ت السيطرة على البذور فيجري حلقها ميكانيكياً لغرض ازالة الزغب الذي يعرقل عمليتي الزراعة والانبات .
الترقیع :
تتم عملية الترقيع أي اعادة زراعة الجور الفاشلة أو الغائبة بعد مرور فترة كافية من الانبات. وعادةً تبدأ البادرات بالظهور بعد مرور حوالي ستة أيام من موعد رية التنزيز وذلك عندما تكون الظروف ملائمة ويعود سبب فشل الانبات او جزءاً إلى أحد العوامل التالية :
انخفاض درجات الحرارة بعد الزراعة مباشرة .
سقوط امطار غزيرة خلال هذه الفترة .
ـغيان مياه رية التنزيز على الجور .
بعد الانتهاء من اجراء عملية الترقيع يسقى الحقل لضمان انبات البذور
الري :
يحتاج محصول القطن الى ريات عديدة قد تزيد في بعض الاحيان عن ( 20 ) رية ويعود سبب ذلك الى كونه محصول صيفي ذو فترة نمو طويلة تقارب السبعة أشهر تعطى الرية الأولى ( بعد التنزيز ) بعد مرور حوالي اسبوعين ويعتمد ذلك على الظروف الجوية والامطار ويستمر الري حسب الحاجة ولكن يلاحظ ان هذه الفترة تتقلص كلما ارتفعت درجات الحرارة وانخفضت الرطوبة النسبية في الجو فتصبح ( 10 ) أيام خلال شهر نيسان و (7) أيام خلال حزيران و ( 5 ) أيام خلال شهري تموز وآب . ولقد وجد 1976) Al Barzinjy and Al - Ansar ) ان أفضل موعد لسقي القطن في المنطقة الوسطى من العراق لتحقيق اعلى حاصل من القطن الزهر هو عندما تنخفض رطوبة التربة الى 60٪ من السعة الحقلية وفي هذه الحالة بلغ عدد الريات 25 رية خلال الموسم
يجب أن يكون الري منتظم وينبغي عدم تعطيش القطن خلال فترات نموه وبالأخص خلال فترة التزهير لان ذلك يؤدي الى تساقط نسبة كبيرة من الازهار بعد اعطاء الري ولذلك ففي مثل هذه الحالة ينبغي اعطاء رية خفيفة جداً بعد حصول ظروف قاهرة ادت الى عطش المحصول بعدها يسقى الحقل حسب الحاجة . ان نقصان الماء في التربة بصورة غير اعتيادية وعدم تلافي ذلك بالسرعة المستطاعة يؤدي الى سقوط نسبة كبيرة من الجوزات الصغيرة عند بدأ تكونها .
بعد تكون الجوز تكون حاجة المحصول للماء أقل ولكن يجب كذلك أن تكون الريات منتظمة لان عدم الالتزام بذلك يؤدي الى تكون التيلة بصورة غير منتظمة فتتأثر الصفات النوعية ويتردى القطن فتنخفض قيمته الصناعية .
لما كان قياس المياه اللازمة لحقل ما يتطلب اجهزة ومنشآت خاصة لا تتوفر لدى الفلاحين لذا يتوجب القيام بعملية الري ببطء وذلك لإعطاء فرصة كافية لتغلغل المياه داخل التربة بين المروز الى ان تمتلا وعادة ينصح باتباع هذه الطريقة عندما تكون المروز قصيرة اما عند عمل مروز طويلة فان فترة السقي بحد ذاتها سوف تكون طويلة لكي يصل الماء الى نهاية المروز .
البزل :
بالنظر لكون القطن محصول صيفي يحتاج الى ري مستمر في العراق فينصح ان تعمل مبازل لحقول القطن وذلك للتخلص من الاملاح والمياه الزائدة وبذلك يتحقق انتاج عالي وتستمر التربة في انتاجيتها العالية زمناً طويلاً .
الخف أو التخصيل :
تقلع النباتات الزائدة عن اثنين عندما يتكون في النبات زوج أو زوجان من الاوراق الاساسية وعادةً تزال النباتات الضعيفة . وفي حالة حصول اصابة بالحشرات فيستحسن اجراء العملية على دفعتين لضمان بقاء نبتتين سالمتين من الاصابة في كل جوزة. ويؤدي التأخير في اجراء هذه العملية الى اضعاف كافة البادرات لاشتراكها جميعاً في المنافسة على الماء والعناصر الأولية الموجودة في التربة .
العزق والتعشيب :
يجب التخلص من الادغال حال ظهورها وان التمادي في ذلك يؤدي الى منافستها لنباتات القطن في اول ادوار نموها واضعافها. وتجري العملية عادة بالفؤوس أو المساحي اذا كانت المساحة صغيرة، اما اذ كانت كبيرة فبالإمكان القيام بها بالمكائن ولكن يجب ملاحظة أنه يصعب مكافحة الحقول المزروعة يدوياً بهذه الطريقة . كما يمكن استعمال المبيدات الكيمياوية قبل أو بعد الزراعة ، ويحتاج القطن الى عدد من التعشيبات الميكانيكية في أول ادوار نموه بعدها تصبح العملية غير ممكنة بالنظر لتشابك النباتات وعليه تفضل المكافحات الكيمياوية بعدئذ .
وتختلف عملية العزق عن التعشيب في كون الأولى تتضمن تكسر وتفتت التربة ( ربش التربة ) ونقل الاتربة الى مواقع النباتات لغرض تقويتها ضد الرقاد بالإضافة الى تقطيع نباتات الادغال وهذه العملية مفيدة حيث تؤدي الى تخلخل التربة فتساعد على تهويتها، كما أنها تؤدي الى خلط المواد العضوية مع التربة وطمرها فيتم تفسخها . وعادة تجرى العزقة الاولى عند اجراء عملية التخصيل ( الخف ) وفي هذا الوقت تضاف الدفعة الثانية من الاسمدة النايتروجينية بعدها يروى الحقل .
مكافحة الادغال بالمبيدات الكيمياوية :
تنمو في حقول القطن انواع كثيرة من الادغال منها الشتوية في بداية الموسم ومنها الصيفية التي تنمو خلال فترة النمو وأهم هذه الادغال هي : الكسوب ، والرغيلة والحندقوق والقرط والهرطمان البري وأم الحليب والحميضة والسليجة واللزيج والدهنان وعنيب الذيب وخناق الدجاج وآذان السخلة والعليق والثيل والسعد .
ان أفضل المبيدات المستعملة قبل الزراعة هي التريفلورالين Triluralin بمعدل 100 - 250 غم للدونم والمبيد (DPCA) بمعدل كيلوغرامين للدونم . اما المبيدات التي تستعمل بعد الزراعة وقبل الانبات فهي الداينيترو مثل المبيد (DNBP) بمعدل 1 - 3 كغم للدونم وهو يقضي على معظم الادغال الحولية والنبوات الخضرية للأدغال المعمرة .
وتستعمل مشتقات اليوريا في مكافحة الادغال التي تظهر بعد انبات القطن مثل المبيد Monuron أو Diuron الذي يستعمل بمعدل يتراوح من 250 ـ 450 غم لدونم وترش الادغال عندما يصل ارتفاع نباتات القطن 30 سم تقريباً .
وتستعمل طرق اخرى في مكافحة الادغال كاستعمال اللهيب لحرق نباتات الادغال عندما تكون صغيرة ولارتفاع يتراوح من 4 - 5 سم ونباتات القطن متقدمة في النمو ( 12 – 20 سم ) ارتفاعاً و 5 ملم سمكاً .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|