المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

اهم السمات الجسمانية التي صنفت بناء عليها السلالات البشرية - شكل الأنف
12-6-2022
Lignin
21-3-2016
الكبريت ودورة في النبات
2-7-2019
الإشـراف والتمويـل في المستوطنة الصناعية
7-7-2021
دور المربي
2023-06-17
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05


قصيدة لابن الأزرق في مدح ابن عاصم  
  
315   03:41 مساءً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:151-152
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

 

قصيدة لابن الأزرق في مدح ابن عاصم

ومن بديع ما نظم في مدح الرئيس أبي يحيى ابن عاصم المذكور قول العلامة

ابن الأزرق رحمه الله تعالى:

خضعت لمعطفه الغصون الميس    ورنا فهام بمقلتيه النرجس

ذو مبسم زهر الربى في كسبه     مبسم متنافس" عن طيبه متنفس ومورد من ورده أو ناره             يتنعم القلب العميد وييأس

فالورد فيه من دموعي يرتوي      والنار فيه من ضلوعي تقبس كملت محاسنه فقد ناضر            ولواحظ نجل وثغر ألعس  

صعب التعطف بالغرام حبيبته       فالحب يحبى والتعطف يحبس غرس التشوق ثم أغرى الوجد بي    فالوجدُ يُغرى والتشوق يغرس ما كنت أشقى لو حللت بجنة          من وصله تحيا لديها الأنفس ألحاظه ورضائه وعذاره             حور بها أو كوثر أو سندس

وليال أنس قد أمنت بهن من          واشٍ ينم ومن رقيب يحرس

 أطلعت شمس الراح فيها فاهتدى      عاش إلينا في الدجى ومغلس صفراء كالعقيان في الألوان لا        ندمان كالشهبان منها أكوس صبت شقيقاً فاستحالت نرجساً        في مزجها فمورد ومورس

و حبابها يغنى بأسنى جوهر         أنفى لغم المعدمين وأنفس

 يجلى بها للغم منها حندساً         قمر عليه من الذؤابة حندس

حتى إذا عمشت مراة البدر من       صبح بدا تلقاه إذ يتنفس

ناديته وسنا الصباح محصحص     ينجاب عنه من الظلام معسعس يا مطلع الأنوار زهراً يحتنى         ومشعشع الصهباء ناراً تلمس بك مجلس الأنس اطمأن وبابن عا   صم اطمأن من الرياسة مجلس بدر بأنوار الهدى متطلع             غيث بأشتات الندي متبجس

                                  

151

 

حامي فلم نرتع لخطب يعتري      ووفى فلم نحفل بدهر يبخس

شيم مهذبة ، وعلم" راسخ       و مكارم هتن" ، ومجد" أقعس

لو كان شخصاً ذكره لبدا على        أعطافه من كل حمد ملبس ذاكم أبو يحيى به تحمى العلا       وبه خلال الفخر طرا تحرس بيت على عمد الفخار مطنب     مجد" على متن السماك مؤسس خيم وعرس في حماه فكم حوى       فيه المراد مخيم ومعرس

إنا لنغدو هيما فينيلنا                ريا ويوحشنا النوى فيؤنس

حتى أقمنا والأماني منهضا      ت وابتسمنا والزمان معبس

 لم ندر قبل يراعه وبنانه         أن الذوابل بالعمائم تبجس

 هن اليراع بها يؤمن خائف       ويحاط مذعور ، ويعنى مفلس

 مهما انبرت فهي السهام يرى لها    وقع لأغراض البيان مقرطس

 يشفى بمـأملـه الشكي المعتري        يحيا بمأمنه الحمام المؤيس فتقص حين تشق منها ألسن"        وتسير حين تقط منها أرؤس

من كل وشاء بأسرارِ النُّهى      درب بإظهار السرائر يهجس

 قد جمع الأضداد في حركاته      فلذا اطراد فخاره لا يعكس عطشان ذو ري ، يبيس" مثمر،   غضبان ذو صفح، فصيح أخرس لله من تلك البراع جواذب           للسحر منك كأنها المغنيطس رضنا شماس القول في أوصافها    فهي التي راضت لنا ما يشمس وإليكها حللا تشابه نسجها             مثلي يفصلها ومثلك يلبس واهنأ بعيد باسم متهلل                وافاك يجهر بالسرور ويهمس واحبس لواء الفخر موقوفاً فإن       الحمد موقوف عليك محبس

"

قلت: وعندي الآن شك في صاحب هذه القصيدة ، هل هو قاضي الجماعة بغرناطة محمد بن الأزرق أو ابن الأزرق الثاني القائل فيما يكتب على السيف:

 

إن عمت الأفق من نقع الوغى سحب     فشم قشم بها بارقاً من لمع إيماضي

 

وإن نوت حركات النصر أرض عِداً      فليس للفتح إلا فعلي الماضي

والله سبحانه أعلم.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.